حسب تصريحات رئيس حكومة جماعة الحوثي في صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الذي قال في كلمة له أن الأمريكيين اعترضوا صواريخ ومسيرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة واسقطوا جزءا منها والجزء الآخر استطاع الوصول إلى أهدافه، وأضاف أن صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانيات للرد على المجازر في غزة ، مؤكدا أنه إذا استمر الاعتداء على غزة فستتعرص السفن الصهيونية للضرب في البحر الأحمر . باعتبار بن حبتور هو رئيس حكومة تصريف الأعمال لدى جماعة الحوثي فهذا يعني أن تصريحاته تعتبر تصريحات رسمية يعبر عن لسان حال جماعة الحوثي . إذا ماحقيقة هذه التصريحات ؟ وما حقيقة إطلاق جماعة الحوثي الصواريخ بأتجاه إسرائيل ؟ وما هي الخفايا خلف هذه التصريحات ؟ .
هناك ثلاثة احتمالات تفسر هذه التصريحات ، أن إيران سبق لها واستطاعت تزويد جماعة الحوثي بصواريخ يصل مداها إلى أكثر من ألفين كيلو متر ، وأن هناك تطورات كبيرة في الحرب الدائرة بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس في فلسطين ينذر بدخول اطراف آخرى في هذه الحرب ومنها إيران وحزب الله وجماعة الحوثي وسوريا بعد أن رأوا اشتداد قصف الطيران الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة ومحاولة إجتياح القطاع بريا ، ولإن جماعة الحوثي هي يد إيران في شبه الجزيرة العربية فإن تصريحات بن حبتور قد جاءت بناءا على تعليمات من طهران خاصة في ظل أخبار عن وصول مدمرات صينية في طريقها إلى الشرق الأوسط .
الاحتمال الثاني أن إيران وحزب الله وجماعة الحوثي ومايسمى محور المقاومة لاينوي الدخول في الحرب التي تشعلها إسرائيل ضد حركة حماس ويكون ذلك باتفاق سري مع أمريكا وإسرائيل تاركين حركة حماس تخوض تلك المواجهات العسكرية الكبيرة لوحدها مع إسرائيل وخلفها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، وماتصريحات بن حبتور المعبر عن لسان جماعة الحوثي إلا من أجل ذر الرماد على العيون أن إيران مستمرة في دعم حركة حماس الفلسطينية وأنها ستكون إلى جانبها في هذه الحرب هي وأذرعها في المنطقة العربية من حزب الله وجماعة الحوثي كذبا وزيفا .
الاحتمال الثالث أن أمريكا تريد تكبير جماعة الحوثي في المنطقة واستغلال تواجده لصالح أمريكا يهددون به السعودية ودول الخليج ، وإظهار أن جماعة الحوثي تمتلك بالفعل هذه الصواريخ الكبيرة ، وكذلك إيهام الشعب اليمني أن شعار جماعة الحوثي الموت لأمريكا الموت لإإسرائيل هو شعار ديني ووطني حقيقي .
