ابتلى الله الشعب العربي في اليمن بأطراف ظلت تمارس الفهلوة والخداع واللصوصية ووقع شعب الجنوب العربي في شراكها منذ إعلان (يمننته) بخطأ تاريخي في 30نوفمبر1967 وتعاظمت معاناته منذ الانقلاب على إعلان وحدة 1990 وتحويلها إلى احتلال بالحرب على الجنوب الذي تبنى قادته مشروع وحدوي نهضوي يكون لصالح الشعبين لكن شنت كل اطراف نظام صنعاء حربها في ابريل 1994 واحتلت الجنوب كاملا في 7/7/94. وفي عام2015 شنت تلك الاطراف الحرب على الجنوب بدعم ايراني مرة ثانية وانتصر الجنوب مستفيدا من الضربات الجوية للتحالف العربي بعد اربعة شهور من حرب متواصل ليلها بنهارها لكن تلك الاطراف المتمرسة على الخداع والحيل مارست الضغوط والتهديدات لدول التحالف العربي فسرقوا انتصار شعب الجنوب العربي الذي جاء بتضحيات جسيمة ودماء غزيرة ومنحوه لشرعية متخادمة مع الحوثيين وإيران ومخادعة للتحالف العربي واحرموا شعب الجنوب من تذوق لذة انتصاره حرمهم الله الجنة.
واليوم يعرضوا شراكتهم من ميونيخ مقدمين الجنوب العربي لدول الناتو (التحالف الدولي الجديد) كحكام له وملاك له قافزين على اصحاب الحق شعب الجنوب وعلى دول التحالف العربي وسارقين مجددا ولكن ليس لنصر وانما للجنوب كله.. ان تلك العصابات التي سلمت بلادها وجيشها وترسانتها العسكرية للحوثيين وإيران حتى بات الحوثيون يملكون جيشا باسم القوات المسلحةاليمنية يمتلك صواريخ باليستية وكروز وطائرات مسيرة وغواصات بحرية مسيرة يتحدى بها حلف الناتو في البحر الاحمر. ولكي يخفف الوجه الاخر للحوثيين وإيران الذي يحظى باعتراف ورعاية التحالف العربي يعلن رغبته بالشراكة مع الناتو في الجنوب العربي الذي (بسطه) عليه التحالف العربي مع الاسف.. ان مشكلة العرب انهم لا يعترفوا بهزيمتهم امام أعدائهم ولكنهم ينفذون رغباتهم وذلك مايجب ان تتداركه كل القوى الجنوبية وان لا تترك الفرصة لاعداء الجنوب بل هي تتخذ المبادرة كصاحبة حق مشروع وتتحالف مع المجتمع الدولي ممثلا بالتحالف الدولي حاليا لتامين الملاحة في البحر الاحمر ومحاربة الارهاب وسد الفراغ الامني كطرف جنوبي صاحب الحق الحصري.