الجنوب يمرّ بمرحلة من مراحل النضال التحريري وتعتبر هذه المرحلة احد اهم المراحل التي تواجه كثيرا من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية فقد انتقل شعب الجنوب من مرحلة النضال السلمي الى الكفاح المسلح في عام 2014م وتحررت اغلب اراضي الجنوب ودخل في مرحلة انتقالية جديدة وهي مرحلة بناء القوات الأمنية والعسكرية لحماية المكتسبات التي حققها ، سبع سنوات متتالية، حقق فيها الجنوبيون انتصارات متتالية وهنالك ايجابيات كبيرة بالإضافة الى بعض السلبيات التي رافقت سير العمل العسكري والسياسي ، كما أن هنالك إخفاقات كبيرة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا فيما يخصّ الخدمات للمواطنين في مختلف محافظات الجنوب وربما قد تصل تلك الإخفاقات في تقديم الخدمات للمواطنين إلى انها قد تكون متعمدة واعتبارها سلاح اخضاع للمواطنين لصالح مشاريع سياسية يرفضها الشعب ، وبعبارة اخرى يمكن تسميتها بسياسة العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي . المجلس الانتقالي الجنوبي هو احد أدوات شعب الجنوب للوصول الى اهدافه السياسية، حقّق الانتقالي بعض الاهداف السياسية ولكن المأمول كبير والتحديات كبيرة والإخفاق موجود في اي عمل سياسي ، وحان الوقت للانتقال الى مرحلة جديدة من العمل المؤسسي الحقيقي والجاد واعادة هيكلة حقيقية تتماشى مع هذه المرحلة الجديدة والمراحل التالية ومراحل النضال التحرري طويلة المدى وتحتاج الى طول النفس والصبر وربما تحتاج المراحل الى الانتقال الى أشكال مختلفة وأدوات جديدة للنضال وخاصة عندما تكون الاهداف كبيرة وسامية والأعداء كثُر، وهنا نتحدث حول اهداف شعب الجنوب المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وبناء الدولة الفدرالية المستقبلية الحديثة بعيدا عن قوى وأحزاب التطرف والفساد والإفساد.