أيها الجنوبيون الذين يطالبون بإسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي وتسليمه للقوات الشمالية سواء كانت عفاشية أو حوثية، دعوني أقدم لكم نصيحة من القلب: لو تعلمون ما الذي سيحدث إذا سقط الجنوب وانهزمت القوات المسلحة الجنوبية، لعرفتم أن ما ينتظركم هو الإذلال والعنصرية والتصفية. إذا سقط الجنوب، ستُمارس كل أشكال الإذلال على كل جنوبي. سيتم تصفية كل من توجد أسماؤهم في الكشوفات، وسجن وإذلال الجنوبيين الأحرار. سيتم تغيير كل شيء جميل في الجنوب، لتصبح تابعة للشمال.
صحيح أن هناك أخطاء في المجلس الانتقالي، ولكن ينبغي علينا أن ننتقده بهدف التعديل وليس الإطاحة به واستبدال الحرية بالعبودية.
تذكروا كيف كان يُقمع ويُضرب المتظاهرون السلميون أثناء المسيرات والمظاهرات في عهد الشمال، وكيف كانوا يستخدمون مسيلات الدموع والرصاص الحي وأسلحة تؤدي للصرع والتشنج، وكيف كانوا يرشوننا بماء المجاري.
كان من يُلحق يُسجن ويُعذب ويُذل.
كانوا يمنعوننا من رفع علم الجنوب ومن سماع الأغاني الثورية.
تذكروا ما حدث عندما احتلت القوات الشمالية العاصمة عدن في عام 2015م، حيث أصبح "أبو العتر" لواء و"أبو الشبس" ضابط ومهندس الموتورات ضابطًا.
كل هؤلاء كانوا خلايا نائمة، وقاموا بإذلال الجنوبيين.
هل تريدون استبدال أبنائكم وإخوانكم وآبائكم وأصدقائكم وأقاربكم بأشخاص حاقدين يريدون حتى استبدال شرع الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
صحيح أن هناك خلايا نائمة وحرب إعلامية ضد المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية والقادة الجنوبيين، ولكن يجب أن نقدم انتقادًا بناءً وليس انتقادًا هدامًا.
لا تستبدلوا الأمن والأمان والحرية والكرامة بالإذلال والخوف والمذلة والمهانة والعبودية والاحتقار.
يعلم الله أنني ناصح، لست عضوًا في المجلس الانتقالي ولا أحد من أقاربي يستفيد من المجلس الانتقالي، ولكن الحق يجب أن يُقال.
الجنوبيون، أعيدوا حساباتكم وتعقلوا.
فلن يبقى للجنوب إلا أبناؤه، ولن يحميه إلا وحدته وتماسكه.
لا تسمحوا لمن يريدون الشر لجنوبنا أن يفرقوا صفوفنا أو يضعفوا عزيمتنا.