قال محلل سياسي وعسكري أن "تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قد صاحبته حيله وخديعة تمثلت في بعض المطبات والعقد التي زرعت منذ تشكيل واعلان المجلس حيث الشكل بدا وكأن المجلس قد شكل مناصفة بين الشمال والجنوب أربعة باربعه. لكن من حيث الواقع كانت الحيلة مخفية كما كانت في تشكيل الحكومة التي سميت "حكومة مناصفة"،فقد أخذ تشكيل المجلس الطابع الحزبي اليمني بحيث مثل المؤتمر بثلاثة أعضاء بما فيهم رئيس المجلس، هم العليمي وطارق ومجلي وكذلك حزب الإصلاح باثنين هما العرادة والعليمي2، مقابل ثلاثة فقط للقوى الجنوبية الفاعلة على الأرض". داء هذه التوصيف والتشخيص للعميد "ثابت حسين صالح" رصده محرر "شبوة برس" على حائطه الخاص على منصة فيسبوك وجاء نصه: لم يلتئم مجلس القيادة الرئاسي، إلا وقد بيتت وزرعت العديد من العقد والمفخخات التي كان هدفها الأساسي - وما زال - حرف مسار الاتجاه الرئيسي، وهو "التعامل مع الحوثيين سلما أم حربا". وسنتناول هذه الحزئية بإذن الله لاحقا بشي من التفصيل. دعونا نستعرض بعض المطبات والعقد التي زرعت منذ تشكيل واعلان المجلس. أولا: من حيث الشكل بدا وكأن المجلس قد شكل مناصفة بين الشمال والجنوب أربعة باربعه. لكن من حيث الواقع كانت الحيلة مخفية كما كانت في تشكيل الحكومة التي سميت "حكومة مناصفة"،فقد أخذ تشكيل المجلس الطابع الحزبي اليمني بحيث مثل المؤتمر بثلاثة أعضاء بما فيهم رئيس المجلس، هم العليمي وطارق ومجلي وكذلك حزب الإصلاح باثنين هما العرادة والعليمي2، مقابل ثلاثة فقط للقوى الجنوبية الفاعلة على الأرض والتي هي من تستحق أن تقرر وتدير مسار السلم أو الحرب :الزبيدي والمحرمي والبحسني.
وعمل الانتقالي على تجاوز هذه العقبة من خلال انضمام وتعيين كل من المحرمي والبحسني نائبين لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهيثم قاسم إلى عضوية هيئة رئاسة المجلس. لكن المعادلة التنظيمية والإجرائية بقيت مختلة لصالح الطرف الآخر: 5 مقابل 3، ناهيك عن النصوص والتأويلات الإعلامية التي روجها الإعلام الحكومي والحزبي لإعطاء الرئيس صلاحيات اوسع. فامضى رئيس المجلس ومعه بقية ممثلي المؤتمر والإصلاح في ترتيب أوضاع انصارهم، وفي نفس الوقت الانشغال بكيفية إثناء الجنوب عن بناء مؤسسات الدولة وتعطيل أي جهد حتى لنقل مؤسسات الدولة من صنعاء إلى عدن...وتمكين هذه المؤسسات في تقديم الخدمات للجنوب ومحاربة الحوثيين بالوسائل المتاحة.
ثاني هذه العقد إن المجلس لم يسمي نائب رئيس المجلس الذي يفترض تلقائيا أن يكون رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وبصلاحيات واسعة باعتباره الطرف الذي حقق الانتصار على الحوثيين الذين ما زالوا يحتلون ويحكمون الشمال. وعوضا عن تسمية نائب رئيس المجلس جرى إعلان أقل ما يمكن وصفه بالغريب، وهو أن كل أعضاء المجلس السبعة هم بدرجة نائب رئيس!!!
ليس هذا فحسب، بل تم ابتداع "حيلة" ترتيب أسبقية أعضاء المجلس بحسب الحروف الأبجدية، بحيث يكون طارق بعد الرئيس مباشرة،يليه سلطان العرادة، ثم عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي،عثمان مجلي واخيرا عيدروس الزبيدي وفرج البحسني!!! وبعد انكشاف أمر هذه "الحيلة" ورفضها لاحظنا إن وكالة الأنباء الرسمية كانت تذكر أسماء أعضاء المجلس: الزبيدي بعد الرئيس مباشرة ثم يليه شمالي، فجنوبي...الخ... وظلت كذلك وما زالت إشكالية تسمية نائب رئيس تارة وعضو المجلس تارة أخرى.