مقتل وإصابة 6 أشخاص من أسرة وأحدة في مارب    اعتراف أمريكي .. حاملة الطائرات "ترومان" تخضع لعملية إصلاح كبرى    فرنسا تؤكد ..لن نبيع أسلحة لإسرائيل    هواوي تُعلن موعد إطلاق سلسلة هواتف "بيور 80"..    قتل الأقليات السورية مستمر والجولاني يفشل في لجم القتلة المتطرفين    مفاجأة.. إقالة مدرب توتنهام بعد 16 يوماً من إنجازه التاريخي    مفاجأة من الماضي.. الذكاء الاصطناعي يعيد تأريخ مخطوطات البحر الميت    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    منظمات المجتمع المدني تستجيب لنداء "الشؤون الاجتماعية" وتوزع آلاف الأضاحي على الأُسر الأشد فقراً    المرتضى يدعو الطرف الأخر إلى إجراء عملية تبادل شامل لجميع الاسرى بمناسبة عيد الاضحى    شبوة.. مقتل شاب في أول أيام العيد خلال اشتباكات داخل مصلّى    عقب اقتحام معسكر بمأرب.. قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين    خطيب العيد في سيئون يؤكد أهمية توحيد الصف الوطني لإنهاء معاناة المواطنين والتصدي لمشروع الحوثي    شرطة ذمار تكشف مصير السجناء الذين فروا من سور الاصلاحية المركزية    التشبث بالعيد كلعبة طفل ونافذة نور    موسكو تعلن توجيه ضربات صاروخية مكثفة لأهداف حيوية في أوكرانيا    إب.. وفاة ثلاثة شبان من اسرة واحدة اختناقا داخل بئر مياه    ليفربول امام فرصة ذهبية للتعاقد مع اوسيمين    إسرائيل تتوعد الحوثيين وتوسع بنك أهدافها باليمن    بيدري يكشف خطة دي لا فوينتي    أبناء مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار يسيّرون قافلة عيدية للمرابطين في الجبهات    البرازيلي رافينيا يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني    أنتم أمة تنام ولكن لا تموت!!    "فتنة إخوان اليمن" تخيم على مأرب أول أيام العيد    تشيزني يحسم مستقبله مع برشلونة    وزير العدل يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك    مصرع 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين للمقاومة بخان يونس    محصلة ضحايا المدنيين المجوعين في غزة:110 شهداء و 583 مصابا و9 مفقودين    من عدن إلى حضرموت.. سواحل الجنوب بانتظار الطوفان!    كم تبلغ عمولة وزير النفط الشماسي من 100 مليون دولار تنازل عنها لشركة OMV    دراسة تحذر: العمل لساعات طويلة يغير بنية الدماغ    في ليلة تألق ألفاريز وعودة ميسي.. الأرجنتين تعزز صدارتها لتصفيات المونديال    النفط يتجه لمكاسب أسبوعية..والدولار الأمريكي يتراجع أمام العملات العالمية    تزامنا مع العيد.. أزمة غاز منزلي تخنق المواطنين في عدن    حملة نظافة لرفع البسطات والمظاهرة العشوائية بالتزامن مع عيد الأضحى    لأول مرة في تاريخ اليمن صلاة العيد تتحول الى مظاهرة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    الإرهابي أمجد خالد يكشف عن خيانته وتورطه في مخطط إصلاحي-حوثي مشترك    الوطن في وجدان الشرفاء فقط!!    مؤامرة مهزومة لكسر فرحة عدن بالعيد    التحديات والاستراتيجيات في ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزية: دراسة تحليلية لترجمة قصيدة الشاعر أحمد مطر، "الرئيس المؤتمن"    الفريق السامعي يهنئ أدباء اليمن وكتابها وصحفييها وفنانيها بعيد الاضحى    ميسي يتوج بجائزة الافضل في الدوري الاميركي لشهر ايار    خواطر مسافر.. بنوك الطعام في كندا    يوم عرفة والقيم الانسانية    رونالدو يحطم العقدة الألمانية ويقود البرتغال إلى نهائي دوري الأمم    عيد الأضحى تضحية وعطاء    عدن تتنفس السموم.. تقرير استقصائي يكشف كارثة صحية وراء حملات "الرش الضبابي"    إني أفتقدك يا وطني..؟!    لجنة نقابية: نقل النفط من العقلة إلى عدن مخالف عبث ومخالف للتوجيهات    نص الدرس السادس لقائد الثورة من سلسلة دروس القصص القرآني    أزمة خانقة في الغاز والبترول في عدن عشية عيد الأضحى المبارك    عدن تستقبل عيد الأضحى بأزمة غاز    مرصد إعلامي: مايو الأكثر قمعاً على الصحفيين اليمنيين خلال العام 2025    هلال الإمارات يبدأ توزيع كسوة العيد على الأيتام في شبوة    شركة طبية سعودية تتنصل من التزاماتها للحجاج اليمنيين    البرنامج الوطني لمكافحة التدخين يواصل جهوده التوعوية بأضرار التدخين في حضرموت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صيف "الغضب الروسي".. كيف سيرد بوتين على "شبكة العنكبوت"
نشر في شبوه برس يوم 06 - 06 - 2025

ما إن أطلقت أوكرانيا عملية «شبكة العنكبوت» داخل العمق الروسي، في واحدة من أكثر هجماتها «تعقيدا وجرأة»، حتى بدا أن كييف فتحت على نفسها باب «صيف ثقيل».

فرغم تمكنها من «اختراق» الدفاعات الروسية وتوجيه ضربات مركّزة للبنية التحتية ومراكز القيادة، إلا أن موسكو يبدو أنها تستعد لتدشين مرحلة جديدة من التصعيد، عازمة على قلب الطاولة على كييف، بالزحف نحو القلب، مستغلة «أوراق الشجر الصيفية»، لتوفير غطاءً أفضل للقوات المتقدمة، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.

تصعيد روسي محتمل؟

Madain Saleh – Saudi first UNESCO Site
00:00

Previous
Pause
Next

00:28 / 00:58
Mute

Settings
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player
يقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا، بعيدًا عن السلام، تُجهّز للتصعيد. وصرح الأسبوع الماضي قائلاً: «هناك أدلة كافية على أنهم يُحضّرون لعمليات هجومية جديدة». ويعتقد بعض المحللين أن الهجوم بدأ بالفعل.

ويشير بن باري، الزميل المتخصص في الحرب البرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إلى أن فصول الصيف في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات عادة ما تشهد زيادة في القتال.

ولقد بدأ الهجوم المضاد الفاشل لأوكرانيا في عام 2023، وتوغلها الفاشل في منطقة كورسك الروسية في عام 2024، في الأشهر الأكثر دفئًا، بينما في مثل هذا الوقت من العام الماضي شنت موسكو هجومًا مفاجئًا في مقاطعة خاركيف شمال أوكرانيا. ويعتقد المحللون أن روسيا تحاول مرة أخرى كسر الجمود.

وعلى مدار أكثر من عام، حققت القوات الروسية مكاسب تدريجية، وإن كانت ضئيلة، حيث سيطرت على ما يقرب من 1500 ميل مربع من الأراضي الأوكرانية بحلول عام 2024، أي ما يعادل 0.7% من إجمالي مساحة البلاد.

وفي الشهر الماضي، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث استولت على ما معدله 5.5 ميل مربع يوميا في مايو/أيار وهو ضعف معدل أبريل/نيسان، وفقا لمؤسسة ديب ستيت، وهو مشروع استخباراتي أوكراني مفتوح المصدر.

ويأمل القادة الآن في تحقيق تقدم، لا سيما في دونباس - المنطقة الناطقة بالروسية تاريخيًا، والتي تُعدّ محور مطالبات الكرملين الإقليمية. تخضع معظم المقاطعات التي تُشكّل المنطقة بالفعل للسيطرة العسكرية الروسية، حيث تسيطر قوات بوتين على 99% من لوغانسك وحوالي 77% من دونيتسك.

ومن المرجح أن يكون الاستيلاء على ما تبقى من مدن دونيتسك ومعاقلها الصناعية الهدف الرئيسي للهجوم. ويتوقع المحللون أن تحقق روسيا تقدمًا، لكن قلة يعتقدون أنها قادرة على السيطرة على المنطقة بأكملها.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن روسيا قضت الشتاء في تعزيز القوى العاملة، ومعالجة نقاط الضعف الفنية، وصقل التكتيكات، وتحسين الاتصالات في ساحة المعركة، وتعزيز القدرة القاتلة والقدرة على المناورة لطائراتها الهجومية بدون طيار، لتصبح الآن جاهزة لوضع هذه التحسينات على المحك.

فكيف سيكون الرد الروسي؟
ومن غير المرجح استخدام هجوم تقليدي بالدبابات؛ فنظرًا لهيمنة حرب الطائرات بدون طيار، فإن هذه التكتيكات عفا عليها الزمن، كما يشير المحلل العسكري البولندي كونراد موزيكا، الذي أضاف: «ساحة المعركة واضحة. أي نشر واسع النطاق للمدرعات سيُدمر بسرعة نسبية. لقد رأينا الروس يتحولون إلى هجمات مركزة بوحدات صغيرة، غالبًا ما تضم من ثلاثة إلى خمسة رجال فقط. أما الهجمات بحجم سرية تضم من 50 إلى 100 رجل، فلم تعد تحدث تقريبًا».

وبدلاً من ذلك، تتقدم القوات الروسية على متن دراجات نارية أو عربات تجرها الدواب. وتُنقل الإمدادات أحيانًا إلى مواقع الخطوط الأمامية على ظهور البغال. لكن من غير المرجح أن يتم تحقيق تقدم حاسم، رغم أن بوتين يبدو واثقا من إمكانية تحقيق تقدم كبير على جبهات متعددة.

استهداف دونباس
واشتدت حدة القتال على جبهة سومي في شمال شرق أوكرانيا. بعد طردها بشكل كبير من منطقة كورسك الروسية في مارس/آذار، تواجه القوات الأوكرانية الآن ضغوطًا في سومي المجاورة، حيث يهدف بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع أي توغلات مستقبلية في الأراضي الروسية.

وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بتجمع نحو 125 ألف جندي روسي على طول حدود سومي وخاركيف. وخلال الأيام العشرة الماضية، سقطت أربع قرى حدودية في أيدي القوات الروسية.

ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن تكون سومي أو خاركيف هدفَي بوتين الرئيسيين. فروسيا تفتقر إلى قوات كافية على هاتين الجبهتين لشن هجمات جادة على المدن الكبرى، بل قد يكون الهدف من هذه العمليات صرف انتباه القوات الأوكرانية عن هدفها الرئيسي: دونيتسك، بحسب الصحيفة البريطانية.

وبعد سحب القوات من كورسك، كان القادة الأوكرانيون يعتزمون تعزيز الوحدات المنهكة في دونيتسك. إلا أن الحاجة للدفاع عن سومي أعاقت إعادة الانتشار هذه. ونتيجة لذلك، اخترقت القوات الروسية الدفاعات بين بلدتي بوكروفسك وتوريتسك، مما زاد الضغوط على كوستيانتينيفكا، وهو مركز لوجستي حيوي.

وتقع كوستيانتينيفكا عند تقاطع طرق وسكك حديدية رئيسي، وهي جزء لا يتجزأ من «حزام الحصن» الأوكراني في دونيتسك، ما يعني أن فقدانها سيعقّد جهود إعادة الإمداد، وقد يضع كراماتورسك - أكبر مدينة غير مأهولة في دونيتسك - في مرمى المدفعية الصاروخية الروسية الثقيلة، وهو تطور يحذر مسؤولون أوكرانيون من أنه قد يكون مدمرًا.

ونظراً لهدف بوتين المتمثل في السيطرة على دونيتسك بأكملها، فإن كوستيانتينيفكا هي الهدف الأولي الرئيسي للهجوم الروسي الصيفي.

مزايا ترجح كفة روسيا
وتتمتع روسيا حاليا بميزة ساحة المعركة، مما يسمح لقادتها باختيار النقاط المحورية للتقدم. وتنبع هذه الميزة في المقام الأول من التفوق البشري والمكاسب التكنولوجية الحديثة في الأسلحة الهجومية والدفاعية.

إن التقدم الأبرز الذي أحرزته روسيا يتمثل في إنتاج الطائرات بدون طيار.

وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في عام 2022، بدأت موسكو في استيراد طائرات "شاهد" الانتحارية من إيران ، وفي وقت لاحق حصلت على صفقة بقيمة مليار جنيه إسترليني لإنتاج نسختها الخاصة، جيران 2.

وبمساعدة العاملات في المصانع، ومعظمهن من الإناث، واللواتي تم استقطابهن من أفريقيا، نجحت روسيا في زيادة الإنتاج من 300 عامل شهريا في العام الماضي إلى 100 عامل يوميا هذا العام، وهو الرقم الذي يقول زيلينسكي إن موسكو تهدف إلى مضاعفته ثلاث مرات.



وبالإضافة إلى زيادة الإنتاج، حدثت روسيا محرك الطائرة جيران-2، مما يتيح لها الوصول إلى ارتفاعات طيران أعلى، ويجعل اعتراضها أكثر صعوبة، ويسمح بنقل حمولات أكبر.

ومنذ أواخر مايو/أيار، شنّت روسيا هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية، بما فيها كييف، بهدف إضعاف الدفاعات الجوية. وقُتل عشرات المدنيين.

ومع ذلك، يأمل القادة الأوكرانيون أن تُخفف عملية "شبكة العنكبوت"، كما أُطلق عليها، وهي مهمة سرية للطائرات بدون طيار، من أثر هذه الغارات. ولتعظيم فتكها، تُكثّف روسيا ضرباتها - باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، تنطلق بسرعات ومسارات متفاوتة - لإغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وإرباكها، وفي النهاية إغراقها.

ومع انخفاض عدد القاذفات بعيدة المدى العاملة، فإن إطلاق الصواريخ المجنحة قد يتضاءل، مما يزيد من فرص صواريخ الاعتراض الأوكرانية في صد الهجمات المستقبلية.

يقول موزيكا: "إن الاستخدام الواسع النطاق لطائرات FPV المُسيّرة المزودة بالألياف الضوئية يُمكّن الروس من مهاجمة المواقع المُحصّنة على خط المواجهة وتدميرها بفعالية أكبر. كما حسّنوا التنسيق بين ضربات FPV والهجمات البرية. أعتقد أن هذا أحد الأسباب الرئيسية لتحسن أداء الروس".

وأفادت الوحدات الأوكرانية أن هذه الطائرات المسيرة، المربوطة بكابلات تمتد لمسافة تصل إلى 25 ميلاً، لا تُصدر أي إشارة قابلة للرصد. ونادراً ما تمكن الأوكرانيون من تحييدها بقطع الكابلات فعلياً.

وأشار الجنود العائدون من عملية التوغل الفاشلة في كورسك إلى أن الطائرات الروسية بدون طيار المزودة بالألياف الضوئية عطلت العمليات اللوجستية، مما جعل موقعهم غير قابل للدفاع.

القوى العاملة مهمة
الميزة المهمة الأخرى لروسيا هي قدرتها على تجنيد جنود جدد بمعدلات أعلى بكثير من أوكرانيا. ويعود هذا النجاح بشكل رئيسي إلى الحوافز المالية، حيث يُمنح المتطوعون مكافآت انضمام تصل إلى 16 ألف جنيه إسترليني، وراتبًا سنويًا محتملًا قدره 48 ألف جنيه إسترليني، وهو أعلى بكثير من متوسط أجور المدنيين.

هذه الاستراتيجية آتت أكلها، فقد زاد عدد القوات الروسية في أوكرانيا من 500 ألف إلى 620 ألف جندي خلال عام واحد، وفقًا لميكولا بيليسكوف، من المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف.

تحديات أوكرانية
في المقابل، تواجه أوكرانيا بالتالي تحديات هائلة؛ فبعد مقاومة الضغوط الغربية لتجنيد الرجال الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا - وهي الخطوة التي لن تحظى بشعبية كبيرة - أطلقت حكومة زيلينسكي بدلاً من ذلك "حملة 18-24"، والتي تقدم حوافز مالية وقروض عقارية بدون فوائد لجذب المتطوعين الشباب.

يقول مصدر مقرب من هيئة الأركان العامة إن الاستراتيجية أثبتت فعاليتها. لكن العديد من المحللين يشيرون إلى أن معدل التوظيف لا يزال أقل بكثير من المستهدف.

وهناك أيضًا قلق بشأن إمدادات الأسلحة الغربية المستقبلية، فمن غير المرجح أن يستأنف دونالد ترامب دعمًا كبيرًا، حتى لو نفد صبره على بوتين. ومن المؤكد أن احتمال تكرار سخاء إدارة بايدن، الذي شهد تقديم الولايات المتحدة لكييف ما يقرب من 50 مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية وحدها، ضئيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.