انفجارات في منطقة عسكرية بمحافظة لحج    الفريق السامعي يدعو للاسراع بإعادة فتح طريق رئيسي تربط بين محافظتي عدن وتعز    من كان الضحية في ازمة اليمن ؟!    أشاد بتعاون مأرب.. مجلس النواب يحمل السلطة المحلية بحضرموت مسؤولية منع لجنته الرقابية    البنك المركزي يوقف تراخيص خمس منشآت صرافة جديدة بسبب المخالفات    إيلون ماسك يعتذر عن انقطاع خدمة "ستارلينك" ويعد بمعالجة السبب الجذري    ماكرون: فرنسا ستعترف بدولة فلسطين وستعلن ذلك قريبا    ترامب ينفي رغبته في "تدمير" شركات ماسك    وفاة أسطورة مصارعة المحترفين الأمريكي هالك هوغان    وفاة أسطورة مصارعة المحترفين الأمريكي هالك هوغان    انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت الأرضي في عدد من المحافظات    قانون ضم الضفة: خطوة اسرائيلية لدفن "حل الدولتين" وفضح شعارات الحل السلمي    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 24 يوليو 2025    تقطعات منظمة لشاحنات الوقود لخنق عدن وحضرموت تقودها عصابات بن حبريش    هلال الإمارات يضيء موسم "نجم البلدة" بفعاليات إنسانية وتنموية في حضرموت    ميسي مهدد بالإيقاف بسبب غيابه عن مباراة «كل النجوم»    الرئيس الزُبيدي يصدر قرارا بإضافة الدكتور ناصر الخُبجي إلى قوام عضوية هيئة الرئاسة    البنك المركزي يوقف تراخيص خمس منشآت صرافة جديدة بسبب المخالفات    9 عمليات دهس للمقاومة في الضفة والغربية والداخل المحتل    إحتفال بزفاف 62 عريس وعروس بمنطقة ملاح بالبيضاء    وزارة الأوقاف تكرم 122 خريجاً من الحفاظ والحافظات لكتاب الله بمأرب    بايرن ميونخ يرفع عرضه المالي لحسم صفقة لويس دياز    البحرية البريطانية: مسلحون على قارب هاجموا سفينة شحن قبالة المخا بالرصاص والصواريخ    السيد القائد يناشد بفتح المنافذ لليمنيين للقتال بفلسطين    أيهما يساعد على إنقاص الوزن.. المشي قبل الأكل أم بعده    تحول بيوت أهالي عدن إلى أفران محرقة جراء انقطاعات الكهرباء    وزارة التربية تعلن نتائج اختبارات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025/2024م    البكري يلتقي مدير برنامج التنمية الإنسانية بمؤسسة هائل سعيد أنعم    عن الرواتب والخدمات.. من المسؤول!؟    زيارة الرئيس الزبيدي لمصفاة عدن: تأكيد على السيادة وبداية لاستعادة الموارد    مقتل امرأة برصاص زوجها في محافظة لحج    المحرّمي يبحث مع وزير التربية إيجاد استراتيجية مستدامة لاستئناف التعليم وضمان حقوق المعلمين    الحوثي يعتدي بالضرب المبرح على أحد ناشطيه أمام أسرته في صنعاء    اختفاء طائرة على متنها نحو 50 شخصا في أقصى شرق روسيا    وفاة شخصين واصابة آخرين اختناقا داخل بئر في تعز    بذور اليقطين.. الوصفة الكاملة من أجل أقصى فائدة    إعادة فتح عيادة د. ليالي عكوش: انتصار للعدالة وفضح الفساد    تواصل الاحتجاجات بالمكلا    بعمر ال 45.. فينوس تسقط بيتون    رسميا.. فيرمينو ينتقل إلى السد القطري    النصر.. جيسوس يكسر الملل    حكومة المناصفة تحترق من الداخل.. هل ينقذها "التكنوقراط"؟    وفاة مغترب يمني بسبب جرعة زائدة من الماء    ل"الخائفات من العواصف والإعصار"    إيقاف مها الصغير عن الظهور الإعلامي وإحالتها للنيابة بعد اتهامات بسرقة لوحات فنية    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    لامين جمال يختار 6 لاعبين من ريال مدريد في تشكيلته التاريخية المثالية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بصدفة قدر    مملكة حضرموت رافعة الجنوب العربي وصانعة التاريخ    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    "حكاية ريشة" ..معرض فني من صنعاء إلى غزة    دراسة: تناول الأفوكادو مساء يقلل الدهون الثلاثية ويحسن صحة القلب    أطباء بلا حدود: تفشي الحصبة في ذمار يهدد حياة آلاف الأطفال    دراسة تكشف حقائق "صادمة" عن طب "العصور المظلمة"    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (5)    السيد القائد: نحيي ذكرى استشهاد الامام زيد كرمز تصدى للطاغوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صيف "الغضب الروسي".. كيف سيرد بوتين على "شبكة العنكبوت"
نشر في شبوه برس يوم 06 - 06 - 2025

ما إن أطلقت أوكرانيا عملية «شبكة العنكبوت» داخل العمق الروسي، في واحدة من أكثر هجماتها «تعقيدا وجرأة»، حتى بدا أن كييف فتحت على نفسها باب «صيف ثقيل».

فرغم تمكنها من «اختراق» الدفاعات الروسية وتوجيه ضربات مركّزة للبنية التحتية ومراكز القيادة، إلا أن موسكو يبدو أنها تستعد لتدشين مرحلة جديدة من التصعيد، عازمة على قلب الطاولة على كييف، بالزحف نحو القلب، مستغلة «أوراق الشجر الصيفية»، لتوفير غطاءً أفضل للقوات المتقدمة، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.

تصعيد روسي محتمل؟

Madain Saleh – Saudi first UNESCO Site
00:00

Previous
Pause
Next

00:28 / 00:58
Mute

Settings
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player
يقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا، بعيدًا عن السلام، تُجهّز للتصعيد. وصرح الأسبوع الماضي قائلاً: «هناك أدلة كافية على أنهم يُحضّرون لعمليات هجومية جديدة». ويعتقد بعض المحللين أن الهجوم بدأ بالفعل.

ويشير بن باري، الزميل المتخصص في الحرب البرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إلى أن فصول الصيف في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات عادة ما تشهد زيادة في القتال.

ولقد بدأ الهجوم المضاد الفاشل لأوكرانيا في عام 2023، وتوغلها الفاشل في منطقة كورسك الروسية في عام 2024، في الأشهر الأكثر دفئًا، بينما في مثل هذا الوقت من العام الماضي شنت موسكو هجومًا مفاجئًا في مقاطعة خاركيف شمال أوكرانيا. ويعتقد المحللون أن روسيا تحاول مرة أخرى كسر الجمود.

وعلى مدار أكثر من عام، حققت القوات الروسية مكاسب تدريجية، وإن كانت ضئيلة، حيث سيطرت على ما يقرب من 1500 ميل مربع من الأراضي الأوكرانية بحلول عام 2024، أي ما يعادل 0.7% من إجمالي مساحة البلاد.

وفي الشهر الماضي، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث استولت على ما معدله 5.5 ميل مربع يوميا في مايو/أيار وهو ضعف معدل أبريل/نيسان، وفقا لمؤسسة ديب ستيت، وهو مشروع استخباراتي أوكراني مفتوح المصدر.

ويأمل القادة الآن في تحقيق تقدم، لا سيما في دونباس - المنطقة الناطقة بالروسية تاريخيًا، والتي تُعدّ محور مطالبات الكرملين الإقليمية. تخضع معظم المقاطعات التي تُشكّل المنطقة بالفعل للسيطرة العسكرية الروسية، حيث تسيطر قوات بوتين على 99% من لوغانسك وحوالي 77% من دونيتسك.

ومن المرجح أن يكون الاستيلاء على ما تبقى من مدن دونيتسك ومعاقلها الصناعية الهدف الرئيسي للهجوم. ويتوقع المحللون أن تحقق روسيا تقدمًا، لكن قلة يعتقدون أنها قادرة على السيطرة على المنطقة بأكملها.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن روسيا قضت الشتاء في تعزيز القوى العاملة، ومعالجة نقاط الضعف الفنية، وصقل التكتيكات، وتحسين الاتصالات في ساحة المعركة، وتعزيز القدرة القاتلة والقدرة على المناورة لطائراتها الهجومية بدون طيار، لتصبح الآن جاهزة لوضع هذه التحسينات على المحك.

فكيف سيكون الرد الروسي؟
ومن غير المرجح استخدام هجوم تقليدي بالدبابات؛ فنظرًا لهيمنة حرب الطائرات بدون طيار، فإن هذه التكتيكات عفا عليها الزمن، كما يشير المحلل العسكري البولندي كونراد موزيكا، الذي أضاف: «ساحة المعركة واضحة. أي نشر واسع النطاق للمدرعات سيُدمر بسرعة نسبية. لقد رأينا الروس يتحولون إلى هجمات مركزة بوحدات صغيرة، غالبًا ما تضم من ثلاثة إلى خمسة رجال فقط. أما الهجمات بحجم سرية تضم من 50 إلى 100 رجل، فلم تعد تحدث تقريبًا».

وبدلاً من ذلك، تتقدم القوات الروسية على متن دراجات نارية أو عربات تجرها الدواب. وتُنقل الإمدادات أحيانًا إلى مواقع الخطوط الأمامية على ظهور البغال. لكن من غير المرجح أن يتم تحقيق تقدم حاسم، رغم أن بوتين يبدو واثقا من إمكانية تحقيق تقدم كبير على جبهات متعددة.

استهداف دونباس
واشتدت حدة القتال على جبهة سومي في شمال شرق أوكرانيا. بعد طردها بشكل كبير من منطقة كورسك الروسية في مارس/آذار، تواجه القوات الأوكرانية الآن ضغوطًا في سومي المجاورة، حيث يهدف بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع أي توغلات مستقبلية في الأراضي الروسية.

وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بتجمع نحو 125 ألف جندي روسي على طول حدود سومي وخاركيف. وخلال الأيام العشرة الماضية، سقطت أربع قرى حدودية في أيدي القوات الروسية.

ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن تكون سومي أو خاركيف هدفَي بوتين الرئيسيين. فروسيا تفتقر إلى قوات كافية على هاتين الجبهتين لشن هجمات جادة على المدن الكبرى، بل قد يكون الهدف من هذه العمليات صرف انتباه القوات الأوكرانية عن هدفها الرئيسي: دونيتسك، بحسب الصحيفة البريطانية.

وبعد سحب القوات من كورسك، كان القادة الأوكرانيون يعتزمون تعزيز الوحدات المنهكة في دونيتسك. إلا أن الحاجة للدفاع عن سومي أعاقت إعادة الانتشار هذه. ونتيجة لذلك، اخترقت القوات الروسية الدفاعات بين بلدتي بوكروفسك وتوريتسك، مما زاد الضغوط على كوستيانتينيفكا، وهو مركز لوجستي حيوي.

وتقع كوستيانتينيفكا عند تقاطع طرق وسكك حديدية رئيسي، وهي جزء لا يتجزأ من «حزام الحصن» الأوكراني في دونيتسك، ما يعني أن فقدانها سيعقّد جهود إعادة الإمداد، وقد يضع كراماتورسك - أكبر مدينة غير مأهولة في دونيتسك - في مرمى المدفعية الصاروخية الروسية الثقيلة، وهو تطور يحذر مسؤولون أوكرانيون من أنه قد يكون مدمرًا.

ونظراً لهدف بوتين المتمثل في السيطرة على دونيتسك بأكملها، فإن كوستيانتينيفكا هي الهدف الأولي الرئيسي للهجوم الروسي الصيفي.

مزايا ترجح كفة روسيا
وتتمتع روسيا حاليا بميزة ساحة المعركة، مما يسمح لقادتها باختيار النقاط المحورية للتقدم. وتنبع هذه الميزة في المقام الأول من التفوق البشري والمكاسب التكنولوجية الحديثة في الأسلحة الهجومية والدفاعية.

إن التقدم الأبرز الذي أحرزته روسيا يتمثل في إنتاج الطائرات بدون طيار.

وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في عام 2022، بدأت موسكو في استيراد طائرات "شاهد" الانتحارية من إيران ، وفي وقت لاحق حصلت على صفقة بقيمة مليار جنيه إسترليني لإنتاج نسختها الخاصة، جيران 2.

وبمساعدة العاملات في المصانع، ومعظمهن من الإناث، واللواتي تم استقطابهن من أفريقيا، نجحت روسيا في زيادة الإنتاج من 300 عامل شهريا في العام الماضي إلى 100 عامل يوميا هذا العام، وهو الرقم الذي يقول زيلينسكي إن موسكو تهدف إلى مضاعفته ثلاث مرات.



وبالإضافة إلى زيادة الإنتاج، حدثت روسيا محرك الطائرة جيران-2، مما يتيح لها الوصول إلى ارتفاعات طيران أعلى، ويجعل اعتراضها أكثر صعوبة، ويسمح بنقل حمولات أكبر.

ومنذ أواخر مايو/أيار، شنّت روسيا هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية، بما فيها كييف، بهدف إضعاف الدفاعات الجوية. وقُتل عشرات المدنيين.

ومع ذلك، يأمل القادة الأوكرانيون أن تُخفف عملية "شبكة العنكبوت"، كما أُطلق عليها، وهي مهمة سرية للطائرات بدون طيار، من أثر هذه الغارات. ولتعظيم فتكها، تُكثّف روسيا ضرباتها - باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، تنطلق بسرعات ومسارات متفاوتة - لإغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وإرباكها، وفي النهاية إغراقها.

ومع انخفاض عدد القاذفات بعيدة المدى العاملة، فإن إطلاق الصواريخ المجنحة قد يتضاءل، مما يزيد من فرص صواريخ الاعتراض الأوكرانية في صد الهجمات المستقبلية.

يقول موزيكا: "إن الاستخدام الواسع النطاق لطائرات FPV المُسيّرة المزودة بالألياف الضوئية يُمكّن الروس من مهاجمة المواقع المُحصّنة على خط المواجهة وتدميرها بفعالية أكبر. كما حسّنوا التنسيق بين ضربات FPV والهجمات البرية. أعتقد أن هذا أحد الأسباب الرئيسية لتحسن أداء الروس".

وأفادت الوحدات الأوكرانية أن هذه الطائرات المسيرة، المربوطة بكابلات تمتد لمسافة تصل إلى 25 ميلاً، لا تُصدر أي إشارة قابلة للرصد. ونادراً ما تمكن الأوكرانيون من تحييدها بقطع الكابلات فعلياً.

وأشار الجنود العائدون من عملية التوغل الفاشلة في كورسك إلى أن الطائرات الروسية بدون طيار المزودة بالألياف الضوئية عطلت العمليات اللوجستية، مما جعل موقعهم غير قابل للدفاع.

القوى العاملة مهمة
الميزة المهمة الأخرى لروسيا هي قدرتها على تجنيد جنود جدد بمعدلات أعلى بكثير من أوكرانيا. ويعود هذا النجاح بشكل رئيسي إلى الحوافز المالية، حيث يُمنح المتطوعون مكافآت انضمام تصل إلى 16 ألف جنيه إسترليني، وراتبًا سنويًا محتملًا قدره 48 ألف جنيه إسترليني، وهو أعلى بكثير من متوسط أجور المدنيين.

هذه الاستراتيجية آتت أكلها، فقد زاد عدد القوات الروسية في أوكرانيا من 500 ألف إلى 620 ألف جندي خلال عام واحد، وفقًا لميكولا بيليسكوف، من المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف.

تحديات أوكرانية
في المقابل، تواجه أوكرانيا بالتالي تحديات هائلة؛ فبعد مقاومة الضغوط الغربية لتجنيد الرجال الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا - وهي الخطوة التي لن تحظى بشعبية كبيرة - أطلقت حكومة زيلينسكي بدلاً من ذلك "حملة 18-24"، والتي تقدم حوافز مالية وقروض عقارية بدون فوائد لجذب المتطوعين الشباب.

يقول مصدر مقرب من هيئة الأركان العامة إن الاستراتيجية أثبتت فعاليتها. لكن العديد من المحللين يشيرون إلى أن معدل التوظيف لا يزال أقل بكثير من المستهدف.

وهناك أيضًا قلق بشأن إمدادات الأسلحة الغربية المستقبلية، فمن غير المرجح أن يستأنف دونالد ترامب دعمًا كبيرًا، حتى لو نفد صبره على بوتين. ومن المؤكد أن احتمال تكرار سخاء إدارة بايدن، الذي شهد تقديم الولايات المتحدة لكييف ما يقرب من 50 مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية وحدها، ضئيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.