كشفت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة في محافظة إب أن اللواء "30" حرس شهد صباح أمس احتجاجات عارمة داخل اللواء احتجاجاً على ما وصفوه بفساد قائد اللواء. وأفادت المصادر أن أفراد وضباط اللواء "30" المرابط في إب – الذي تم إعادة تمركزه في العام 2011م إبان ثورة الشباب الشعبية السلمية بتسهيل إمدادات قوات الحرس الجمهوري آنذاك المرابطة في تعز كون هذا اللواء يسيطر على جزء كبير من الطريق الواصلة بين صنعاءوتعز- نفذوا صباح أمس العديد من الفعاليات الاحتجاجية داخل معسكر اللواء احتجاجاً لما وصفوه فساد قائدهم العميد الركن أحمد صالح شملان، حيث يشكوا أفراد اللواء من خصميات غير المبررة التي تطال مرتباتهم، كما يشكوا – بحسب المصادر- جميع منتسبي اللواء من قلة التغذية داخل المعسكر رغم أن التعيين الخاص باللواء كثير جداً ويغطي احتياجات اللواء إلا أنهم عادة ما يشكون قلة التغذية في اللواء بسبب الفساد الحاصل والتلاعب بالتغذية والتعيين الخاص بمنتسبي اللواء. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن احتجاجات الأفراد والضباط استمرت حتى ظهر يوم أمس وقاموا بطرد قائد اللواء العميد شملان، مطالبين بتغييره ومتعهدين بعدم السماح له بالعودة إلى اللواء. وتعد حالة طرد قائد اللواء "30" حرس من داخل المعسكر من قبل منتسبي اللواء هي الثالثة خلال أقل من شهرين التي تشهدها وحدات عسكرية، حيث سبق وان قام أفراد اللواء 29 ميكا "العمالقة" قبل نحو أسبوعين بطرد قائدهم العميد الركن حفظ الله السدمي تظامناً مع زميلهم المساعد سعد مفتاح إثر قيام قائد اللواء بتوقيف مرتبه والتوجيه بمصادرة مرتب المساعد مفتاح لخزينة اللواء، بصورة تعسفية لقيت إدانة واسعة من أفراد وضباط اللواء، كما سبق وأن قام أفراد وضباط اللواء 314 "حماية رئاسية" بطرد قائدهم اللواء الركن محمد خليل احتجاجاً على قيام قائد اللواء بحجز احد منتسبي اللواء بصورة تعسفية وكذا توقيف ومصادرة مرتبه مدة ثمانية أشهر، بذريعة قيام الجندي ببيع السلاح الشخصي المصروف له من اللواء "آلي كلاشنكوف"، رغم قيام الجندي بتوريد بندق أخر بدلاً من الذي صرف له.