أفادت مصادر قبلية في مدينة لودر بمحافظة أبين أن معارك عنيفة اندلعت بين أبناء المدينة ورجال القبائل، الذين توافدوا إليها من جهة وبين عناصر تنظيم "القاعدة" الذين حاولوا الانتشار والسيطرة عليها من جهة أخرى، حيث تكبد الإرهابيون خسائر وصفت بالكبيرة، بحسب السكان، انسحبوا على إثرها إلى الجبال المحيطة. وكانت قوات الحزام الأمني قد أعادت انتشارها في مديريات لودر واحور الساحلية والنقاط الممتدة إلى عاصمة المحافظة زنجبار، بعد تعرض نقاطها الأمنية لهجمات متفرقة أدت إلى مقتل عدد من رجال الأمن. فمحافظة أبينجنوباليمن تعود إلى واجهة الأحداث مجدداً بسبب عودة المتطرفين وضعف الانتشار الأمني. عناصر "القاعدة" وجماعات متطرفة أخرى في المحافظة تمارس لعبة الكر والفر مع القوات الحكومية، فمع أي تراخ أمني تعود للانتشار وبسط نفوذها. مسلحو "القاعدة" انسحبوا من بلدات لودر وشقرة بعد ساعات من استيلائهم عليها نتيجة لضغوط وتجمعات قبلية هددت بخوض القتال ضدهم. جاءت هذه الأحداث على خلفية انسحاب قوات الحزام الأمني من بعض مدن محافظة أبين احتجاجاً على عدم صرف الرواتب ونتيجة لضعف الإمكانيات والتسليح في مواجهة المتطرفين. القوات الحكومية مسنودة بالتحالف كانت قد شنت عملية عسكرية واسعة ضد "القاعدة" في محافظة أبين في أبريل من العام الماضي وتم طردهم من مدن جعار وزنجبار ولودر. لكن عناصر التنظيم يفرون إلى الجبال المحيطة ويتحركون ضمن المحافظات المتلاصقة في أبين وشبوة ومأرب.