أعلن كل من الشيخ، محمد بكير، والشيخ عبد الحميد الحسني، والشيخ عبد الرحمن العشبي، أعضاء مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام، استقالتهم رسمياً من عضوية المؤتمر الشعبي العام. وتصدرت توقيعات النواب الثلاثة أمس الأحد -عبر صحيفة الثورة- صدارة الأسماء على طلب تأسيس حزب التضامن الوطني، والموجهة إلى لجنة شئون الأحزاب لاعتماد الحزب رسمياً. وقد ضمت القائمة إضافة إلى الشيخ محمد بكير النائب عن الدائرة "236" مديرية ملحان، والنائب الشيخ عبد الحميد الحسني عن الدائرة "238" مديرية بني سعد، والنائب الشيخ عبد الرحمن العشبي عن الدائرة "239" مديرية حفاش، العديد من الشخصيات التي كانت منتمية لحزب المؤتمر الشعبي العام، من القيادات الوسطية في الحزب والمشايخ والوجاهات الاجتماعية من مختلف مديريات المحافظة. ومن بين تلك الأسماء الموقعة رسمياً على الانسحاب من حزب المؤتمر والانضمام للحزب الجديد: زيكم أحمد الزيكم، شقيق أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، وعلي أحمد الزيكم، والشيخ عبد الملك هازع رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الرجم، والشيخ العزي الشجاف، والشيخ عبده حسن الغيلي عضو المجلس المحلي بمديرية المحويت، وعدد آخر من القيادات الاجتماعية في حزب المؤتمر. تأتي تلك الاستقالات في ظل ما يشهده حزب المؤتمر من انهيارات وتصدعات عصفت بالحزب، وطالت حتى قياداته في اعلى هرم الحزب كنتيجة طبيعية للتوجهات التي انتهجها الحزب في السنوات الأخيرة والتي كرّهت معظم أعضائه وقياداته ، حيث غدا الحزب مرهوناً في يد العائلة استخدمته لمصالحها الشخصية وتكريس بقائها في السلطة على حساب الشرفاء والمناضلين داخل هذا الحزب ، فضلاً عن ممارسة شلة من القيادات المتنفذة في الحزب للعبث والفساد جعلت الكثير من القيادات والأعضاء يفضلون ترك هذا الحزب والذهاب إلى تأسيس أحزاب جديدة أو الانضمام إلى الأحزاب الأخرى. فيما يرى مراقبون أن تشبث المخلوع صالح برئاسة الحزب بعد إزاحته من السلطة كان من أهم الأسباب التي واصلت عملية الانهيارات والانشقاقات في صفوف هذا الحزب ، مشيرين إلى أن استمرار تشبث المخلوع على موقفه هذا سيزيد من تلك الانشقاقات والاستقالات.