من يوم ما شفنا الحياة وعشنا في مجتمعنا واجهنا كثير من الصعوبات والأمراض السرطانية المجتمعية التي كادت تقتُل الشعب اليمني وخاصة الشعب الجنوبي من نهب ثروات واستيلاء الأراضي وانتشار بعض من الفساد والمعادلات والنظريات الثابتة الظالمة المظلمة المظلة التي أوجدها النظام السابق النظام الذي تجبر على الشعب ومارس أعمال العنف والفساد في جميع جوانب الحياة وأولها الجانب السياسي الذي حول المخلوع السياسة والحكومة من منطلق أسري وليس ديمقراطي او مؤسسي يدار على حسب رغبة الشعب والوطن . ثانياً الجانب الاقتصادي الدي يعتبر الركيزة الأولى لبناء الوطن وجعل الشعوب في رفاهيه وعيش وكرامه وإلخ من هذه الجوانب الذي أحتكرها المخلوع لأسرته وعائلته لكي يكون قوة متجبرة في الوطن وجعل الشعوب متناحرة بينها البين وما أعطى كل الحرية والعمل فيها مثل ما يحتاجه الشعب ... مما جعل الشعب اليمني بأكمله الشعور بالسجن والسجين والسجان أي وكأن الشعب السجين مرتكب جريمة والسجان هي الحكومة السابقة تعاقب وتمارس أنواع التعذيب والظلم والإقصاء وعدم التعبير بالرأي والسجن هو الوطن أي يشعر المواطن بعدم الحرية الدي يريدها كل إنسان خُلق وعدم تبادل الخبرات الاقتصادية والسياسة وجميع الجوانب الحياتية على هذه الأرض بكل طلاقه ومن قناعه الشعب , ومن كثر هذه الأعمال الذي مارسها النظام السابق على الشعب اليمني وخاصه عدن التي عانت من بعد الاستقلال 30 نوفمبر ودحر المحتلين البريطانيين إلى وقتنا الحالي ما لاقت الخير والعافية والرفاه فظلت تعاني المآسي والأحزان وكل يوم تأمل بوطن زاهر ومتقدم وحتى في وقتنا الحالي كانت عدن في المرتبة الأولى لتقديم الشُهداء في هذا الربيع العربي وكان لها اول شهيد في الربيع العربي فخرجت عدن بكل أطيافها ومنشئاتها ومنظماتها ومؤسساتها وكل من شعر بالظلم وعدم توفير الراحة للموطن يطالبون بالتغيير أي بالبناء والعدل والمساواة فكنا نحن الشباب في مقدمه الصفوف وبدأنا بإنشاء مكونات ثوريه منظمه وكان من أوائل أهداف هذه الثورة هي : حل القضية الجنوبية وسعينا في كل المرافق ومكونات والمجتمع المدني بأن تكون هذه أهدافنا السامية والثورية وكما كنا قوة شبابيه منظمه معترف بها ميدانياً ومشينا على هذا المكون والشباب ومارسنا جميع الأنشطة الرياضية والفكرية والثقافية . وكما اننا شباب طموحين ببنا الجنوب الجديد واليمن السعيد والجيل الفريد مشينا في طريق الثورة والسياسة الدي جهلناها من قبل وسرنا وقلنا الله راعينا فكنا مرغوبين في المجتمع وتفاعلنا معه ... وحققنا بقراب 75% من أهداف الثورة وما باقي إلا 25% لكي نرى الدولة المتقدمة والوطن المزدهر الذي أتمناه كل شباب ثائر حر مرابطين في كل ساحات اليمن يتقاسمون البرد والحر والجوع والعطش لكي يأمِلوا لمستقبلهم ويضعون بصمة شرف وعزة وكرماه للتاريخ ..
وقد سمعنا بالحوار الوطني وكنا من أوائل المتحمسين لهذه المؤتمر الدي أعطى وفكر واحتوى كل أطياف وألوان شعب اليمن من جنوبه إلى شماله لكي يجلسوا على طاوله ويتشاورون ويتحاورن ويتبادلون كل ما في عقولهم من أف كار وخطط يستفيد منه الشعب وبناء الوطن واعمار الأرض الدي عاش بها أجدادنا وعلماُئنا وشائخنا وكانوا بصمه فخر من اليمن للعالم كافه ... وأقول في الأخير أبشروا يا شعب الجنوب فأن كل مطلب أردناه وخرجنا لأجله من ظلم وإقصاء وتهميش وسلب ونهب سوف تتحقق مطالبنا (( وصوتنا وصل والقضية الجنوبية ستحل )) أبشروا بالخير وفكروا بالمنطق العام وليس الخاص وشعب اليمن من شماله لجنوبه عانا وتعب وسُرقت ثرواته وحتى قضيت واُسقِطت القوانين السماوية (( العدل والمساواة )) الدي أنزلها وذكرها رب العالمين في جميع الكتب السماوية ولاكن نحن شعب اليمن والجنوب خاصه لا نمل ولا نكل وسوف نتكلم بكل ما آتينا من قوة وسنرفع صوتنا إلى أنحاء العالم لكي نقول في وجه كل ظالم أنت ظالم ...
