نفت مصادر محلية بمحافظتي صعدة والجوف وجود أي توتر بين القبائل وقوات الحرس حرس الحدود السعودي، وقالت المصادر لصحيفة "المصدر" اليومية إن ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإخبارية بشأن حدوث مواجهات بين القبائل والقوات السعودية، وسقوط قتلى وجرحى جراء تلك الاشتباكات، أخبار لا أساس لها من الصحة، وتروج لها جهات داخلية وإقليمية رافضة للمبادرة الخليجية. كما جاء في عدد الصحيفة الصادرة اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن مصدر بمكتب محافظ الجوف عدم وجود أي توتر بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودي مستنكرا ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإخبارية بشأن سقوط جرحى وقتلى. ونقل المصدر على لسان المحافظ قوله إن ما نشر "كلام فاضي" ولا يستحق أن يرد عليه المحافظ أو أن يعلق عليه.
كما نفى الشيخ محمد سالم عوفان في تصريح للصحيفة، سقوط قتلى وجرحى وقال إن ما يحدث هو أن مسلحين يقومون بالتسلل إلى الأراضي السعودية، ويطلقون النار على عناصر حرس الحدود السعودي.
ونشرت بعض الصحف اليمنية أمس خبرا عن سقط قتلى وجرحى في مواجهات بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودي، في محافظتي صعدة والجوف، على خلفية قيام السلطات السعودية بشق طريق اسفلتي على طول الشريط الحدودي مع اليمن، وبناء سور عازل للحد من عمليات التهريب التسلل إلى أراضيها.
من جانبه قال أمين عام تحالف قبائل مأربوالجوف، الشيخ علي العجي، بأن ما نشر بشأن وجود توتر بين القبائل اليمنية، وبين السلطات السعودية كلام ليس له أساس من الصحة.
ونقلت صحيفة "المصدر" عن العجي قوله: إن إثارة هذه القضية عبر وسائل الإعلام، والترويج لأخبار كاذبة حول سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بين القبائل اليمنية والجيش السعودي، هدفها إثارة زوبعة تستفيد منها جهات داخلية وإقليمية، لتحريض الناس على السعودية، وعلى المبادرة الخليجية.
وأنتقد العجي الصحف والمواقع الإلكترونية التي تناقلت مثل تلك الأخبار، وقال إن الحدود اليمنية مرسمة دوليا، وفقا لخطوط الطول والعرض، ولا يوجد أي تعد عليها من قبل السلطات السعودية، مشيرا إلى أن ما يثار بخصوص الأسلاك الشائكة التي تبنيها السعودية على طول الشريط الحدودي إجراء يهدف إلى التخفيف من عمليات تهريب الأفارقة، وتهريب السلع والمخدرات إلى الأراضي السعودية، ويتم بعلم السلطات اليمنية، مؤكدا أن ما يقال عن استحداث السعودية لمواقع في المناطق اليمنية كلام لا اساس له من الصحة، وتروج له جهات ذات أهداف سياسية.