حررت الأجهزة الأمنية بمديرية الزهرة محافظة الحديدة 46 اثيوبياً بينهم حدث وفتاتين دون 17 من العمر ، في عملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين . وخلال مداهمة حوش أحد المتنفذين الذي يرأس عصابة اتجار بالأفارقة المهاجرين وجدت السلطات ثلاثة بينهم فتاة في حالة إغماء بسبب التعذيب والمنع من الطعام والشراب. وأفاد ضحايا افارقة بأن اثنين منهم قتلوا تحت التعذيب وأنه تم نقل جثثهم إلى مكان مجهول خلال الليل ، في حين قالت إحدى الضحايا أن ثلاثة مهربين يمنيين تناوبوا على اغتصابها بشكل متواصل لمدة 20 يوماً تحت الضرب وتهديد السلاح واستخدام والحبال والكهرباء معها ومع غيرها لإجبار أقاربهم على تحويل فدية مالية. بدوره قال مدير عام المديرية عبدالرحمن الرفاعي ل "سياج برس : أنه تمت مداهمة الحوش من قبله ومعه القاضي منصور الزبيري رئيس المحكمة الابتدائية ومدير الامن المقدم عبدالكريم زياد ووكيل النيابة احمد الطيب ، وأنه تم القبض على شقيق زعيم العصابة وابن عمه وحارس الحوش ، وأنهم كانوا يقومون بضرب وتعذيب الضحايا. وأكد الرفاعي بأن هذه ثاني عملية تحرير لأفارقة من قبضة المهربين الذين تم القبض على ثلاثة أشخاص منهم أثناء تحرير51 أفريقيا قبل أسبوع بينهم طفلين وإمرأتين . وأشار الى أنه تم تحويل القضية إلى النيابة مع التقارير الطبية الخاصة بالضحايا الذين تعرضوا للتعذيب الجسدي بالصواعق الكهربائية والضرب بأعقاب البنادق من قبل مهربين مسلحين يتبعون بعض المتنفذين وعصابات المافيا المنتشرة على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر. من جانبها ناشدت منظمة سياج الحكومة اليمنية والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل العاجل للتصدي بحزم لهذه الجرائم البشعة والتي اتسعت في السنتين الأخيرتين . وقالت إن التقارير الميدانية تشير الى أن شخصيات نافذة تتزعم عصابات الاتجار بالبشر وتمارس أعمالا وحشية بحقهم لإجبار أهاليهم المقيمين في بعض دول الخليج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على دفع فدية مالية تتراوح ما بين 2000 – 3000$. وأشارت سياج الى أن السلطات المحلية تعاني في المناطق التي تمارس فيها هذه الجرائم من قلة الإمكانات المادية والبشرية للقيام بواجبهم في التصدي للمشكلة.