خرج المئات من أنصار جماعة الحوثي عصر اليوم الجمعة في مسيرة جابت عدد من الشوارع للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بإسقاط الرئيس هادي والحكومة والمطالبة باستمرار الثورة.
وقالوا أن اعلان اللجنة التنظيمية رفع الخيام، وتعليق الاعتصامات "مخطط أمريكي". مرددين شعارات، "هذا مخطط أمريكي.. لا تجلس تشكي تتبكي"، هذا تخطيط أمريكي..ويا شعبي خليك ذكي". كما رددوا شعارات تتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح ببيع الثورة والساحات.
وشاركهم القاضي أحمد سيف حاشد حيث ألقى كلمة ظهر اليوم داخل ساحة التغيير وحثهم على الاستمرار في الثورة وإقامة صلاة الجمعة داخل الساحة.
ولاقى قرار رفع الخيام ترحيباً كبيراً وخاصة من سكان حي الجامعة الذين عانوا من وجودها خلال العامين السابقين.
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي تشارك في حكومة الوفاق الوطني، وتطالب بإسقاطها، كما أنها ترفض المبادرة الخليجية وتشارك في مؤتمر الحوار الوطني عبر 35 مقعدا منحت للجماعة.
كما تستورد الجماعة الأسلحة، وتطالب بدولة مدنية، حيث أكد اللواء رياض القرشي رئيس فريق إعادة الهيكلة في وزارة الداخلية وعضو اللجنة العسكرية في حوار مع الشرق الأوسط الأسبوع الفائت أن التحقيقات أثبتت انتماء الأشخاص الذين كانوا على متن سفينة الأسلحة الإيرانية المضبوطة في عدن هم يمنيون ينتمون لجماعة الحوثي، مشيرا إلى أن إيران توسطت في الموضوع.
وأقرت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية, أمس الخميس، تعليق الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير في العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتعليق شعائر صلاة الجمعة في هذه الساحات, والإبقاء على خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حالياً.
ويشمل القرار رفع خيام المعتصمين من ساحة التغيير بصنعاء ابتداءً من مساء أمس الخميس، إلا لمن أراد البقاء فإن اللجنة غير قادرة على إلزامه بإخلاء الساحة كما جاء في بيانها.
الجدير بالذكر أن أول خيمة تم نصبها في ساحة التغيير بصنعاء كان في 20 فبراير/شباط 2011, أدى خلالها المعتصمون 115 جمعة في الساحة وشارع الستين.
ولا تزال الخيام في ساحة التغيير تشهد انتشاراً واسعاً وغالبيتها لأنصار الحوثي الذين يرفضون مغادرة الساحة، ويخرجون في مسيرة اسبوعية للمطالبة بإسقاط النظام، ولا ينصاعون لقرارات اللجنة التنظيمية للثورة، رغم وجود ممثلين لهم فيها.