وصف مراقبون ومتابعون لمسيرة الحراك مهرجان 27أبريل بكونه فعالية فرض الزعامة التي فشل فيها الجميع ومازالت الجماهير تائهة وزعاماتها من ورق. وعدها آخرون مهرجان سحب البساط ، النوبة وتياره ومن يقف خلفه داعما كالشيخ الصريمة وقيادة المجلس الوطني الجنوبي ، سعوا لسحب البساط من تحت أقدام البيض وشنوا حملة شعواء ما تزال تتردد حتى اليوم، وكذلك علي سالم البيض قبل الفعالية على مضض وترك قياداته الميدانية تعمل ضدها محولا سحب البساط على الخصوم، وبالمثل مؤتمر شعب الجنوب كلن حاضرة باللافتات العريضة لسحب الصورة وتغيير المشهد.. القياديان في تيار البيض صالح يحيى سعيد وقاسم عسكر ، تخليا عن (العاصمة) عدن والتحقا بحليفهم المخلص أحمد بامعلم وشاركا في مهرجان المكلا الذي كان الحاضر الأبرز والأهم في قناة (عدن لايف) ، بينما همشت مهرجان عدن إلا من مجرد صور عامة وهتافات محددة. وأمام هذا المشهد الجديد سقط قرار الجماهير (القرار قرارنا) واتضح للمراقبين أن القرار مستور من بيروت وفي يد (الذي شبكنا وما خلصنا). شهدت منصة ساحة العروض توترا كبيرا ، ولو كانت الأطراف المحتدمة تملك سلطة وقوة وسلاحا لأنفجر الوضع وتكرر 13يناير وعادت أجواء الحرب التي خرجت الجماهير الطيبة للتنديد بها في هذا اليوم . عاشت منصة الفعالية حربا باردة طوال ساعات بينما كانت الجماهير على امتداد ساحة العروض منفصلة تستعرض بسطحية وتجهل النار التي تحت الرماد وتكاد تنفجر وتبتلع الأحلام والأهداف المرسومة. قال شهود عيان أن احمد الإدريسي القيادي في حركة شباب 16 فبراير بعدن حاول انزال اراد صور البيض من المنصة شلال علي شائع هدده بنبرة قوية: ( إذا امتدت يدك لصورة فخامة الرئيس سوف أضع رجلي على رقبتك). تبادل تيار العميد ناصر والنوبة مع تيار البيض خلافات شديدة ، بدأت برفض الفعالية من أصلها والدعوة إلى عصيان ، وهو ماجعل العميد النوبه مؤسس الحراك يتهم البيض التابع لطهران بمحاولة إفشال الفعالية والإعتداء على الصحفيين . ويقول شهود عيان أن العميد النوبه منع من إلقاء كلمته في المنصة بعد قيام تيار البيض القادم من الضالع بالتصدي له وطرده من الفعالية، وبعدها غادر المنصة والساحة ثم أجرى بعض الإتصالات بقيادات من المثلث (الضالع ردفان يافع) وقال لهم : من يقل أننا تصالحنا وتسامحنا فهو واهم ونحن لكم بالمرصاد يا طغمه .. تحدث شهود عيان أن (خ ج) وهو من الموالين لتيار البيض ورجل الأعمال البلطجية الميدانية كان يقود جماعة مهتها قطع الطرقات لاعاقة وصول الجماهير الحراكية إلى الساحة وقد تزعم تنفيذ تلك المهمة ، وهو مارفضه تيار النوبة واعتبروه استهدافا للمهرجان.