اتهم العميد ناصر علي النوبة- مؤسس الحراك الجنوبي السلمي- الجناح الإيراني الذي يقوده علي سالم البيض وشلال علي شائع وقاسم عسكر بمحاولة إفشال المهرجان الذي أقيم عصر أمس في ساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن بمناسبة الذكرى (19) لإعلان الحرب ضد الجنوب. وقال النوبة في تصريح ل "أخبار اليوم "بانه سبق وان تم الإعداد للمهرجان منذ وقت مبكر ، مشيراً إلى رفضه أن يتم تسجيل اسمه ضمن الذين سيلقون الكلمات في المهرجان وانه لدى وصوله إلى ساحة المهرجان كمشارك حملته الجماهير على الأكتاف تريد منه إلقاء كلمة في المهرجان وعند اعتلاه المنصة قامت عصابة مسلحة تابعة للبيض وشلال علي شائع وقاسم عسكر المدججين بالسلاح بمنعه من إلقاء الكلمة حسبما أفاد. وأكد انه انسحب بطريقة سلمية من المهرجان حتى لا تتفاقم المشكلة وحاول تهدئة الجماهير التي انسحب بعضها من المهرجان تضامنا، لافتاً إلى أن ما تعرض له من قبل التيار الإيراني حسب تعبيره - يعد إخلالاً بالتصالح والتسامح وقال إن هذا التيار أراد العودة إلى مربع 86م, محملاً تيار البيض كامل المسؤولية لشق الصف الجنوبي وحرف مسار الثورة الجنوبية باتجاه ايران, مشيراً في هذا السياق إلى أنه تعرض الأسبوع الماضي لمحاولة اغتيال. وأضاف أن تيار البيض التابع لإيران سبق وان هددوا عبر مختلف من وسائل الإعلام بأنهم سيفشلون الدعوة الذي تقدم بها (النوبة) لإقامة المهرجان وقاموا بتنفيذ عصيان في مدينة كريتر بغية وصول المشاركين إلى ساحة العروض, كما تم رفع صور للبيض على المنصة من قبل عصابات مسلحة تابعة لشلال علي شائع وقاسم عسكر في وقت أعلن عن منع رفع صور لأي قيادات في الداخل وأن يتم رفع صور الشهداء من الحراك, مضيفا: إلا أنهم أخلوا بالاتفاق من اجل إفشال المهرجان, مؤكدا أن حراك البيض يسعى للانقسام عن مكونات الحراك الأخرى. واكد العميد النوبة بان هناك دلائل واضحة تشير إلى أن البيض يتلقى الدعم المادي من ايران ومنها قناة (عدن لايف) والتي تتناول أخبار البيض ولم تستطع أن تقوم بالنشر عن الإنجازات التي تحققت على الأرض للثورة السورية, بالإضافة إلى اهتمام القناة بالمسلسلات الإيرانية. وقد عبرت عدد من شخصيات الحراك الجنوبي عن استنكارها لما تعرض له النوبة في منصة الاحتفال أمس, حيث قال الشيخ/عبدالله سعيد، من قيادات الحراك في أبين, إن ذلك الاعتداء ينقض التصالح والتسامح الذي أعلنته مكونات الحراك الجنوبي في عام 2006م في عدن, مطالباً تيار البيض بالكف عن تلك الأعمال التي تحاول شق الصف الجنوبي.