هاجم رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام وعضو مؤتمر الحوار الوطني سلطان البركاني المشاركين في مؤتمر الحوار واصفا إياهم ب«الهابطين». وقال عضو فريق «الحكم الرشيد» بمؤتمر الحوار فؤاد الحميري إن البركاني هاجم أثناء جلسة الفريق المشاركين في مؤتمر الحوار واصفاً إياهم ب«الهابطين». وأوضح الحميري في حديث ل«الأهالي نت» أن الفريق كان يناقش دور الإعلام في مكافحة الفساد، وأنه جرى أخذ وعطاء من قبل أعضاء الفريق حول الموضوع، مشيرا إلى أن احتجاج البركاني جاء بعد أن طرح الحميري وجهة نظره قائلاً: «إن أي بلد يحكمه فرعون يتحول إعلامه إلى سحرة»، وهو ما اعتبره البركاني إساءة لمن عمل مع صالح ونظامه.
وأشار الحميري إلى أن جميع أعضاء الفريق الحاضرين في الجلسة احتجوا على الإساءة التي أطلقها البركاني، ورفضوا مواصلة الجلسة، قبل أن ترفع. واختتم حديثه بالقول «البركاني أساء لزملائه في المؤتمر وتلفظ بألفاظ تناسبه».
وتشهد جلسات مؤتمر الحوار الوطني مشادات كلامية، وعراك بالأيادي، بشكل شبه مستمر، حيث أفضى ذكر اسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى مشادة كلامية بين عضوين في مؤتمر الحوار الوطني، انتهت إلى عراك بالأيادي، السبت، واعتدى عضو مؤتمر الحوار عن حزب المؤتمر الشعبي العام، لحسون صالح مصلح، وكيل محافظة الضالع على ممثل جماعة الحوثي محمد ناصر البخيتي، قبل أن يتدخل الحاضرون لفض الاشتباك بينهم.
وشهدت الجلسة الختامية للدورة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني، في 4 أبريل الفائت، مشادات بين بعض أعضاء المؤتمر من المشائخ، وعدد من ضباط وأفراد جهازي الأمن السياسي والقومي، تخللها "صفع" متبادل، وإشهار السلاح. وبدأ الخلاف حين ضبط رجال الأمن أحد مرافقي عضو مؤتمر الحوار ناصر أحمد شريف، وهو شيخ قبلي، حاول الشريف إدخال مرافقه إلى قاعة المؤتمر ببطاقة مزورة وحدثت مشادة بين الطرفين أسفرت عن قيام الشريف بصفع أحد ضباط الأمن القومي الذي بدوره أشهر السلاح ما استدعى تدخل بعض الحاضرين وأعضاء في المؤتمر لفض الاشتباك.
وفي غير مرة تُردد عبارة الإحالة إلى لجنة الانضباط والمعايير إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم حتى الآن. وقال أحد أعضاء مؤتمر الحوار ل"يوميات الحوار" في فريقي الحقوق والحريات: طرح هذا الأمر إلا أنه لم يحدث فعلاً.. فيما قال آخر: "المسألة إلى الآن لا تتجاوز التهديد لكنها خشية من أن تنفيذها يمكن أن يقود إلى تحسس وربما تكون مشكلة فإنه يتم الاكتفاء بهذا المستوى من التحذير". وقال إن أول تلويح بهذا الأمر، كان حين هدد الدكتور ياسين سعيد نعمان (جلسة اليوم الثالث) بإحالة عضو مؤتمر الحوار الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر سلطان البركاني إلى لجنة الانضباط بسبب ما قيل إنها "تدخلات متكررة من قبل سلطان البركاني ومقاطعته للمتحدثين طوال الجلسات".
وسبق وتردد حديثاً عن إحالة العضو صلاح الصيادي إلى لجنة الانضباط والمعايير بعد تهجمه وشتمه لهيئة رئاسة الحوار وقال بأن "الشعب سيرميهم بالأحذية". لكن موقع المؤتمر نت أكد في 14 أبريل أن "صفقة أنهت خلاف الصيادي ورئاسة مؤتمر الحوار".
وفي 2 أبريل وصفت عضوة مؤتمر الحوار أمل الباشا، زميلها القيادي الاشتراكي يحي أبو أصبع بالمنافق، خلال هجومها على نائب رئيس المؤتمر عبدالوهاب الآنسي على خلفية ما قالت الباشا اعتراض القوى التقليدية والدينية على تزكية نبيلة الزبير لرئاسة فريق صعده. أبو أصبع وخلال استفساره عن الخلاف، ردت عليه الباشا بلغه حادة وهجوما لاذاعا، داعية أبو أصبع "بطل نفاق يا أبو أصبع يكفيك نفاق إلى حد هنا"، ليرد عليها أبو أصبع "انتي مجنونه أنتي مجنونة" لينصرف وتواصل أمل هجومها على أبو أصبع والاصلاح ورجال القبائل.
ورغم وجود شكاوٍ وتغيبات لبعض الأعضاء لم يحدث أن أحيل أي عضو بشكل رسمي إلى لجنة الانضباط. وكانت مصادر إعلامية نقلت تأكيد القاضي يحيى محمد الماوري، رئيس لجنة الانضباط والمعايير في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن رئاسة المؤتمر لم تحل إلى اللجنة أية قضية على الرغم من شكاوي الناس والضجة التي تدوي بين الأعضاء.
وأقر مؤتمر الحوار الوطني في أول جلسة له بتاريخ 19 مارس تزكية هيئة رئاسة المؤتمر لأعضاء لجنة الانضباط والمعايير الخاصة بالمؤتمر المكونة من سبعة أشخاص.
وتنص المادة (18) من النظام الداخلي لمؤتمر الحوار على أن مهام ومسؤوليات لجنة المعايير والانضباط على النحو التالي: البت في حالات إساءة السلوك أو التغيب المستمر من جانب الأعضاء أثناء سير عمل المؤتمر، والبت في مزاعم الأعضاء بخصوص أعمال تخويف أو تهديد أو إساءة أو فساد أو رشوة في ما يتصل بأعمال المؤتمر، وكذا تقرير الجزاءات المناسبة.