من أسوأ وسائل تدمير المجتمعات الاعلام (اللا وطني) الذي يتصف بالعادة بالكذب والفجور والسوقية معتمدين على الارتزاق والحقد واكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس؟ وتتخذ هذه الموجات الهابطة من الاخبار والكتابات السوداء وسيلة لمحاولة تهديم المجتمع ونشر الفتنة وزعزة الثقة بالكيانات الوطنية القوية التي تمثل قاعدة شعبية وحامل للمشروع الوطني؟ خذ مثلا الهجوم وليس النقد لأحزاب اللقاء المشترك التي حافظت على خطابها المتزن مع المؤتمر الشعبي وتعاملت معه كقوى وطنية لأنها تعلم أنه ليس من الحكمة هد أي قوة وطنية واقتصر النقد على ممارسات العائلة والأشخاص والفساد والفاسدين وبحقائق أقل من الواقع....
الآن اختارت بعض الوسائل الاعلامية وكتابها (الإصلاح) كهدف منفرد على أمل تفتيت اللقاء المشترك كمشروع وطني وثقافة أمان؟ وهي تحاول بالكذب الممكشوف ضرب الإصلاح كأهم قوى الثورة؟...
الإصلاح اليوم يوصف بأنه (حزب إقصائي) مابرز شائعة تكرر فهل فعلا الإصلاح قوة إقصائية؟ لايقبل الآخرين وقد صفى الكثيران لم يكن كل من يتواجد في اطار وزاراته؟ لنأخذ هذه الكذبة مثالا لمحاكمة طابور الكذب الرخيص فتهمة الإصلاح الإقصائي مجافٍ للحقيقة تماما ولو وجد حس وطني لكان التعايش وقبول الآخر أهم مايميز الإصلاح المقصى أصلا مع القوى الوطنية منذ عشرات السنين؟ ولامانع بعدها من النقد البناء وحتى المبالغة في حقائق وليس في خيالات غير واقعية وقلب الحقائق وطمس الايجابيات...
الإصلاح حزب كبير نعم وهذا ليس عيبا بل مدعاة إلى الفخر ودافع للحفاظ عليه وتشحيع اصلاحاته شأنه شأن كل حزب وطني كبير ليس من مصلحة أحد شيطنته أو محاولة دهسه واضعافه لأن محاولة مثل هذه ضد كيانات كبيرة لن يودي إلا إلى إضعاف الوطن...فالأوطان ناس وقوى وكيانات وقوة الأوطان من قوة كياناتها .....
المستمع إلى الحملات اليومية يتصور أن الإصلاح قد صفى كل الوزارات والمكاتب التي جاءت من نصيبه في حكومة التوفاق الوطني بل يتصور أن الحكومة كلها إصلاحية مع أنه لا يملك أكثر من أربع وزراء إلى جانب شركائه؟ الواقع يقول إنهم ليسوا إقصائين عكس الحملات الدعاية المبالغة في الكذب حد الوقاحة....
وأهم ما يميز الإصلاح اليوم هو رغبته في الشراكة الوطنية وإرادة التعايش وتجاهل هذا التوجه ظلم للوطن والتحول العام نحو الرشد وأنانية لئيمة؟.... أكثر من ذلك فإن آلية الكذب والثورة المضادة استمرأت الكذب وأخذت تحمل الإصلاح مستولية وأخطاء النظام السابق كحاكم لمدة 33سنة؟ يقولون هذا ووجوههم معهم (وإذ لم تستح فاكذب لما تدوخ) فلن ينقذك أحد من كذبك... متوهمين أن بإمكان الكذب أن يهد الحقيقة أو أن شعبنا مازال صالح (للقطرنة) مع أن الشعب بعد الثورة والتضحيات أصبح يقيس الكلام ويعرف الواقع بمسولية مقتدرة؟ وأكره مايكره اليمنيون ويستفزهم هو الكذب لأنهم حكموا من نفس مروجيين وممولين هذه الحملات الكاذبة بالكذب لمدة 33سنة كاذبة و (من تعشى بالكذب ما تغدى به)؟ ولله في خلقه شؤون.