فشل الحراك أمس ولليوم الرابع على التوالي في التظاهرة الاحتجاجية التي نظموها أمام فندق جولدمور بالتواهي محافظة عدن من إعاقة عمل فرق الميدانية للحوار الوطني الذي تزور المحافظة. وقد حاول شباب الحراك عرقلة تنقل الفرق الميدانية إلا أن الحراسة الأمنية حالت دون قيام الحراك بأي أعمال مخلة بالأمن. وقد قامت مجموعة من فريق من العدالة الانتقالية المنبثق من مؤتمر الحوار الوطني صباح أمس بزيارة إلى قيادة الأمن المركزي بالصولبان مديرية خور مكسر واستمعت من قبل العقيد/ عبد الحافظ السقاف قائد القوات الخاصة بالمحافظة إلى شرح حول أوضاع الجنود في معسكر الصولبان بعدن. وخلال اللقاء أوضح العقيد/ السقاف بأن المعسكر يحتاج إلى إعادة شاملة في البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة إلى جانب ضرورة تأهيل الأفراد المنتسبين لهذا الجهاز الأمني الهام في البلاد. واطلعت اللجنة خلال نزولها على أوضاع الجنود وتلمست احتياجاتهم، كما زارت أماكن السكن ومواقع احتجاز الجنود الذين يرتبكون مخالفات وكذا ورشة إصلاح المعدات والآليات مستعرضة أيضاً المجلس تأديبي في المعسكر, حيث يتم عرض مخالفات الجنود على أعضائه قبل أن يتم احتجازهم وتحديد العقوبة المناسبة وفق الإجراءات والقوانين. وقال السقاف إن معسكر قوات الأمن الخاصة (المركزي سابقاً) يضم قرابة أربعة آلاف جندي معظمهم مكلفون بحماية وحراسة المرافق الحكومية والمؤسسات والبنوك والمعسكرات في المدينة. وحول الاعتقالات وما إذا كان هناك سجن في المعسكر يحتجز فيه المواطنون والمتهمون المدنيون.. أكد السقاف لأعضاء الفريق أنه لا يوجد أي سجون في المعسكر، مؤكداً أن قوات الأمن الخاصة تقوم باعتقال المتهمين وتسليمهم مباشرة إلى إدارة البحث الجنائي. وأوضح أن الجنود عانوا أزمة نفسية خلال الأزمة الأخيرة ويجب الالتفات إليهم كونهم مواطنين قبل أن يكونوا حماة الوطن.