استنكرت الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الحملة التي تستهدف شرعية الفترة الانتقالية والتي قالت ان كتلة المؤتمر الشعبي العام في مجلس النواب تشنها ضد وزير الشئون القانونية الدكتور محمد المخلافي على خلفية طعنه بشرعية القرارات الأخيرة التي أصدرتها كتلة المؤتمر البرلمانية خلافا للعملية التوافقية. وحذرت الأمانة العامة والمكتب السياسي في بيان صادر عن اجتماعهما المشترك أمس الثلاثاء- حصل العين أونلاين على نسخة منه- من تعطيل الشرعية التوافقية ، هو تعطيل لكل الهيئات القائمة في البلد وتدعوا اطراف العملية السياسية الى انهاء هذه الحالة وانهاء تعطيل شرعية الفترة الانتقالية. وقال البيان :” إن التطورات السلبية التي تمارسها كتلة المؤتمر الشعبي العام في الآونة الأخيرة وقراراتها المثيرة للجدل والتي لايمكن تفسيرها إلا بانها محاولة من اعضاء المؤتمر الشعبي العام لاجهاض العملية السياسية وتقويض عملية الحوار الوطني ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجية التي وضعت الاسس والمعايير لادارة المرحلة الانتقالية القائمة على التوافق في ادارة مؤسسات الدولة وخاصة مايصدر من مجلس النواب من قرارات وفقا لنص المادة (8 )من الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية”. وكان موقع المؤتمر نت قد شنت هجوما عنيفا يوم أمس على أمين عام الحزب الاشتراكي اليمنيو اتهمه بالفجور في الخصومة السياسية، وترويج أباطيل وأقاويل لا وجود لها. واتهم المحرر السياسي للمؤتمر نت الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بالفجور في الخصومة السياسية، وترويج أباطيل وأقاويل لا وجود لها، وعدم قدرته على تجاوز الماضي. وقال المؤتمر نت في مقال هاجم فيه شخص الدكتور ياسين: "أمر يثير الغرابة والعجب حين يتحول السياسي إلى شخص يغرد على صفحات الفيس بوك بأقاويل ومزاعم ما أنزل الله بها من سلطان، ولا وجود لها إلا في مخيلات كاتبها ومن لف لفه من مروجي الأكاذيب وما أكثرهم اليوم". وأشار في سياق هجومه إلى ان ياسين سعيد نعمان يترك كل مشاغله وهمومه وأعماله ليمارس هواية ترويج الشائعات على صفحته على الفيس بوك ويتحول من سياسي يحترمه ويقدره الناس إلى "مفسبك" يعبر عن نوازع العداء والكراهية والانتقام وتوزيع التهم جزافاً على الآخرين لمجرد أنهم يخالفونه الرأي السياسي. وأكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام أن أمين عام الحزب الاشتراكي " لم يستطع أن يسجل رأياً يُحترم فذهب إلى اعتساف الحقائق والتحدث عن المؤتمر الشعبي العام موجهاً له -أي المؤتمر- اتهامات باطلة زاعماً أن المؤتمر صادر ترسانة السلاح المملوكة للدولة". وذكّر في سياق هجومه الدكتور ياسين سعيد نعمان بما قال: " انه يتعمد أن ينساه وهو أن المؤتمر حزب سياسي وليس ميليشيات مسلحة.. وأن المؤتمر لم ولن يعتمد على السلاح في أي يوم أو في أي مرحلة.. حتى وهو يشاهد أعضاءه وقياداته تُغتال وتستشهد برصاص خصومه السياسيين أصر على ضبط النفس وتغليب مصلحة اليمن العليا سيما خلال العامين الأخيرين، وتحديداً منذ اندلاع الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011م وإلى الآن وهي الفترة التي خسر فيها المؤتمر عدداً كبيراً من رموزه القيادية في كثير من المحافظات جراء عمليات اغتيالات سياسية ممنهجة ومخططة". وعاب المحرر السياسي للمؤتمر نت على الدكتور ياسين أن يتهم المؤتمر بمصادرة ترسانة السلاح المملوكة للدولة، وكأًن الدولة كانت هي المؤتمر، والمؤتمر هو الدولة، إلا إذا كان هذا الاتهام الباطل يعكس حقيقة استمرار سيطرة الفكر الشمولي عليه حين كانت الدولة والحزب الذي ينتمي إليه شيئاً واحداً لا فرق بينهما.. وهو فكر تجاوزه الزمن، وتجاوزناه جميعاً – حسب قوله -. وتمنى من السياسي ياسين سعيد نعمان "أن يسأل وزارة الدفاع ويستقي معلوماته منها، لا أن يتحول إلى (مفسبك) هاوٍ يروج الأكاذيب"، مضيفاً: "كنا نأمل منك إن كنت حريصاً على الوطن أن تتحدث عن أولئك الذين رفضوا ولا يزالون حتى الآن تسليم المعسكرات وعتادها وفقاً لقرارات الهيكلة من القيادات المحسوبة على القوى السياسية التي تتحالف معها فأنت بترديدك الأكاذيب عن المؤتمر تظهر نفسك وكأنك تؤدي دوراً سياسياً وإعلامياً مرسوماً سلفاً من أولئك الذين نهبوا سلاح الدولة، أو يتكئون على ترسانة من السلاح لا يستطيعون العيش من دونها. وكان الدكتور ياسين قد كتب في صفحته على الفيس "هناك قوى لا تستطيع أن ترى نفسها في المشهد السياسي إلا بالسلاح ودعم الخارج [ مثلا لم يستطع المهيمنون على المؤتمر الشعبي أن يتخيلوا أنهم قادرون على البقاء في المشهد السياسي بدون سلاح فصادروا الجزء الأكبر من ترسانة السلاح المملوك للدولة ، ربما لأنهم أدركوا أكثر من غيرهم أن معادلة السلاح وقواه المتمسكة به والتي خلقوها على حساب القوى السياسية هي التي ستهيئ لهم شروط العودة للحكم. واشار ياسين الى ان هذه القوى تواصل أستعراضها مدججة بالسلاح وفلوس الخارج .. بهذه الأدوات فقط تستقوي على الحياة السياسية وعلى البلاد والعباد . مثقفون كنا نراهم مشاريع سياسية وثقافية سقظوا في مزبلة قوة السلاح فصار كل ما يصدر عنهم بنكهتها ورداءة محتوياتها . هكذا يتصدر السلاح المنفلت والقوى التي لا ترى نفسها محترمة إلا به حياتنا وتغدو بالمقابل ملاذا لكل التشوهات التي أفرزها تاريخ من الغش والأقنعة .