قال أحمد شفيق الذي خسر الإنتخابات بفارق بسيط أمام مرسي في جولة الإعادة العام الماضي ، أنه لا يستبعد الترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية. وكان شفيق يتحدث قبل البيان الذي أصدرته القوات المسلحة في مصر ودعت فيه الفصائل المتنافسة في البلد إلى الاتفاق على مخرج من الأزمة خلال 48 ساعة وإلا ستعلن القوات المسلحة خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة. وقال شفيق لرويترز من أبوظبي عاصمة الإمارات "أحنا نمر بمرحلة محتم نمر بها وأنا مش مستغرب.. الفشل بتاع النظام الإخواني لا يمكن تحمله وأدى بنا إلى كوارث في كافة الاتجاهات ودا أمر كان متوقع تماما. "أنا في تقديري هذا النظام خلال هذا الأسبوع يجب أن تنتهي علاقته بمصر نهائيا وعلاقته كمان بالمنطقة." وخرج ملايين المصريين إلى الشوارع يوم الأحد مطالبين مرسي بالتنحي عن السلطة, وكانت الحشود أكبر كثيرا من التي تجمعت خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. وكان شفيق أيضا آخر رئيس للحكومة في عهد مبارك.. وقال شفيق الذي ينتقد مرسي بشدة إن الإخوان المسلمين "ودونا في داهية (أوصلونا لكارثة) خلال عام واحد", وهاجم مرسي شفيق بالاسم خلال كلمة ألقاها الأربعاء الماضي. ويقول المنتقدون للإخوان المسلمين إن الجماعة استغلت سلسلة من المكاسب الانتخابية للانفراد بالسلطة, ويسود شعور بالاستياء بين المصريين من الوضع الاقتصادي وتراجع السياحة وتوقف الاستثمارات وارتفاع التضخم ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء. ووضع اسم شفيق على قوائم ترقب الوصول في مصر فيما يتصل بقضية وجهت له فيها اتهامات لكنه وصفها بأنها سياسية. ولم يستبعد شفيق العودة إلى مصر لترشيح نفسه مجددا للرئاسة, وقال "من المؤكد أن بإمكاني أعمل كدا, أنا ناخبيني موجودين.. وبالعكس.. زادت أعدادهم." وأضاف "هذا شيء أعتقد انه سابق لأوانه لكن مفيش كلام أنه وارد في إطار الإمكانيات المتيسرة أمامي." وكان شفيق قائدا للقوات الجوية ثم وزيرا للطيران في مصر. وسافر مع بناته إلى أبوظبي في يونيو حزيران 2012 بعد إعلان فوز مرسي في الانتخابات, وذكر شفيق أن ثمة تنسيقا بينه وبين احتجاجات الشوارع في مصر, وقال "وأنا قاعد هنا (في أبوظبي) طبعا وكان لي دور طبعا في اللي بيدور. "أنا على تنسيق دائم مع الزملاء في القاهرة, التنسيق على مدى 24 ساعة في كل شيء كأني عايش في القاهرة تماما."