نظم فصيلاً من الحراك الجنوبي مهرجاناً لإحياء الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الجيش.
وتضمن المهرجان ما أسماه عرضًا عسكرياً لعشرات الأفراد مرتدين زي جيش "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" في ساحة العروض بعدن.
وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها فصيلاً من الحراك عرضًا عسكري، إذ نظمت فصائل من الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت في يناير عرضا عسكريا بمناسبة يوم التصالح والتسامح الذي يصادف الثالث عشر من يناير.
ورفع المشاركون في الفعالية صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بالبزة العسكرية، حيث كان البيض هو أول وزير دفاع في الحكومة التي تشكلت في جنوب اليمن عام 1967 بعد استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني.
وكان المهندس حيدر أبوبكر العطاس أول رئيس وزراء لدولة الوحدة قد أدلى بتصريح صحفي لوسائل الإعلام بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس جيش الجنوب، قال فيه: "يحتفل شعبنا بعاصمته مدينة عدن الباسلة (اليوم الأحد الأول من شهر سبتمبر 2013م)- أمس -، بالذكرى السنوية للاحتفال بيوم الجيش الذي تأسس عشية الاستقلال الوطنى في الثلاثين من نوفمبر 1967م وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الحرة والمستقلة موحدة أكثر من 22 سلطنة ومشيخة في دولة مدنية موحدة نالت ترحيب واعتراف العالم - شرقه وغربه - بها دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وأصبحت عضوًا فى الجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة وعضوًا فاعلًا فى جميع المنظمات الإقليمية والدولية".
وأضاف: "يتم الاحتفال اليوم وشعبنا المغدور به فى وحدة زائفة تفتقر لأبسط الأسس القانونية والدستورية عرضته لحرب باغية استعمارية فيدية، توسعية وقبيحة".
وأكد أن إقامة هذا الاحتفال السنوي لأبناء الجنوب يأتي فى خضم عنفوان نضاله السلمى الثابت والمثابر من أجل استعادة حريته وسيادته واستقلاله وبناء دولته المدنية الحرة والمستقلة بنظام ديمقراطي تعددي فيدرالي، نتذكر بإجلال وإكبار شهداءنا الأبرار الذى قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية.. تغمدهم الله بواسع رحمته.
وفي ختام حديثة قال العطاس: ونحن نحيّي جماهير شعبنا، بفئاته المختلفة، بهذه المناسبة التاريخية نشيد بالدور البارز لجمعية المتقاعدين والمسرّحين قسرًا - عسكريين وأمنيين - فقد كانت في طليعة جماهير شعبنا لتفجير مسيرة الحراك السلمي في 2007م المظفرة بمشيئة الله، لاستعادة الهوية والسيادة وتحرير الأرض والإنسان من عبث الزائفين والمتزيفين منهجًا وسلوكًا، وإقامة الدولة المدنية الآمنة والمستقرة، الحرة والديمقراطية، ترفرف عليها رايات الحب والعدل والمساواة، قاعدة صلبة ومتينة للأمن والاستقرار والنماء.
كما صدر عن المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب بيانًا في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، جاء فيه: "ها هو جيش دولة الجنوب سيخرج مطلع سبتمبر هذا العام في كل محافظات الجنوب ليس من أجل إحياء ذكرى تأسيسه وحسب، بل وليرسل رسائل سياسية للاحتلال وللعالم: أن شعب الجنوب بكل أطيافه وشرائحه الاجتماعية سوف يحيي هذه الذكرى وغيرها من المناسبات بعروض عسكرية ومهرجانات خطابية في ساحات الثورة التحررية ليعلن ليس رفضه لمهزلة اعتذار حكومة الاحتلال الاستعلائي الاستغبائي وحسب، بل وليعبّر عن استهجانه وسخريته من العقلية السياسية المتحجرة التي ساوت بين الضحية والجلاد، في صيغة تبرئ الجلاد وتدين الضحية.. وليؤكد أن الاعتذار الذي يرضي شعب الجنوب هو إزالة الاحتلال والإقرار بحقه في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، وما عدا ذلك فهو أمر لا يعني شعب الجنوب، وما لا يعنيه ليس ملزمًا له".