اتهم المستشار الإعلامي لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الصوفي بريطانياوإيران بالوقوف وراء الأزمات التي تعصف باليمن. وأوضح الصوفي في حوار مطول - نشرته صحيفة (عكاظ) السعودية- أن هناك أطرافا دولية ضالعة في الوضع اليمني أبرزهم بريطانياوإيران كلاعبين رئيسيين".. مشيراً إلى أن "بريطانيا لديها غاية معينة وتشترك في ثقل كبير جداً في الملف الجنوبي، وتسعى لتصمم مخرجات محددة حول القضية الجنوبية تلائمها للاستفادة من الجنوب مستقبلاً سواء عن طريق تحريك كوادرها السابقين قبل استقلال اليمن الجنوبي أو تحريك المنتفعين من مشروعها والذي لا يخص الجنوب فحسب بل المنطقة بكاملها وهي تمتاز بمناطق النفط وتواجدها العسكري".
وعن إيران قال الصوفي: "أما إيران فهي لم تعد فقط لاعباً في الجنوب بل أيضاً في شمال الشمال – في إشارة إلى الدور الذي تلعبه إيران في دعم جماعة الحوثيين - وهي تقرأ المشهد وتكاد تقول إنها استطاعت أن تضعف جميع الأطراف بعد أن أخرجت صالح كلاعب رئيسي من اللعبة، وفي الوقت الحالي تراهن على عنصر القوة التي كدستها في يد الحوثي والمال المتدفق ورغبة التمدد على مستوى منطقة المخزون البشري وتراهن أيضاً على أنها قادرة على نقل الصراعات داخل مدن اليمن لتجعل من مواجهتها للولايات المتحدةوبريطانيا عنصر ارتكاز داخل اليمن".
وعن قضية التمديد للرئيس التوافقي عبدربه هادي قال مستشار صالح: "قضية التمديد ليست مدرجة في المبادرة الخليجية، وهادي تعهد بتسليم السلطة بعد عامين للشعب اليمني، ثانياً أي مرحلة انتقالية إضافية يعني أن عبد ربه ضمن غطاء الموارد الضرورية للإبقاء على الاقتصاد الوطني معلقا وأعمال التخريب مستمرة وشعور الشعب باليأس، فالمجتمع الدولي لا يرعى رغبات شخصية، والأفضل أن يدخل هادي مرشحاً للتنافس للمرحلة القادمة وبكفاءاته وخبراته"... مضيفاً: " عليه في تشكيل الحكومة، كما تؤكد على ضرورة أن تتكون الدولة من خمسة أقاليم مندمجة ومتداخلة، لكن الرؤى الأخرى تطالب بتقسيم اليمن إلى أقاليم شمال وجنوب ستعود بنا إلى الحقبة الماضية من الاقتتال والصراعات".
وقال الصوفي: "إن عدم مغادرة صالح بلاده للعلاج لا ترتبط بالضغوطات ولا تخضع لأماني أحد فالجميع يجب أن يرحلوا من البلاد، مبينًا بأن الدولة الوطنية الموحدة الاتحادية الديمقراطية هي خيار حزبه "المؤتمر الشعبي العام".. ملمحًا إلى أن "حزب المؤتمر قد يعود إلى مربع العنف إذا فرض قانون العزل السياسي بالقوة".. مشيراً إلى أن "حزب المؤتمر يرفض التمديد لأبرز قياداته الرئيس هادي لفترة رئاسية جديدة ويعتبر أنه معلق لعضويته في الحزب طيلة بقائه في رئاسته لليمن وأن انتخابه لرئاسة حزب المؤتمر بديلاً عن صالح أو التمديد لرئاسة اليمن مرهون بعودته إلى حضن الحزب".