في ظل التجاهل المخزي للأجهزة الأمنية والمنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين اليمنيين للجريمة التي تعرضت لها مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وصحيفة أخبار اليوم بتاريخ 5 اكتوبر الماضي من اختطاف لباص التوزيع بمديرية المنصورة واحراقه بعد ساعة من اختطافه واختطاف موزع الصحيفة وإصابة موزع أخر ونهب أكثر من ثمان مائة الف ريال... استغلت المجاميع المسلحة لهذا التجاهل والخذلان تجاه الصحيفة وموظفيها وممتلكاته واقدمت فجر اليوم الثلاثاء على اختطاف باص أخر للصحيفة بمحافظة عدن وعلى متنه أكثر من مليون ريال. واعترض ثمانية مسلحين مجهولين فجر اليوم باص التوزيع وموزعي الصحيفة واعتدوا على اثنين من الموزعين بالضرب المبرح بأعقاب البنادق ثم اختطاف باص الصحيفة وجميع النسخ المخصصة لعدن والمبلغ المالي الذي كان على متن الباص وبحوزة الموزعين إلى مكان مجهول...
مؤسسة الشموع وأمام هذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها في محافظة عدن في ظل تجاهل وصمت الدولة وأجهزتها الأمنية والمختصة تحمل وزارة الداخلية وأجهزة الأمن بمحافظة كامل المسئولية أمام ما تعرضت له الصحيفة اليوم وموزعيها طارق محمد عوض حيدرة وناصر صالح محمد شبيل الذين يتلقيا العلاج في المستشفى جراء ما تعرضا له من اعتداء وحشي من قبل المسلحين وكذلك اختطاف الباص وما عليه من مبالغ مالية ونسخ الصحيفة وذلك نتيجة لتجاهل الوزارة وأجهزتها الأمنية بمحافظة عدن لحادثة اختطاف باص أخبار اليوم بتاريخ 5 اكتوبر الماضي ورغم المناشدات والبلاغات التي تقدمت بها الصحيفة للوزارة وأجهزة الأمن بمحافظة عدن وعلى الرغم من معرفة الجناة لدى أجهزة الأمن إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات تذكر تجاه ذلك وهو ما شجع المسلحين على التمادي واستمرار الانتهاكات بحق الصحيفة واقدامهم فجر اليوم على اختطاف الباص الثاني ونهب ما عليه من أموال والاعتداء على الموزعين.
وتطالب المؤسسة نقابة الصحفية القيام بدورها وعدم الاستمرار في التجاهل المخزي وإدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المؤسسة ومطالبة الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية القيام بواجبها في ضبط الجناة وإحالتهم للتحقيق والقضاء واعادة باص الصحيفة.
