تداول ناشطون في الفيسبوك صوراً للعديد من الأطفال الذين اجبروا على ترك مقاعد مدراسهم للالتحاق والتجنيد كمسلحين ضمن ميليشيات الحوث التي تهاجم المدن والقرى وتقتل وتعتقل اليمنيين المعارضين لفكرها الارهابي إلى جانب تدمير وتفجير وتلغيم المساجد والبيوت والمزارع والآبار . وكانت الأممالمتحدة كشفت عن الجهات المتورطة بارتكاب انتهاكات مختلفة بحق الاطفال باليمن، واتهمت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجماعة أنصار الشريعة والحوثيون والحراك الجنوبي المسلح بالتورط في الانتهاكات الجسدية والاستغلال والقتل والتشوية بحق الاطفال باليمن. وقالت المنظمة الدولية- في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ، الصادر مؤخرا إنها وثقت العديد من البلاغات بتعرض نحو (564) طفلا للقتل والتشويه في اليمن منذ العام 2011م وبين التقرير أن الأممالمتحدة وشركاءها لا يزالون يواجهون تحديات في رصد الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة بحق الأطفال، كما تواجه تحديات في تلقي التقارير التي تبلغ عن تلك الانتهاكات لعدة عوامل أهمها ضيق المجال المتاح للعمل الإنساني ولوصول المساعدات الإنسانية ورفض الأسر الإبلاغ عن هذه الانتهاكات, كما تحققت الأممالمتحدة من حالات أبلغ عنها تتعلق بتجنيد جماعة أنصار الشريعة في أبين ل 21 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (14-17) سنة و3 أولاد يبلغون من العمر (13-16) سنة جندتهم اللجان الشعبية . وأشار أنه تم التحقق من 290 حالة من إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها منها 79 حالة قتل 62 ولدا و17 فتاة و210 حالات لأطفال تعرضوا للتشويه 180 ولدا 30 بنتا في حين أن معظم الحالات التي لم يتم التحقق منها حدثت في الفترة ما بين يوليو - ديسمبر من عام 2011م وذلك لعدد من الصعوبات التي اعترضت أعمال الرصد في تلك الفترة . وأشار التقرير الذي يتناول الانتهاكات الجسدية لحقوق الطفل في اليمن في الفترة من يوليو 2011 إلى مارس 2013م وجود صعوبة في تحديد هوية الجناة المسئولين عن قتل الأطفال وتشويههم في 53% من الحالات الموثقة فيما تم التحقق في الفترة المشمولة بالتقرير من 89 حالة تتعلق بقتل الأطفال أو تشويههم من قبل العديد من الجماعات المسلحة ومنها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجماعة أنصار الشريعة والحوثيون والحراك المسلح . ويتضمن التقرير معلومات تفصيلية عن الأحداث التي تندرج ضمن الأصناف الستة للانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الأطفال من قبل مجموعات مسلحة وتشمل هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال واستخدامهم والقتل والتشويه والاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي الجسيمة والاختطافات ومهاجمة المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية . وفي هذا الصدد يقول التقرير أن حقوق الطفل في اليمن لا تزال عرضة للانتهاكات الجسيمة وبرغم انخفاض الانتهاكات المتعلقة بمهاجمة المدارس والمستشفيات وقتل الأطفال خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير وذلك بسبب تراجع أعداد حوادث العنف المسلح وإحراز تقدم في العملية السياسية المبنية على الاتفاقية الخليجية ومع ذلك ارتفعت أعداد الضحايا من الأطفال لأسباب تتعلق بالألغام والذخائر غير المتفجرة ومخلفات الحرب . وفيما يتعلق بتجنيد الأطفال واستخدامهم فقد وثقت الأممالمتحدة خلال الفترة المشمولة بالتقرير 84 حالة من حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم وقد تحققت فرقة العمل المعنية بالرصد والإبلاغ عن 69 من هذه الحالات وكلها تتعلق بصغار في السن تتراوح أعمارهم بين 10-17 سنة حيث التحق 38 مراهقا بالتجنيد في صفوف القوات المسلحة والشرطة العسكرية واستندت التقارير المحقق فيها إلى شهادات مباشرة مستقاة من أطفال لا يزالون في الخدمة العملية في كل من صنعاء ومحافظة أبين . وعن دور المجموعات المسلحة في اليمن في تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات أشار التقرير الدولي إلى أن فرق العمل القطرية للرصد والإبلاغ تمكنت من التحقق من أربع حالات مبلغ عنها لتجنيد الحوثيين أطفالا واستخدامهم في محافظة حجة وجميع هؤلاء الأطفال كانوا مسلحين ويحرسون نقاط تفتيش للحوثيين . وبين التقرير أن الأممالمتحدة وشركاءها لا يزالون يواجهون تحديات في رصد الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة بحق الأطفال، كما تواجه تحديات في تلقي التقارير التي تبلغ عن تلك الانتهاكات لعدة عوامل أهمها ضيق المجال المتاح للعمل الإنساني ولوصول المساعدات الإنسانية ورفض الأسر الإبلاغ عن هذه الانتهاكات, كما تحققت الأممالمتحدة من حالات أبلغ عنها تتعلق بتجنيد جماعة أنصار الشريعة في أبين ل 21 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (14-17) سنة و3 أولاد يبلغون من العمر (13-16) سنة جندتهم اللجان الشعبية .