يترأس الباحث اليمني في مجال هندسة المعلومات العصبية البروفيسور أيوب الحمادي ، مجموعة بحثية من جامعة " Otto-von-Guericke-Universität Magdeburg " في ألمانيا تشارك بابحاث في مشروع تطوير الأنظمة الذكية الخاصة بحركة المواصلات والمرور والنظم الالكترونية للموارد. يوضح البروفيسور الحمادي ان مجموعته البحثية تمكنت خلال 5 سنوات ان تصبح اكبر مجموعة في الجامعة و اغناها من حيث المشاريع واكثرها ارتباطا بالصناعة حتى صارت شريكاً في أكبر مشروع بحثي في المانيا بما يرجح ان يكلف 80 مليون يورو سيبدأ العمل فيه في 2015. مضيفا ان المجموعة تضم عدد من الباحثين وهي مرشحة لضم المزيد خلال 24 شهر القادم، بسبب المشاريع التى في طور التقييم او الترتيب، وان كل وظيفة تكلفه 58 الف يورو في السنة والجامعة تأخذ فوقها 20 في المئة، "والتي لا بد ان آتي بها من المشاريع الصناعية او البحثية حكومية التمويل، والتي لا يمكن ان تأتي بها من دون امكانيات وافكار جديدة ومجنونة في آن واحد، و قبلها ثقة موجودة من الرصيد البحثي معهم". ويوضح الحمادي ان إرادة البقاء هي الدافع للتميز "نرسل المشروع كمثل غيرنا، ومن هو افضل ومنطقي وعلمي هو الذي يفوز بالمشروع. فجودة العمل والتميز ورصيد المجموعة والمعامل والابحاث هو رأس المال". طبعاً من دون هذه المجموعة وانتاجنا، الجامعة لن تحتفظ بي حتى لو كان عندي 4 شهادات دكتوراه واكثر من 240 بحث محكم ومنشور في مجلات وكتب ومؤتمرات علمية، المقياس الوحيد هنا .. هل انت فعال في الوقت الحالي ام لا، وكم تحكم من المشاريع، وهل انت مهم في خطتهم الاستراتيجية ام لا، يعني بصراحة لو انتهى عندي الانتاج، احتمال ادخل سوق العاطلين عن العمل من اوسع ابوابه، برغم الشهادات المجودة عندي، والسبب يكون وقتها بسيط هو .. خسرنا السباق". ويضيف البروفيسور الحمادي في مقال له منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ "لا يظن أحد ان الجامعات في الغرب توزع المال على البحوث والباحثين بالشمال من دون ان تدركه باليمين. فنحن في صراع شديد في مجالنا داخل النظام الراسمالي، البقاء فيه للاقوى ، لذلك الوقت واستغلاله هو سر البقاء في صراع المشاريع البحثية سواء كانت صناعية او طبية. مشيراً الى أولئك بانهم "يعملون وجامعتهم مؤسسات انتاجية بمعنى الكلمة، ونحن يمكننا في اليمن ان نعمل بامكنياتنا المحصورة ان اردنا. فلا داعي للتحجج في بلد ينعدم فيه الاحساس في الوقت".