أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي مساء أمس مشروعه لإسقاط الدولة اليمنية، من خلال الدعوة للتظاهر لإسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار. واستجابة لتلك الدعوة التي تمثل حرباً على العاصمة صنعاء بدأ المئات من مسلحي الجماعة من مختلف مديريات محافظة صنعاء، ومن خارجها التوافد إلى مداخل العاصمة منذ مساء أمس، بالإضافة إلى استعدادات مسلحة تنفذها جماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء لتنفيذ مخططها الذي بات مكشوفاً والمتمثل في إسقاط الدولة اليمنية، التي لم يتمكن الرئيس هادي ووزير دفاعه ومسئولي حكومته من حمايتها.
وكان عبد الملك الحوثي قال في خطابه أمهل الحكومة حتى الجمعة القادمة، وإلم تستجب لمطالبه فسيتم اتخاذ إجراءات أخرى مزعجة.
ودعا الحوثي الجيش والأمن إلى الإنضمام للشعب، محذرا من الاعتداء على من وصفهم بالثوار، مؤكداً بأن أنصاره سيقومون بفتح مخيمات وساحات للاعتصام وسط العاصمة.
إلى ذلك رُصدت يوم أمس تحركات لمليشيات الحوثي المسلحة في مختلف مديريات محافظة صنعاء، وبالتحديد في المناطق الواقعة على مداخل العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر فقد توافدت مجاميع مسلحة إلى منطقة متنة والصباحة عند المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، وكذلك العشرات من المسلحين على مقربة من مدخل العاصمة الشمالي، في الوقت الذي عقد المئات من مسلحي الحوثي لقاءات قبلية في مديرية أرحب، وهمدان وبني الحارث، وخولان وبني حشيش وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أن عبوة ناسفة من مخلفات الحرب التي دارت في مديرية أرحب بين القبائل وقوات الحرس الجمهوري سابقاً انفجرت يوم أمس أثناء اجتماع الحوثيين في منطقة الصنصل بأرحب الأمر الذي تسبب في إصابة 3 من مسلحي الحوثي.
وكان القيادي الحوثي على البخيتي قد أكد قبل قليل بأنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بدأت الجماهير الغاضبة بالزحف إلى صنعاء من مختلف المنافذ، جميعهم يسعون إلى التغيير وبناء اليمن الجديد حد زعمه.
يأتي هذا بعد فشل وساطة رئاسية أرسلها عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى صعدة برئاسة مدير مكتبة أحمد عوض بن مبارك ووزير الأوقاف في إقناع الحوثيين في التراجع عن خياراتهم الصعيدية.