سته أعوام حتى اليوم من الإستنزاف الخيالي في حرب عبثية على اليمن يقابلة تحقيق لاشيئ، وغالباً ما يكون الفشل مسبباً في توليد موجة خلافات تعصف بالأمير والمُتأمر والأدوات المأمورة، وعلى خلفية الفشل الذريع والمُخزي لتحالف البغي والعدوان تتبادل التهم فيما بينهم، وتصدر القرارات المؤكدة بالفشل والهزيمة مجدداً في حربهم العبثية على اليمن. ضمن الصراع جوف مراكز نفوذ النظام السعودي وتغييبه عن المشهد المرئي العام، تأتي النفايات والرغبات الشخصية للأسرة الحاكمة "آل سعود"، تغطيةً لهزائمهم المتوالية في مواجهتم للجندي الحافي، وذلك بالإقالات المفاجئة، حيث أصدر العاهر السعودي "سلمان آل سعود،" حزمة قرارات، بإقالة قائد القوات المشتركة لتحالف العدوان في اليمن "فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود" وإحالته للتحقيق، وأيضاً إطاحة نائب أمير منطقة الجوفاليمنية من منصبه مع عدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع السعوصهيونية وإحالتهم للتحقيق. هذه الإقالات تؤكد لنا فشل العدوان وقياداته على قيادة الحرب عسكرياً، خصوصاً بعد سيطرت الإحتلال الإماراتي على عدن وسقطرى، والأشد ألماً بالعدو سقوط الجوف بيد المجاهد اليمني، ويتلي الجوف قيفة البيضاء بتطهيرها من أكبر تنظيم داعشي تكفيري على مستوى الجزيرة العربية والتي كانت قيفة أخر نقطة في لآئحة العدوان لأحتلال عاصمة الروح صنعاءاليمن، الى جانب التقدمات اليومية لرجال الله صوب مأرب، مما أدى هذا الفشل بإطاحة البعض وتبادل التهم فيما بينهم، وبهذه الإطاحات والهزائم النكرى، سياسياً يحاول الهالك السعودي تفادي الهزيمة وتحسين صورة تحالفه البشع المنتهي صلاحيته عما قريب. اعتقال فهد بن تركي مع مجموعة من كبار الضباط، ليست الحملة الأولى ولن تكون هذه الأخيرة، ومن المتوقع اعتقالات جديدة مُقبلة في صفوف آل سعود والعسكرييين الى جانب الإرتزاقيين داخلياً وخارجياً، وذلك بسبب "رصد تعاملات مالية مشبوهة" – حد زعمهم – والحقيقة هي لخدمة المهفوف للوصول إلى العرش، وفي ضوء هذا التغيير سيلقون باللوم علي فهد في قضية فشل السعودية في حرب الخمس سنوات على اليمن وستُبذل محاولة كبيرة لتبرئة بن سلمان من عدم كفاءته وفشله في الحرب مع اليمن، وفي ضوء هذه الاتهامات علينا أن ننتظر أبعاد هذه القضية لتصبح أكثر وضوحا. مكافحة الفاسد للفساد، بحسب مصادرهم جاءت الإقالة بناءاً على توصية المراهق "محمد بن سلمان" أبو الفساد وأمه"، أما مكافحة الفساد فهي مجرد عناوين شماعة فقط للتخلص من المًخفقين في قيادة الحرب والمُناوئين والمعارضين للأسرة العاهرة، فلا يمكن لأحد إنكار وجود الفساد داخل منظومة آل سعود وقيادة تحالفهم العبثي على اليمن، وبهذه القرارات المفاجئة يتضح لنا أكثر حجم الفساد المستشرٍ في كل الدوائر الأميرية بالحكومة السعودية أساساً، فالقرار السعودي بمكافحة الفساد وإقالة كبار قياداته لايأتي من أجل إيقاف الحرب ولا من أجل مكافحة فساد المملكة، وأنما ناتجاً عن إخفاقات يومية متوالية وصفعات متكررة يتلقاها تحالف العدوان على مدار الساعة في كل جبهات القتال وفي عمق أراضية. أخيراً.. فريقاً يُسجن وفريقاً يُقتل، هذه هي الحالة اليومية لتحالف الشر والعدوان وأدواته،" إنها حكمة المولى عزوجل ليأكل بعضهم بعضاً، فجميعهم أجرموا في حق الشعب اليمني وفي حق الأمتين العربية والإسلامية.. وما الله بغافل عما تعملون…!