دعا الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من قطر مقر له- من اسماهم بجموع المسلمين في العالم العربي والإسلامي بالوقوف جوار مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسى، وطالبهم بالذهاب إلى مصر طلبًا للشهادة بجوار إخوانهم في نصرة الإسلام. وأوضح القرضاوي المثير للجدل في مقطع فيديو انتشر على موقع "يوتيوب" وبثته قناة الجزيرة امس السبت أن مؤيدي مرسى يتعرضون لمجازر وصفها بالوحشية، ومنها مجزرة فجر النصب التذكاري بمدينة نصر، مشيرًا إلى أنهم لا ذنب لهم إلا أنهم يقولون "لا إله إلا الله". ووصف القرضاوي الفريق أول عيد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة بأنه وحش في مقارنة للمتظاهرين في رابعة بأنهم رجال كالأسود التي لا تتوارى ولا يفزعها الموت. واتهم صحفيي مصر بأنهم يكذبون على الله وعلى الشعب، مشيرًا إلى أنهم تجاهلوا 35 ميدانًا من ميادين مصر يمتلئون بأنصار مرسى ضد الفريق السيسي، كما اتهم الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بأنه تواطأ مع السيسي على قتل الشعب المصري. وكان فضيلة الشيخ الجليل الحبيب بن علي الجفري قد وجه إنتقاداً حاداً للقرضاوي بسبب مواقفه المتناقضه من الحكام.. حيث قال في منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي : "سمعت من فضيلة الشيخ القرضاوي اليوم حديث: (من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج على السلطان شبرا فمات مات ميتة جاهلية) فاستغربت .. وقلت سبحان الله .. ثم تساءلت: هل هو نفس الرجل الذي حرّض على الثورات والخروج على الحكام طوال السنتين الماضيتين؟ أم أن الحديث يقتصر على السلطان المنتمي لجماعة دون أخرى؟ الشريعة يا فضيلة الشيخ الجليل لا تقبل الكيل بمكيالين، إما أن يُمنع الخروج على كل حاكم مسلم وإن رأينا من ظلمه ما نكره أو أن نخرج على كل ظالم!
