لم يكن الرئيس عبدربه منصور هادي, يعلم أن الأحداث التي شهدتها العديد من البلدان العربية, مع بداية العقد الثاني من القرن ال21, ستضعه على رأس الدولة اليمنية, بعد أن تم التوافق عليه في 21 فبراير 2012م. ولاشك أن الرئيس هادي يواجه منذ تسلم زمام الأمر الكثير من التعقيدات والتحديات، الاقتصادية والسياسية والأمنية، ولكنه في مقابل ذلك يملك الكثير من العناصر التي تجعله قادراً على تجاوز تلك العقبات، فالإجماع الشعبي التوافقي الذي حصل عليه هادي جعله يحظى بدعم إقليمي ودولي فريد. لذا فإن أي حديث عن أداء الرئيس هادي وإنجازاته ، لابد أن يأخذ في الحسبان طبيعة السباق المحموم بين ثلاث قضايا رئيسية هي: (توحيد الجيش وإعادة هيكلته، مؤتمر الحوار الوطني، الحرب ضد الإرهاب) ويحسب للرئيس هادي انه نجح في لملمة فرقاء العمل السياسي وإقناعهم بالجلوس على طاولة الحوار الوطني الذي استمر لقرابة العام. كما نجح هادي في حلحلة اغلب المشاكل والصعوبات التي كانت تنذر بمستقبل دامي في اليمن. كما استطاع ابعاد الجيش عن المهاترات والنزاعات السياسية والمذهبية والمناطقية بعد أن وجد نفسه أمام أحداث وصراعات دامية بين القبائل, كادت أن تجر البلاد والعباد الى الهاوية. الشمال والحروب القبلية ويؤكد الكثير من المراقبين والمحللين إن حنكة الرئيس هادي في التعامل مع المتغيرات, تجلت في تعامله مع تلك الصراعات, حيث ظهرت قدرته في الالتزام بالروية واعتماد سياسية التهدئة وحل الأزمة بدون اللجوء الى إقحام الجيش, مما جعل اليمن أن تكون من أفضل دول ما أسمي بدول الربيع العربي. وكانت سياسة الرئيس هادي في تشكيل لجان وساطة رئاسية بين الأطراف المتنازعة في العديد من المحافظاتاليمنية, محل انتقادات واسعة لدى بعض السياسيين والمفكرين, الذين رأوا في تلك اللجان نقص في حق الدولة وهيبتها في التعامل مع الأوضاع إلا أن النتائج التي توصلت اليها اغلب تلك اللجان, قد اثبتت عكس ذلك. وهذا ما أكده مستشار الرئيس هادي الدكتور فارس السقاف الذي قال بأن الرئيس هادي اعتمد الحكمة في معالجة القضية، عبر الوسائل السلمية لتجنيب البلاد إزهاق المزيد من الأرواح وسفك الكثير من الدماء. وأضاف ان الدولة نهجت نهج الحلول السلمية في معالجتها للكثير من القضايا التي ظهرت في عهد الرئيس هادي عبر الوساطات الرئاسية والتي أثمرت جميعها في وقف الحروب وهدأت كل الجبهات، في صعده وعمران وأرحب وهمدان. ويزكي المحلل العربي طارق الحمد ما ذهب اليه السقاف, حيث قال الحمد أن حكمة هادي تجلت بأنه قام بنزع فتيل أزمة كارثية في اليمن بكل ذكاء؛ حيث أرضى الجميع دون أن يضعف البلاد، أو يعرض استقرارها للخطر. وأضاف: "حفظ هادي ماء الوجه للخصوم، ونزع عنهم أدوات القوة، ومكن حلفاءه، وبسط نفوذه على كامل المؤسسة العسكرية" ويشير الحمد أن هادي لم يغفل الملف الجنوبي، ولم يتذاكَ بالتعامل معه، بل كان جادا؛ حيث منح أربعة من المناطق العسكرية لقيادات جنوبية، وبذلك أرضى هادي الجميع دون خداع، أو حيل «صبيانية» كما نرى في بعض دولنا العربية، وكسب على أثرها هادي احترام الداخل والخارج. هادي والجنوب وفيما يخص الجنوب فقد اعتبر هادي الحوار من اجل حل القضية الجنوبية هو السائد فقد تدخل شخصياً لفرضه على الجميع. وكانت لقرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي ومشكلة المبعدين قصراً من وظائفهم في المحافظات الجنوبية، ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية وشكلت داعما إضافياً لتسوية أكثر المشكلات العالقة في الجنوب. وقال الصحفي المتخصص في شؤون الحراك الجنوبي فتحي بن الأزرق إن قرارات هادي لاقت ارتياحا واسعا في صفوف الجنوبيين، وإن من شأنها أن تساهم في تخفيف حدة الاحتقانات بالجنوب في حال ما نجحت في إحداث تغييرات وإصلاح الأوضاع وإعادة الحقوق إلى أهلها. لم يكن الرئيس عبدربه منصور هادي, يعلم أن الأحداث التي شهدتها العديد من البلدان العربية, مع بداية العقد الثاني من القرن ال21, ستضعه على رأس الدولة اليمنية, بعد أن تم التوافق عليه في 21 فبراير 2012م. ولاشك أن الرئيس هادي يواجه منذ تسلم زمام الأمر الكثير من التعقيدات والتحديات، الاقتصادية والسياسية والأمنية، ولكنه في مقابل ذلك يملك الكثير من العناصر التي تجعله قادراً على تجاوز تلك العقبات، فالإجماع الشعبي التوافقي الذي حصل عليه هادي جعله يحظى بدعم إقليمي ودولي فريد. لذا فإن أي حديث عن أداء الرئيس هادي وإنجازاته ، لابد أن يأخذ في الحسبان طبيعة السباق المحموم بين ثلاث قضايا رئيسية هي: (توحيد الجيش وإعادة هيكلته، مؤتمر الحوار الوطني، الحرب ضد الإرهاب) ويحسب للرئيس هادي انه نجح في لملمة فرقاء العمل السياسي وإقناعهم بالجلوس على طاولة الحوار الوطني الذي استمر لقرابة العام. كما نجح هادي في حلحلة اغلب المشاكل والصعوبات التي كانت تنذر بمستقبل دامي في اليمن. كما استطاع ابعاد الجيش عن المهاترات والنزاعات السياسية والمذهبية والمناطقية بعد أن وجد نفسه أمام أحداث وصراعات دامية بين القبائل, كادت أن تجر البلاد والعباد الى الهاوية. الشمال والحروب القبلية ويؤكد الكثير من المراقبين والمحللين إن حنكة الرئيس هادي في التعامل مع المتغيرات, تجلت في تعامله مع تلك الصراعات, حيث ظهرت قدرته في الالتزام بالروية واعتماد سياسية التهدئة وحل الأزمة بدون اللجوء الى إقحام الجيش, مما جعل اليمن أن تكون من أفضل دول ما أسمي بدول الربيع العربي. وكانت سياسة الرئيس هادي في تشكيل لجان وساطة رئاسية بين الأطراف المتنازعة في العديد من المحافظاتاليمنية, محل انتقادات واسعة لدى بعض السياسيين والمفكرين, الذين رأوا في تلك اللجان نقص في حق الدولة وهيبتها في التعامل مع الأوضاع إلا أن النتائج التي توصلت اليها اغلب تلك اللجان, قد اثبتت عكس ذلك. وهذا ما أكده مستشار الرئيس هادي الدكتور فارس السقاف الذي قال بأن الرئيس هادي اعتمد الحكمة في معالجة القضية، عبر الوسائل السلمية لتجنيب البلاد إزهاق المزيد من الأرواح وسفك الكثير من الدماء. وأضاف ان الدولة نهجت نهج الحلول السلمية في معالجتها للكثير من القضايا التي ظهرت في عهد الرئيس هادي عبر الوساطات الرئاسية والتي أثمرت جميعها في وقف الحروب وهدأت كل الجبهات، في صعده وعمران وأرحب وهمدان. ويزكي المحلل العربي طارق الحمد ما ذهب اليه السقاف, حيث قال الحمد أن حكمة هادي تجلت بأنه قام بنزع فتيل أزمة كارثية في اليمن بكل ذكاء؛ حيث أرضى الجميع دون أن يضعف البلاد، أو يعرض استقرارها للخطر. وأضاف: "حفظ هادي ماء الوجه للخصوم، ونزع عنهم أدوات القوة، ومكن حلفاءه، وبسط نفوذه على كامل المؤسسة العسكرية" ويشير الحمد أن هادي لم يغفل الملف الجنوبي، ولم يتذاكَ بالتعامل معه، بل كان جادا؛ حيث منح أربعة من المناطق العسكرية لقيادات جنوبية، وبذلك أرضى هادي الجميع دون خداع، أو حيل «صبيانية» كما نرى في بعض دولنا العربية، وكسب على أثرها هادي احترام الداخل والخارج. هادي والجنوب وفيما يخص الجنوب فقد اعتبر هادي الحوار من اجل حل القضية الجنوبية هو السائد فقد تدخل شخصياً لفرضه على الجميع. وكانت لقرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي ومشكلة المبعدين قصراً من وظائفهم في المحافظات الجنوبية، ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية وشكلت داعما إضافياً لتسوية أكثر المشكلات العالقة في الجنوب. وقال الصحفي المتخصص في شؤون الحراك الجنوبي فتحي بن الأزرق إن قرارات هادي لاقت ارتياحا واسعا في صفوف الجنوبيين، وإن من شأنها أن تساهم في تخفيف حدة الاحتقانات بالجنوب في حال ما نجحت في إحداث تغييرات وإصلاح الأوضاع وإعادة الحقوق إلى أهلها. وتحدث الدكتور ياسين سعيد نعمان في وقت سابق عن الرئيس هادي وابدى تعاطفه مع الرئيس عبدربه منصور هادي مؤكداً انه يواجه تحديات ضخمة وقال "شخصيا اتعاطف مع الرئيس هادي بسبب ما يواجهه من تحديات ضخمة وهو لا يعمل فقط من اجل الجنوب ولكنه يتصرف كرئيس دولة بلا دولة حقيقية متماسكة". الحوار الوطني وموقف الرئيس هادي ويحسب للرئيس هادي نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي أجمعت كل مكوناته على الوثيقة التي تمثل أساساً متيناً لعقد اجتماعي جديد لكل أبناء يمن الإيمان والحكمة.. ومثلت مخرجات المؤتمر في نظر العديد من المراقبين، بداية جديدة على طريق التحوّل والتغيير في نظام الحُكم وشكل الدولة، غير أنها في الوقت ذاته تثير العديد من الأسئلة، تدور معظمها حول ما إذا كان اليمن قد اجتاز مرحلة الخطر إلى برّ الأمان أم أن الواقع المعقّد والشائك في هذا البلد، يبقى المختبر الحقيقي لخروجه من عُنُق الزجاجة، التي حُشِر فيها حتى بعد التسوية السياسية التي أعادت القوى التقليدية المتسلّطة نفسها إلى واجهة العمل السياسي، التي يُراهن كثيرون على أن تؤدّي تلك المُخرجات إلى تحجيمها مقابِل ترسيخ دعائم دولة القانون والعدالة والمواطنة، التي عملت تلك القوى باستمرار على إضعافها، مقابل تقوية نفوذها عبْر تحكّمها بالسلطة والثروة. وقد اكد منتسبو القوات المسلحة "أن مخرجات الحوار تمثل "إرساء مداميك اليمن الاتحادي الذي ستتحقق في ظله أهداف ثورتي ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر ومسيرة التغيير التي تجاوبت معها القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والقوات المسلحة والأمن. ومن خلال تلك الوقفات يتضح ان المرحلة الاستثنائية الصعبة التي تولى فيها الرئيس هادي مقاليد الأمور اثبتت انه رجل كان عند مستوى المسؤولية واتخذ قرارات شجاعة وحكيمة عملت على حلحة الأوضاع الصعبة والمعقدة وردم الشرخ في المجتمع اليمني ووضع اليمن على اعتاب مرحلة جديدة رغم العوائق والصعاب .