أدان حزب الحق سياسة القمع والاعتقالات التي تمارسها السلطة بحق المشاركين في إحياء المناسبة الدينية (عيد الغدير), والتي كان آخرها اعتقال أكثر من 22 مواطنا من أبناء منطقة المأخذ بمحافظة عمران وفي مقدمتهم العلامة محمد محمد المآخذي فضلا عن اعتقال آخرين بمديرية جحانة بمحافظة صنعاء. وقال الحزب في بلاغ صحفي أن عملية الاعتقال تأتي ضمن سياسة الاضطهاد التي تمارسها السلطة بحق الزيدية.. معتبراً تلك الممارسات منافية للدستور والقانون ولمبادئ حقوق الإنسان. كما اعتبرها تمييزا ضد المعتقدات الدينية. وأشار البلاغ الى أن العملية تأتي امتدادا لحملات التطهير المذهبي ومحاولات تجفيف منابع الفكر الزيدي المعتدل والعقلاني ومنع تدريسه وعدم الاعتراف بحقوق أبناءة في ممارسة شعائرهم وإحياء مناسباتهم الدينية وتدريسه. واستنكر حزب الحق رفض أمن محافظة عمران الإفراج عن المعتقلين رغم الأوامر القضائية. كما أدان التهجم والاعتداء على ممثلي المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات أثناء متابعتها الإفراج عن المعتقلين. وطالب حزب الحق بسرعة الإفراج عن المعتقلين , ومحاسبة المتسببين في عملية اعتقالهم. مهيباً بالأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية بضرورة إدانة مثل هذه التصرفات المخالفة للدستور والمنتهكة للحقوق والحريات , والتضامن مع ضحايا القمع والتحريض والتمييز المذهبي, والنضال من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة المبنية على التعددية والديمقراطية والمواطنة المتساوية. من جانبه طالب الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (NFHR) السلطات اليمنية بسرعة إطلاق سراح 22 معتقلا في سجن إدارة امن محافظة عمران والذين تم اعتقالهم بتهمة التحضير للاحتفال بعيد الغدير.. وصفاً تلك الاجراءات بأنها دون أي مسوغ قانوني ومخالف للقانون والدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية. وأعلن الملتقى عن تضامنه الكامل مع المعتقلين وأهاليهم وكذا تضامنه مع الوفد الحقوقي من المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية الذين تعرضوا للاعتداء أللفضي والشتائم والتهديد بالاعتقال من قبل مدير امن المحافظة عبد الله دبوان أثناء تواجدهم أمام إدارة الأمن للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين واعتقل اثنين من أعضاء المنظمة . وكانت إدارة امن عمران قد أفرجت بعد منتصف ليل الجمعة الماضية عن عضو وحدة الرصد بالملتقى الوطني لحقوق الإنسان مجاهد ناصر شالف الراصد الميداني بمحافظة عمران بعد احتجازه تعسفا لمدة خمسة أيام . وكان شالف قد تعرض للاحتجاز أثناء تأديته لعمله الحقوقي في رصد وتقصي حالات تعذيب تعرض لها 10 سجناء أثناء التحقيق معهم من قبل إدارة امن محافظة عمران . وبعد أن علمت إدارة الأمن بالأمر قامت باحتجاز شالف في زنزانة انفرادية بعد مصادرة كل ما كان بحوزته من تلفونات وكاميرا وحقيبة شخصية تحتوي على وثائق وبطائق واستمارات رصد خاصة بالملتقى . وحققت معه إدارة الأمن وهو مقيد بسلاسل حديدية موجهة له سيلا من التهم الباطلة والغبية أبرزها اتهامه بالعمل لصالح قناة عدن لايف والانتماء لمنظمة أجنبية تسيء لسمعة الدولة وغيرها من التهم . كما أن شالف قضى خلال فترة الاحتجاز 3 أيام في زنزانة انفرادية مظلمة دون ماء أو غذاء إلا ما كان يزوده به السجناء الآخرون سرا ودون علم الحراسة وقد أدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (NFHR) ما تعرض له الناشط في الملتقى "شالف" من حجز لحريته ومصادرة لوثائقه الشخصية ووثائق خاصة بالملتقى تتعلق بتوثيق حالات الانتهاكات , وكذا ما لحق به من أضرار نفسية ومادية ومعنوية . وطالب النائب العام ووزارة الداخلية بتحمل مسئولياتها القانونية في محاسبة وردع إدارة امن عمران وإعادة الأدوات المصادرة لديها وسرعة الإفراج عن المعتقلين تعسفا لديها ورد الاعتبار للناشط الحقوقي في الملتقى "شالف" والوفد الحقوقي من المنظمة اليمنية برئاسة مديرها التنفيذي الأستاذ علي الديلمي .
