تواصلت لليوم الثاني على التوالي ردود الأفعال حول المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام بحق المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء يوم الجمعة الماضية.. ففي صعدة خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف مديريات المحافظة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين . وفي المسيرة ندد المتظاهرون بالمجزرة وتوعدوا نظام صالح بالسقوط والمحاكمة العادلة، ورفعت لافتات تعبر عن التضامن مع المعتصمين في ساحة الحرية ورفض كل أشكال القمع، والدعوة إلى محاكمة المجرمين ( لا تراجع لا تواني ،،، حتى نقتص من الجاني ) ورداً على قرار النظام إعلان حالة الطوارئ كتبت لافتة ( إعلان حالة الطوارئ تمهيداً لارتكاب المزيد من المجازر ) و ( عهدا يا شهداءنا سنحمل أرواحنا على أكفنا وفاء لدمائكم ). كما رفع المتظاهرون صور ضحايا المجزرة وإلى جانبها صورة المجرمين السفاحين علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر ، وبقية الأسرة الحاكمة التي تجرع اليمنيين أنواع القتل والتسلط . وعبر المتظاهرون عن أسفهم البالغ لما حدث ويحدث من مجازر وقتل بكل عنجهية وكبرياء وتسلط دون مراعاة لحرمة الدم والعرض، منادين الشعب اليمني أن يرص الصف ويوحد الهدف لمواجهة هذه الاعتداءات بتوحيد المسار ومواصلة النضال السلمي حتى إسقاط النظام. من جانبه استنكر المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد بالجريمة النكراء التي إرتكبها النظام اليمني ضد المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء . وأضاف المؤيد في بيان له وزع اليوم إن النظام اليمني يزداد عزلة عن الشعب و يتصرف بطيش فيبطش بأبناء شعبه المحتجين سلميا على سلطويته و فساده . وأضاف المؤيد لقد أصبح هذا اليوم علامة فارقة طبعت النظام أمام العالم كله بطابع الجريمة الشنيعة وهو بهذه الجريمة قد خرب كل ما وراءه من جسور و لم يعد بإمكانه المساومة مع الثوار و لم يبق أمامه سوى التخلي عن السلطة والرضوخ لمطالب الشعب .و قال المؤيد لقد أظهرت هذه الجريمة وحدة الشعب اليمني و تلاحمه حيث رسم أبناء الجنوب صورة رائعة في إستنكارهم لما جرى في صنعاء ومواساتهم لأبناء الشمال كما عرت هذه الجريمة الموقف النفاقي لقوى الإستكبار العالمي و معاييرها المزدوجة .و ختم المؤيد بيانه إننا إذ نتقدم الى أبناء الشعب اليمني لاسيما ذوي الشهداء بأحر التعازي فإننا ندعو هذا الشعب الباسل الى الصبر و الثبات و الإستقامة في مواجهة الجور حتى إسقاط هذا النظام السفاح المستهتر بأرواح الأبرياء و ندعو العالم العربي و الإسلامي وأحرار العالم الى الوقوف الى جانب الشعب اليمني و إدانة جرائم النظام بحقه . حركة شباب الفضول للإصلاح والتغيير أعربت من جانبها عن أسفها على أرواح الشهداء الذين تناثرت دمائهم في سبيل الإصلاح والتغيير في العاصمة صنعاء دونما ذنب ارتكبوه. وقالت: "إننا في حركة شباب الفضول ندين بشدة ما تعرض له الشباب من عملية قتل جماعي في مجزرة بكل الأعراف الدولية . مطالبةً اللجنة المكلفة بالنزول للتحقيق في الحادثة سرعة انجاز مهمتها وإعلان تقريرها على الملاء وكشف الجناة الحقيقيين من رماة ومدبرين ومعدين وداعمين ومخططين خلف الكواليس حتى يعرف الشعب من هي الجهات التي قامت بهذا العمل الإجرامي وما تريد ان توصل اليمن اليه والذي يتنافي مع القيم الوطنية والأخلاقية التي نبهنا إليها شاعرنا الفضول( ليس منا أبدا من فرقا . ليس من أبدا من مزقا .. ليس منا ابدا من يسكب النار في أزهارنا كي تحرقا). وإكدت الحركة بان دماء الشهداء لن تذهب هدرا لان بتناثرها فقد خطت تلكم الدماء سطور الصفحة الأولى من مسيرة التغيير المنشود الذي لم نكن نحبذ ان تكون سطوره حمراء لكن مادام المتربصين بشبابنا قد فعلوا فعلتهم فانه من الجرم ان نتركهم يذهبون دونما ان ينالوا عقابهم الرادع ونقول لأولئك الجناة ان الشباب من ألان قد صنع نفسه مشروع فداء لهذا الوطن. كما حذرت من اي محاولة لتمييع القضية وإخفاء الجناة وطمس معالم الجريمة فان ذلك يعني استخفاف بعقول اليمنيين ويشكل في حد ذاته جذوة لن تنطقي حتى يعم الضياء في جميع الأراضي اليمنية بصبح جديد معالمه الحرية والعزة والعدالة الاجتماعية. مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC طالب هو الاّخر وضع حد لهذه "المجازر" التي يتعرض لها المتظاهرون في صنعاء وسائر المدن اليمنية.. وقال في بيان له أن الأنباء القادمة من عدن وتعز والحديدة ومأرب والجوف و المكلا والضالع وإب تشير الى وجود حالة توتر شديدة وخوف على المعتصمين سلمياً مما يسمى الاستعدادات الأمنية والعسكرية لاقتحام ساحات المعتصمين. وطالب المركز من القوى السياسية أن تعمل بقوة من اجل وقف مسلسل الانتهاك. كما ناشد المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية في المنطقة العربية والعالم الاضطلاع بدورهم الأخلاقي والقانوني السريع في وقف مسلسل القتل وإجراء تحقيق دولي سريع بهذه "المجازر" وخاصة ما حدث في ظهر الجمعة الدامية 18 مارس 2011م بساحة التغيير بصنعاء وإنزال العقاب القانوني والأخلاقي بكل مرتكبي هذه الجريمة مدركين بأنه لم يفلت كل مرتكب جريمة من العقاب العادل ولا من السقوط من ذاكرة الألم التي يحيها اليمنيون الآن. أما معتصمو ساحات الثورة الشعبية في جميع محافظات الجمهورية فقد نعوا الشهداء الذين سقطوا يوم الجمعة 18/3/2011م بساحة التغيير بجامعة صنعاء. وطالب المعتصمين في بيان صادر لهم مجلس الأمن الدولي إلى سرعة محاكمة الرئيس صالح وأعوانه فوراً. وجاء في البيان مايلي: بيان صادر عن ساحات شباب الثورة "(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) يا ابناء شعبنا اليمني بقلوب مؤمنة بالتضحية في سبيل الوطن نزف اليكم نبأ شهداء عرسنا الوطني الى مصاف الانبياء والصديقين حيث وصل مجمل شهدائنا اكثر من مائة شهيد منذ بداية مسيرة احتجاجنا السلمي واعتصامنا في الساحات للمطالبة بإسقاط نظام وأسرة الطاغيه علي عبد الله صالح واخوانه وابنائه وجلاديه وجلاوزته الذين استباحوا دمائنا في الساحات وعاثوا في البلاد فسادا وتقتيلا واننا مهما كانت قلوبنا دامية وجراحنا نازفه نؤكد عزمنا واصرارنا على الاستمرار في طريق اسقاط النظام رافعين قمصان شهدائنا راية لنا معتبرين ان ما استشهدوا من اجلة لا بد أن يتحقق مهما بذلنا من دماء لتحقيقه وإننا نعلنها للعالم اجمع اننا لم يعد مطلبنا هو الرحيل بل اسقاطه ومحاكمته على كل الجرائم التي اقترفها ويقترفها هو وأسرته ونطالب الاشقاء والاصدقاء واحرار العالم اتخاذ مواقف ادانه للطاغيه ونظامة كما نطالب مجلس اﻷمن بمحاكمة هذا الطاغية ﻹرتكابه جرائم ضد اﻹنسانية ونهيب بابناء شعبنا اليمني الانضمام الى ساحات الثورة والبدء بالعصيان المدني مباشرة ورفض التعامل مع الطاغية ومسلحيه وعصابته حيث وقد اسقطتهم دمائنا في الساحات وجراحنا النازفة في الميادين . والخلود لشهدائنا والنصر لثورتنا والمجد لوطننا اليمني الواحد الذي يفتديه الشباب بأرواحهم اليوم ويسطرون بدمائهم عنوان الدولة المدنيه الحديثه الحرة المستقله دولة المواطنة المتساويه والقانونيه .