أعلن عدد كبير من الشخصيات العربية وقوفهم مع الروائية والناشطة اليمنية بشرى المقطري، معلنين عن عريضة استنكار لحملة تدوم منذ ثلاثة أسابيع أطلقتها فتوى من علماء دين يتقدمهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني, والتي قالت عنهم العريضة بأنهم معروفين بقربهم من الاتجاهات الأصولية والسلفية. وتضمنت الفتوى تكفير "المقطري" والدعوة إلى إقامة الحد عليها. وانتقلت الحملة الى بعض المساجد والمعاهد الدينية ونظمت مسيرة تهديدية الى منزل بشرى في تعز وفتحت صفحات على ال«فيسبوك» تحرّض عليها وتهدد حياتها وتدعو إلى سحب جنسيتها اليمنية. وراء الحملة نص كتبته بشرى المقطري بعنوان «سنة أولى ثورة» تعارض فيه محاولات التيارات السلفية والتكفيرية مصادرة الثورة باسم الدين. وقالت صحيفة السفير اللبنانية التي نقلت الخبر أن الحملة ليست بمنأى عن تصفية الحسابات السياسية لأن بشرى وجه شبابي نسائي بارز في الثورة اليمنية، وتلعب دوراً مبادراً في مدينتها تعز وكانت من منظمي «مسيرة الحياة» من تعز الى صنعاء. وأضافت الصحيفة ان سلاح التكفير هذا قد استخدم سابقاً بحق مثقفين يمنيين بارزين بينهم الدكتور عبد العزيز المقالح، رئيس جامعة صنعاء السابق، والدكتور ابو بكر السقاف، والدكتور حمود العودي وغيرهم. واستنكر الموقعون على العريضة المؤيدة للمقطري «الحملة الهستيرية المستمرة والمتصاعدة ضد الروائية والمناضلة بشرى المقطري»، ودعوا «هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والمؤسسات الثقافية والنسائية العربية والدولية الى التعبير عن غضبتها تجاه هذه الحملة والمساهمة في ردع سوابق خطيرة لما ينتظر المنطقة كلها لو قيّض لتلك القوى أن تواصل ادعاءها واحتكارها تأويل الدين وممارسة التحليل والتحريم وزج المقدّس في الخلافات والاجتهادات السياسية والعمل على كبت الحريات العامة والعداء لحقوق المرأة».