- - مفهوم إسلامي يطلق على كل موحد يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وهناك في العالم أكثر من مليار إسلامي لذا فإطلاق (الحزب الأخواني ) على أنفسهم هذا المصطلح فيه مغالطة كثيرة بل فيها نفاق وزور وبهت رغم أن العالم اللأسلامي يتعامل معهم وفق هذا المصطلح . - قد يخطأ القائل بأن ما يحدث في الوسط العربي من أحداث أمريكا بمنأى عنها ولا يد لها أو قرار وبأنها تفاجأت بهذه الأحداث وأن فرائصها تهتز رعبا وترتعش خوفا من القادم ومن نتائج القادم وأهم شيء في القادم هذا هو وصول من يطلقون على أنفسهم زورا وبهتانا "إسلاميين" إلى دفة الحكم في الوطن العربي عامة ودول الطوق خاصة فالولايات المتحدةالأمريكية وبكل شفافية ووضوح ومصداقية هي من تسير العملية العالمية في العالم بكل جهاتها وتوجهاتها ومنهاجها ولديها من القدرة والقوة (المالية والعسكرية والإعلامية ) ما تسيطر به على العالم (كما هو الحال والواقع حاليا) وما الربيع العربي هذا إلا فصل من كتاب الطقس الأمريكي المعتدل الرائع اللطيف ومن أجل ذلك فكل الطوائف والأحزاب والجهات سعت من خلال هذه الأحداث إلى كسب ود ورضا وقبول الأمريكيين كي يكون لهم من الكعكة نصيب حتى ولو صنعت الملعقة في (واشنطن) والسفرة تم غزلها في تل أبيب (فرع أمريكا في الشرق الأوسط) والطاولة تم نجارتها في بريطانيا (فرع أمريكا في أوروبا) فأصبح الأمر غير ذات أهمية مادام موالاة أمريكا سيصل بنا إلى دفة الحكم والقيادة والسيطرة كونها كانت عصية بل مستحيلة خلال عقود من الزمن حتى لو تم صبغتهم بمسمى "إسلامي" لأن الله يقول { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30 ومن هنا جاءت لنا أفكار "إخوانية " بطابع وفكر وتوجه إسلامي يمحق في المنهاج المجتمعي الإسلامي أكثر مما قد سيصل إليه المستشرقون خلال تاريخهم الطويل الحافل بالسعي خلف تمييع هذا المجتمع الإسلامي المترابط والمترامي الأطراف ومن هنا بدأت الحكاية ,,, حكاية الثالوث الإخواني . - نعلم جميعا أن الديانة المسيحية انحرفت جوهريا عن الدين الحق في أمور شتى ولعل جوهر هذه الأمور (تثليثهم للرب ) بقولهم أن الله ثالث ثلاثة (تعالى الله علوا كبيرا) وبالمثل فقد انحرفت حركة الأخوان المسلمين كانحراف هؤلاء من خلال تثليثهم للتوجه والتعامل مع رب السماء ورب الأرض والرعية ,,, فسعت هذه الحركة مع بداية فصول هذه الأزمة للتقرب من أمريكا (الرب الدنيوي) أو رب سياستهم ومصالحهم فوضعت بين يدي أمريكا كل القرابين والبراهين والتنازلات والخضوع لها ولسياستها ولطموحها في المنطقة ومن أجل ذلك سهلت أمريكا لهم المسك بزمام الأمور لتضرب عدد لا حصر له من طيور بحصى واحدة فقط ,,, ضمان مصالحها المطلقة وبطابع قوي في المنطقة (كما نلاحظ هذا في دول شمال أفريقيا ومصر) عوضا عن تهدئة الوسط العربي المسلم الذي يقال أنه بدأ يصحو من غفلته وسباته الطويل ويبحث عن حكم ذي طابع ديني إسلامي كون الأنظمة السابقة كانت فاشلة ومستبدة وغير ذات فائدة وبهذا العمل ستكون قد ضمنت حكم العالم العربي بفكر يطلق عليه (إسلامي) إرضاء لحريات الشعوب ولكنه إسلام على الطريقة الأمريكية ,,, كما أن تشكل تكتلات إسلامية في هذه المناطق سيكون لها ردة فعل إيجابية لأمريكا كونها تسعى لإنشاء دولة دينية يهودية في أرض فلسطين الإسلامية ولن يتأتى هذا الأمر إلا إذا استطاعت أمريكا إنشاء تكتلات إسلامية في نفس المنطقة لتقود أمريكا بعد ذلك حملة منبثقة من الفكر الديني للدولة مما سيسهل أمر إنشاء دولة اليهود في قلب الدولة الإسلامية وبمباركة جميع الأمم في العالم حتى من العرب أنفسهم فلن يكون هناك مبرر على الإطلاق للممانعة ,,, كما أن وجود دولة إسلامية (بالمفهوم الأمريكي الموحد ) سيسهل أمر النزاعات والصراعات الداخلية خاصة في الأوطان التي تحوي ضمن مكونها السكاني نسبة من الأقليات الغير مسلمة وسوف تنبثق أفكار عن وجود مرجعية إسلامية لدولة تحتوي مسيحيين (وقد بدأت في توجيههم في هذا الأمر الأخوانية اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام بعد أن استغربت عن وجود مرجعية إسلامية في دولة تحتوي على مسيح ودعوتها المبطنة لهم ليثور الاقلية المسيحية ضد المسلمين ) ونحن نعلم تمام العلم ماذا بعد تحرك هذه الأقليات من نتائج ,,, ولذلك لاحظنا سعي الكيان الصهيوني مدعوما بأمريكا لإنشاء دولة يهودية خالصة نقية كي لا يكون هناك مشاكل مستقبلية وحقوق للأقليات المسلمة التي فيها وتبقى المشكلة فقط خاصة بالدول الإسلامية لتستمر المأساة ,,, ومن هنا جاء دور الإخوان في إشراكهم لأمريكا في حياتهم رغم أنهم ضد كل من يسعى للتثليث في العبادة إلا أنهم مثلثين فكما أنهم يعبدون الله (وفقا لديانتهم الإسلامية) فهناك أيضا عبوديتهم للأمريكان عبادة خضوع وإذلال وإتباع وتنفيذ للأوامر وتذليل الصعاب أمام المخططات الأمريكية في المحيط العربي (لأن للعبادة عدة معان واتجاهات ) وثالث هؤلاء الشعب الذي سيحكمونه وكيف يتعاملون معه تارة بالتباكي عندهم وبأنهم مضطهدين منذ عشرات السنين (كما نسمع في هذه الفترة أن إخوان مصر مضطهد منذ عشرينيات القرن الماضي) وتقود هذه الموجة إعلام متأمرك وموجه أيما توجيه مستند في ذلك على تعليب الوعي المجتمعي في الوسط العربي ,,, وتارة يتكلمون بإسم الظلم والفساد وبأنهم المخلصون لهم وسيكون خداما لهم بين أقدامهم وليس حكاما عليهم فوق رؤوسهم فتحول الشعب في نظرهم إلى رب لهم (ربوبية تصالح ومصالح ومصلحة ) تقودهم لأغراضهم الدنيوية واستخدموا لهذا الأمر كل أساليب التظليل والدجل والكذب والتزوير بل أنهم انتهكوا ما حرمه الله للوصول إلى أغراضهم وأهم هذه الانتهاكات (سيول الدماء ) التي قدموها قرابين لهذه الكراسي والتي تجاوزت مئات الآلاف أزهقت خلال عام2011م في الوطن العربي ومن أجل ماذا ؟؟ ثم يتباكوا عليها . - ولأن الكثير لا يعلم أن هذه الحركة الأخوانية أو منظمة الإخوان تم تسميتها أسوة بمنظمات إخوانية ضمن الكيان الماسوني والتي فيها مسمى إخوان ولكم الأمثلة في هذا الأمر حيث یعرف المحفل الأعظم المتحد لانجلترا الماسونی بأنها: من أقدم جمعیات الأخوة العلمانیة في العالم ,,, وأيضا محفل ماسوني يطلق عليه (الإخوة الزرق (,وهي منظمة ماسونية أنشئت في عام 1932م ,,,ومنظمة إخوة الدماء ومؤسسيها تروتسكي، لینین، كامینیف وغير ذلك ,,, كما أن لفظ "إخوة" ضمن أساسيات الماسونية العالمية وفروعها واتجاهاتها وفكرها (راجعوا كتب ومنهاج الماسونية العالمية لتعرفوا حقيقة ما أسرده هنا ) فهذه حركة الأخوان والتي أدرجوا ضمن مسماها (مسلمين) ليرفعوا من قيمتها ومكانتها في الوسط العربي والإسلامي إلا أن الأمر أرتد بالسلب كون هؤلاء المنظمين إلى هذا الحزب أثبتوا للجميع أنهم أراذل العامة وعكسوا صورة سلبية على المنهاج الإسلامي ولعل أهم هذه الأعمال المخلة للفكر والعقيدة والوطنية والقومية (التثليث في العبادة) مع اختلاف طريقة عبادتهم لأربابهم في الحياة فبجانب الله جل وعلا وتقدست أسماءه وصفاته (لا إله إلا هو) فهم أيضا يعبدون أمريكا عبادة دنيوية خضوعية إذلالية وتقرب لها القرابين اليومية عوضا عن خضوعهم للشعوب خلال فترات يحتاجوهم لأهدافهم قبل أن يرموه خلف ظهورهم في وقت أن أمريكا أسلمت ووحدت عقيدتها إلى عقيدة (وضع الإسلاميين في دفة الحكم للأوطان العربية ) ,,, فيا ليت قومي يدرك حجم المؤامرة ويا ليتهم يعلمون !! [email protected]