في إطار جهودها الرامية لمكافحة الأعمال المخالفة لتعاليم الدين الاسلامي, وفي مقدمتها حوادث الاغتصاب التي زادت حدتها خلال الاشهر الاخيرة.. تمكنت إدارة مكافحة الآداب بالإدارة العامة لمباحث أمانة العاصمة من ضبط وكر لممارسة الدعارة في إحدى إحياء العاصمة صنعاء.. وبحسب سير التحقيقات فقد قامت إحدى النساء بفتح وكر لممارسة الجنس، مكون من عدد من الشقق المفروشة وكان يعتبر مكاناً لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للآداب . واستقطبت إليه عدد من النساء من أعمار متفاوته لممارسة الدعارة مع رجال يترددوا على الشقق المفروشة مقابل مبالغ مالية تحصل عليها الفتيات والنساء وأكدت التحريات الأولية أن الكثير من المتهمات تمكن من الفرار قبل إن يتم ضبطهن في تلك الشقق. وكانت تقارير صحفية حذرت من أن ثمة مخاوف من انتشار تجارة الدعارة في المجتمع اليمني، قبل ما داهمت وكشفت الشرطة أماكن عديدة تعمل في هذه التجارة المحرمة. والعمل في تجارة الجنس لا تزال من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي يرفض المجتمع الاعتراف بها على رغم أن هناك حاجة علمية إلى الخروج من مأزق الرفض بالاعتراف بالمشكلة إلى قبول الواقع سعيا إلى معالجتها. ونظرا إلى عدد القضايا التي تصل إلى أقسام الشرطة والمحاكم فإن بيوت الدعارة غير المنظمة تبدو من أكثر الأشكال في تجارة الجنس في اليمن وهي بيوت تدار في ظروف سرية من سيدات محترفات وأحيانا يشترك فيها رجال، وغالبا ما تتحدث النساء اللاتي يضبطن في حالات كهذه عن وقوعهن ضحايا عمليات استدراج أو إغراء بالمال وأحيانا بالترهيب من أخريات خصوصا من القاصرات فيما تكون الحاجة إلى المال والعوز أسبابا مباشرة لدى أخريات.
