استطاعت إدارة مكافحة الآداب بالإدارة العامة لمباحث بأمانة العاصمة من ضبط وكر لممارسة الدعارة والذي يقع في إحدى إحياء العاصمة صنعاء حيث كانت إحدى النساء تستخدمه كوكر للممارسة ، ومكون من عدد شقق مفروشة وكان يعتبر مكاناً لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للآداب . واستقطبت إليه عدد من النساء من أعمار متفاوته لممارسة الدعارة مع رجال يترددوا على الشقق المفروشة مقابل مبالغ مالية تحصل عليها الفتيات والنساء وأكدت التحريات الأولية أن الكثيرات من المتهمات تمكنت من الفرار قبل إن يتم ضبطهن في تلك الشقق للأعمال المنافية للآداب، و بعض ممن يقومن باستقطاب النساء لممارسة الدعارة مع الرجال من راغبا في ممارسة المتعة الحرام, وكانت تقارير صحفية حذرت من أن ثمة مخاوف من انتشار تجارة الدعارة في المجتمع اليمني، قبل ما داهمت وكشفت الشرطة أماكن عديدة تعمل في هذه التجارة المحرمة. في حين أرجع البعض هذه الظاهرة إلى الفقر المدقع في البلاد الذي تصل نسبته إلى 67% من إجمالي السكان بحسب تقديرات دولية. والعمل في تجارة الجنس لا تزال من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي يرفض المجتمع الاعتراف بها على رغم أن هناك حاجة علمية إلى الخروج من مأزق الرفض بالاعتراف بالمشكلة إلى قبول الواقع سعيا إلى معالجتها. ونظرا إلى عدد القضايا التي تصل إلى أقسام الشرطة والمحاكم فإن بيوت الدعارة غير المنظمة تبدو من أكثر الأشكال في تجارة الجنس في اليمن وهي بيوت تدار في ظروف سرية من سيدات محترفات وأحيانا يشترك فيها رجال، وغالبا ما تتحدث النساء اللاتي يضبطن في حالات كهذه عن وقوعهن ضحايا عمليات استدراج أو إغراء بالمال وأحيانا بالترهيب من أخريات خصوصا من القاصرات فيما تكون الحاجة إلى المال والعوز أسبابا مباشرة لدى أخريات.