اثار قرار مجلس وزراء حكومة"الوفاق" الأخير بمعالجة آثار جريمة اغتيال الشهيد/سعد بن حبريش-كأنها حادث عرضي-جملة من ردود الأفعال الساخطة والمتقدة بسعير الغضب الجمعي المطالب بالقصاص من المجرمين وليس تمييع القضية. وعطفاً على القرار الحكومي المُدان شعبياً وشرعياً,تكشف لموقع سيئون برس,ان كتيبة(النصر)بقيادة الرائد/جميل الذعواني هي التي تتحمل المسئولية التنفيذية المباشرة في جريمة اغتيال الشهيد/سعد بن حبريش,ذلك أن حجم النفوذ التي تحظى به من قبل الحاكم العسكري الصوملي المتصل باللواء علي محسن الأحمر باعتباره المُصدّر لتلك الكتيبة من امانة العاصمة فيما عرف بالفرقة الأولى مدرع المنحلة. وباستنطاق شهود العيان ومعاينة مسرح الجريمة يتضح -لمن اراد التحقيق-ان الشهيد/سعد بن حبريش امتثل نحو ساعة من الزمن للنقطة العسكرية ولم يبدر منه سلوك عدائي يبرر للجيش قتله بتلك الطريقة الهستيرية حد ترك جثمانه مع مرافقيه على قارعة الطريق تلفظ انفاسها الأخيرة بالجُرم المشهود والتنكيل بالناجين منهم في المشفى الحكومي. وبدلاً من التحقيق القضائي في الجريمة واحالة المتسببين فيها الى العدالة لينالوا جزائهم الرادع,بدا المشهد كئيباً للغاية باعادة انتاج الفراغ الأمني المريب,لتتسلل عناصر الاجرام وتسرح وتمرح في الأرجاء وتقترف المزيد من الجرائم دونما حسيب او رقيب.