منذ بداية مسلسل العقاب الجماعي قبل حوالي 3 أشهر بالانخفاض المتسارع في كميات المواد النفطية المسيرة للحياة وللمركبات ، واختلاق المتنفذين في شركة النفط لازمة تركيعية مفتعلة بمادتي البترول والديزل والسماح للمفلسين أخلاقيا بالاتجار في السوق السوداء وليته سوق واحد بل أسواق امتدت لتغطي الخارطة الجغرافية لحضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء ويحظى هؤلاء المستغلون بالحماية والدعم من المتنفذين ورموز الفساد في حضرموت ،أولئك الذين يزاولون مهنة المتاجرة بمعاناة المواطن جهاراً نهاراً دون حسيب أو رقيب ودون أن يحرك المحافظ الحضرمي والمجلس المحلي الحضرمي ومجلس حضرموت الأهلي ساكناً . وبعد هذه الأزمة التي أقلقت راحة المواطن بالطوابير الطويلة والحركة المشلولة للسير وتعطيل أعمال المواطنين والمضايقة في لقمة العيش والمعاناة الشديدة , ومع حلول الشهر الفضيل قررت حكومتنا الرشيدة والحكيمة حكومة (تصريف الأعمال) توفير البترول الخالي من الرصاص ب(175)ريالا للتر الواحد طبعاً السعر يشمل ضريبة (الراحة من الطابور) نعم هكذا هي الحكومة تصطنع الأزمة وتحلها، ومابين اصطناع الأزمة وحلها مساحة تنتحر فيها النزاهة وينعدم الضمير فعندما يجد المواطن نفسه في أصعب الأزمات تطل عليه وتقول له: لا تقلق فنحن موجودون سوف نوفر لك احتياجاتك ونسعدك ونُريحك من عناء الطوابير بالمحطات ولكن سوف نرفع السعر وهذه ضريبة راحتك! فإلى متى يصمت المسئولون الحضارمة على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ولا أحد يحرك ساكناً ؟ أهكذا هي المسئولية والسلطة ؟ تدعكم تسعون إلى مصالحكم الخاصة وتتركون المواطن يصارع الأزمات والويلات ، هل تريدون أن ينال الحضارمة نصيبهم مضاعفاً من العقاب الجماعي؟ إلى متى ستظل السلطة التنفيذية جبانة ومتهاونة حتى في أبسط الحقوق ؟ أما آن الأوان لتتخلص حضرموت من أولئك المتاجرين بحضرميتهم؟ أيها المسئول الحضرمي : كن عبداً لضميرك وسيداً لإرادتك ..أيها المسئولون الحضارمة: إنكم تمثلون شعباً عظيماً وكلاء عنه لا أوصياء عليه . وفي صمتكم المطبق صورة من أبشع صور انتحار النزاهة وانعدام الضمير وأخيرا أقول لايكون الظل مستقيماً مادام العود اعوجا ، والمجلس المحلي اعوج ، والمجلس الأهلي الذي ينادي بصون حضرموت وحفظ حقوق أبنائها أيضا اعوج واكتفوا جميعهم بالتفرج وكأن لاشيء يعنيهم . اللهم أحفظ حضرموت وأهلها من كل المتخاذلين والمتآمرين عليها اللهم أحفظها من كل مكروه ,,وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم.