اقر الاجتماع الموسع المنعقد اليوم بسيئون لمنتسبي السلطة القضائية بوادي حضرموت توقيف العمل في جميع محاكم ونيابات وادي حضرموت حتى تسليم المتهمين من الشرطة العسكرية بالاعتداء على وكيل وعضو نيابة سيئون الى الجزائية المتخصصة. وشدد البيان الصادر عن المجتمعين-تلقى سيئون برس نسخة منه-على توفير الحماية الأمنية اللازمة لمقرات المحاكم والنيابات بحيث تكون تلك الحراسات تحت توجيهات القضاءمباشرة. المجني عليه/حلمي بن دهري وكيل نيابة سيئون الابتدائية ( سيئون برس ) كما أقر المجتمعون ترتيب عقد لقاء سريع مع وكيل المحافظة لشئون الوادي ورؤساء واعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني وقيادة المنطقة العسكرية الأولى ومسئوليها الأمنيين بحضور جميع القضاة واعضاء النيابة,وتشكيل لجنة متابعة لهذه القرارات من القضاة/علي عبده هائل وخالد مرعي لرضي وأكرم نصيب العامري. يأتي ذلك عقب اعتداء افراد من الشرطة العسكرية بشحن بنادقهم ورفع الهراوات على كل من وكيل نيابة سيئون الابتدائية/حلمي بن دهري وعضو النيابة/ماجد التميمي,صباح الأمس في احدث جريمة همجية تطال المنتسبين للسلطة القضائية من قبل العسكريين. في حين أن الشارع العام يغلي من تصاعد وتيرة الانتهاكات من الأجهزة الأمنية بحق المواطنين,حيث فوجئ الأهالي باقتحام قوات من الجيش اليمني,عدد من بيوت المواطنين في حي القرن بمدينة سيئون عقب يوم واحد مما وصف بمحاولة اغتيال قائد المنطقة العسكرية الأولى؛منتهكة بذلك الحرمات وارهاب الناس في تصرف همجي لايقبله الشرع والقانون ويتنافى مع ابسط حقوق الإنسان. وافاد الأهالي ان قوات الجيش انتهكت حرمة منازلهم بحجة البحث عن اسلحة وباغتت العوائل وارهبتهم بقوة السلاح. وارتفع السجل الإجرامي البشع للأجهزة الأمنية ففي 22 نوفمبر قضت مواطنة حضرمية نحبها واصيبت اخرى,برصاص جنود الجيش الكامنين بنقطة مستحدثة في طريق بحيرة-الحوطة بمديرية شبام حضرموت في احدث جريمة همجية من قبل الجيش بحق الأهالي. وروى شهود عيان لموقع سيئون برس"أن جنود النقطة اطلقوا النار على سيارة نوع كورولا كانت تقل عائلة حضرمية بحجة انها لم تقف امام النقطة المستحدثة". كما قتل شاب من أسرة آل الزبيدي برصاص القوات المرابطة جوار محيط القصر الرئاسي بمدينة سيئون قبل بضع ساعات من نفس الليلة التي تمت فيها مذبحة جنود الجيش الأربعة عشر على يد تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة الحوطة بمديرية شبام حضرموت. فيما "تبخر" تحقيق رسمي أمرت به السلطة المحلية أواخر شهر رمضان المبارك بشأن مقتل فتى من أسرة آل التاربي برصاص جنود القوات الخاصة بحي القرن في مدينةسيئون؛ولاتزال السلطات تتجاهل مقتل تاجر محلي من أسرة بن سليم قضى برصاص القوات الخاصة لحظة مروره بمنطقة القرن قرب المعسكر لتفقد عمارته السكنية. وقبلها قتل المواطن/مبارك جمعان قناب(39 عام) برصاصة اطلقها جندي من اللواء37ميكا في النقطة التابعة للجيش في منطقة قعوضة غرب وادي حضرموت. وتبدوا جميع كل تلك الحوادث بحسب ناشطين حقوقيين في وادي حضرموتلسيئون برس"استخدام غير مبرر أو مفرط للقوة القاتلة من قبل الجيش والأجهزة الأمنية بحق المدنيين من الأهالي وهو مايقوض مساعي الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب لإخلال القوات العسكرية بمعايير الاشتباه وقواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً" حد تعبيرهم.