عاش سكان مريمة بمدينة سيئون, الليلة البارحة,ساعات من الخوف والرعب والمأساة,جراء تدفق السيول التي حاصرت بيوتهم وكادت أن تودي بحياتهم لولا عناية الله سبحانه وتعالى وتكاتف الاهالي لكانت الكارثة أكبر. وكشفت الأضرار على البيوت نتيجة وضع الأسوام والبناء العشوائي على مجاري السيول وارتفاع مناسيب الطرقات والتخطيط العشوائي من قبل المهندسين بالأشغال العامة وهيئة الأراضي لأهداف الكسب الغير مشروع كما صرح بها مواطني المنطقة المنكوبة. وخلال تجوالنا بالمنطقة شاهدنا بأم العين بأن معظم البيوت التي تهدمت تلك القريبة من الجبال الواقعة على مخرج السيل إضافة الى تغيير إتجاه مخارج السيول من موقعها الأصلي إضافة إلى البناء وسط المجاري. وألقى أهالي المنطقة بالمسئولية على مهندسي المنطقة في تخطيط تلك البيوت وطالبوا بمحاسبتهم . كما شاهدنا ساسات لازالت تحت التأسيس في وسط مجاري السيول . وأشارت عدد من الاسر المنكوبة التي أصبحت بدون مأوى بأن السيل قد داهما عبر الأزقة برغم اشعارهم لعدد من الجهات في ابعاد المعوقات التي تحول دون مرور السيول ولكن لا حياة لمن تنادي حد تعبيرهم.
بينما عبر عاقل حارة منطقة مريمة بأنه تم التحذير عدة مرات وخاصة لأصحاب البيوت العشوائية بأنها تشكل خطرا في يوم من الايام إضافة الى التخطيط الغير السليم لمكتب الاشغال والعقار دون مراعاة المجاري التي أدت الى هذه الكارثة إضافة الى استحداثات كألاسوام وغيرها التي تغيّر اتجاه مسار السيول وتؤثر على المواقع الاخرى . السلطة المحلية بوادي حضرموت بقيادة وكيل المحافظة سالم سعيد المنهالي قد وجه الجهات ذات الاختصاص بعد تفقده اليوم لجميع المواقع المتضررة بتشكيل وحدات عمل لإزالة المعوقات التي قد تؤثر وحصر كافة الاضرار الناتجة عن السيول والأمطار التي شهدها وادي حضرموت خلال اليومين الماضين كما تم تشكيل غرفة عمليات لأستقبال البلاغات الواردة من معظم مديريات وادي وصحراء حضرموت .
وفي تصريح للوكيل المنهالي اشاد بدور مواطني وادي حضرموت على تكاتفهم ومساعدتهم في تشكيل فرق الانقاذ ومساعدة المحتاجين مطالبا الجميع بتوحّي الحذر من مجاري السيول والابتعاد عنها منوها بتحذير مركز الارصاد الجوي باستمرارية هطول الامطار خلال الساعات القادمة مذكرا مواطني وادي حضرموت برقم هواتف غرفة الطوارئ بسيئون بالاتصال في حالة أي طارئ لا سمح الله وهي ( 409001 , 409002 , 409003 ) .
وفي خطوة أشاد بها مواطني وادي حضرموت أقدمت عليها السلطة المحلية ولجنة الطوارئ بوادي وصحراء حضرموت هي نقل مرضى الفشل الكلوي الى مستشفى القطن للغسيل عبر طائرة الهيلوكبتر من مختلف مناطق الوادي والعودة نظرا لانقطاع الطرق نتيجة للسيول المتواصلة عبر وديان وادي وصحراء حضرموت