سيطر المسلحون الحوثيون على منطقة جديدة في ضواحي العاصمة اليمنيةصنعاء، وفجروا منزلاً لقيادي في حزب "الإصلاح" بعد انسحاب وحدات عسكرية ومسلحي القبائل من المنطقة، بينما حذّرت مصادر محلية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، من تحرّكات "مشبوهة" لمسلحين يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة"، زادت في الأيام الماضية، بالتزامن مع تفجير مسلحين لمقر أمني في شبام حضرموت. وكشفت مصادر محلية ل"العربي الجديد"، أن مسلحي الحوثي انتشروا في مرتفعات ومواقع حول مدينة ضروان، بعد يوم واحد من انسحاب الجيش بأوامر من وزارة الدفاع وقيادة المنطقة السادسة التي تعهدت للأهالي بسحب المسلحين الحوثيين. وقالت المصادر إن الحوثيين اقتحموا عدداً من منازل المواطنين وفجروا منزلاً لقيادي في حزب "الإصلاح" يدعى محمد عزان الضرواني. وتتبع مدينة ضروان، مديرية همدان التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، وتشهد منذ شهور توتراً بين الجيش ومسلحي القبائل من جهة، والحوثيين من جهة أخرى. وكان الحوثيون قد سيطروا على مدينة عمران، التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن صنعاء، وينتشر مسلحوهم في مناطق قريبة من العاصمة، أهمها همدان وبني مطر شمال وغرب صنعاء. وفي حضرموت، قالت مصادر ل"العربي الجديد"، إن قوات الأمن والجيش خففت تواجدها خلال الفترة الماضية، وإن مسلحين يترددون على مديريات "الوادي"، وأبرزها مدن سيئون والقطن وشبام، ويستهدفون من يعترضهم، مشيرة إلى أنهم وزعوا منشورات تحذر من التعاون مع السلطات. ونقلت المصادر تخوف سكان هذه المدن، من سقوط مدن "الوادي" في أيدي المسلحين، وتحولها إلى ساحة مواجهات مستقبلية. وكان مجهولون قد فجروا، أمس الأربعاء، مقر قوات الأمن العام في مدينة "شبام" الأثرية، من دون وقوع إصابات، بعد أن أخلته قوات الأمن قبل أيام، بسبب ما تردد عن تهديدات تلقاها رجال الأمن تطالبهم بالمغادرة. كما أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية، يوم الأربعاء أيضاً، على اغتيال مواطن يدعى ناجي عيس من دون معرفة الأسباب. وشهدت سيئون، أهم مدن وادي حضرموت، خلال الشهور الماضية، هجمات متعددة من قبل مسلحي تنظيم "القاعدة"، الذين يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة"، وذلك في نطاق المنطقة التي تضم المنفذ مع السعودية الذي استهدفه مسلحون وقتلوا جنوداً يمنيين وسعوديين قبل أيام. وعزا مصدر أمني، ل"العربي الجديد"، تصاعد التوتر الأمني في الأيام الماضية، إلى عدم وجود قائد للمنطقة العسكرية، كون القائد الجديد، اللواء عبد الرحمن الحليلي، يتواجد حالياً في سيئون. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أصدر، يوم السبت الماضي، قراراً بتعيين الحليلي قائداً للمنطقة الأولى (حضرموت الوادي) ومقرها سيئون، خلفاً للواء محمد الصوملي الذي قالت أنباء إنه قدم استقالته قبل أسابيع، لأسباب تتعلق بتعامل السلطات غير الحازم تجاه مسلحي "القاعدة". يُشار إلى أن حضرموت تعد أكبر المحافظاتاليمنية، وهي محافظة نفطية وتحتل مساحة تصل إلى ثلث مساحة البلاد، وتقسم إلى "الوادي والصحراء" و"الساحل".