قال الحراك الجنوبي السلمي : ان صمود و استبسال و شجاعة المقاومة الفلسطينية في غزة جعلت اسرائيل اليوم تطلب وقف اطلاق النار ، و هذه معادلة جديدة لم يشهدها تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي و الفلسطيني الاسرائيلي من قبل. واضاف خلال فعالية " يوم القدس " التي شارك فيها الالاف في العاصمة عدن، ونظمها الحراك الجنوبي السلمي : ان المقاومة الفلسطينية في غزة المحاصرة، ستقلبت المعادلة وموازين القوى في المنطقة بشكل خاص و منطقة الشرق الاوسط بشكل عا ، وذلك في بيان للحراك الجنوبي تلقاه " يافع نيوز " عقب فعالية حاشدة نضمها الحراك بالعاصمة عدن مساء الخميس في الفعالية التي اقيمت في مخيم "التحرير والاستقلال" بكريتر تضامنا مع "غزه" واأحياء يوم "القدس العالمي" . واكد البيان بالقول : ان صمود غزة الجريحة والمحاصرة من خمسة اعوام برا و بحرا و جوا سجل عمل اسطوري عظيم اذهل و ادهش العالم، وخاصة ما حققه ابناء غزة من امكانيات وهم تحت الحصار ، حيث صنعوا الصواريخ التي خلقت الذعر و الهلع في كل منزل و شارع اسرائيلي بل اغلقوا المطارات في وجه الملاحة الدولية ، كما لم تصل خسائر الصهاينة في الارواح خلال فترة ثلاثة اسابيع الى ما وصلت اليه اليوم في غزة العرب و المسلمين و ما ابدته المقاومة الفلسطينية من بطولة و صمود منع العدوان الاسرائيلي المنتشي دائما بالانتصارات من التقدم عشرات الامتار داخل قطاع غزة . واشار البيان : يصادف اليوم العالمي للقدس هذا العام تطورات هامة بالغة الدقة و الخطورة على مستقبل القدس و القضية الفلسطينية و الوضع في غزة على وجه الخصوص ، حيث تتعرض غزة الشموخ و الصمود لعدوان صهيوني بربري غاشم و همجي لم يشهده التاريخ من قبل ، حيث يشن الكيان الصهيوني عمليات حربية منذ ثلاثة اسابيع متواصلة على قطاع غزة راح ضحيتها ما يقارب (1000) الف شهيد و اكثر من (5000) الف جريح و الالاف من المشردين و تدمير المئات من المنازل و المصانع و الورش و المزارع و المساجد و المستشفيات ، و لم يعد هناك في غزة مكان امن للشعب الفلسطيني ، كما لم يستطيع المواطنين اداء الصلاة في المسجد الاقصى لما تقوم به القوات الصهيونية من ممارسات قمعية ضد المواطنين و تدمر الاخضر و اليابس و تقتل الصغير و الكبير و تسحق القوي و الضعيف بآلتها الحربية الفتاكة على حدا سوى. واضاف ، ان هذا العدوان الوحشي الاسرائيلي ، ياتي في ظل صمت عربي و اسلامي غير مسبوق بل يأتي هذا العدوان و العرب يقاتلون بعضهم البعض ، كما هو حاصل في ليبيا و سوريا و العراق و اليمن الذي يحتل الجنوب و يقاتل شعبه ، و حيث ان العرب مشغولين ببعضهم البعض يقوم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بكل غطرسة و همجية دون رادع او ضمير ، حتى العالم الحر الذي يتشدق بالديمقراطية و حقوق الانسان لم يصحى له ضمير و لا انسانية بل يكيل بمكيالين للوضع في غزة و القضية الفلسطينية ، و نفس الكيل يجري على قضية شعب الجنوب ، ان العدوان الصهيوني على فلسطين و شعبه يعتبرونها دفاع عن الانسان الاسرائيلي و النفس الصهيونية ، و قتل الاسرائيلي من جانب الفلسطينيين يعتبر عمل ارهابي و مرفوض ، و العرب في سبات من النوم و اكثرهم صحوة من يقوم جاهز ليبني ما دمرته اسرائيل ، و اصبحت هذه الوصفة العربية حاضرة في التاريخ العربي و عادة لدى الدول الاسلامية منذ نشوء الصهيونية على ارض فلسطين عام 1948م و اصبحت ايضا عاده مزمنة عربية معروفه للعالم كله ان اسرائيل تدمر العرب و فلسطين و هم جاهزون لبناء ما تم تدميره ، و قد قال الزعيم جمال عبد الناصر في هذا السياق كلمته المشهورة (يجب تدمير اسرائيل فبل ان نبني منجزات عربية ، و هذه المباني يمكن بنائها في اي وقت ، اما الانسان الذي يموت لا يستطيع احد احيائه)، و تلك مأساة الامه العربية في انظمتها المتخاذلة و مواقفها من قضية الشعب الفلسطيني المكافح منذ اكثر من (65) عام و قضية شعب الجنوب منذ 20 عام . واكد ان غزة الجريحة محاصرة من خمسة اعوام برا و بحرا و جوا و مع ذلك صمد الشعب الفلسطيني في غزة و سجل عمل اسطوري عظيم اذهل و ادهش العالم بما حققوه من امكانيات وهم تحت الحصار فقد صنعوا الصواريخ التي خلقت الذعر و الهلع في كل منزل و شارع اسرائيلي بل اغلقوا المطارات في وجه الملاحة الدولية ، كما لم تصل خسائر الصهاينة في الارواح خلال فترة ثلاثة اسابيع الى ما وصلت اليه اليوم في غزة العرب و المسلمين و ما ابدته المقاومة الفلسطينية من بطولة و صمود منع العدوان الاسرائيلي المنتشي دائما بالانتصارات من التقدم عشرات الامتار داخل قطاع غزة ، و كانت اسرائيل في كل الحروب العربية و الفلسطينية لا تتوقف رغم الهدوان و وقف اطلاق النار ، لكن صمود و استبسال و شجاعة المقاومة الفلسطينية في غزة جعلت اسرائيل اليوم تطلب وقف اطلاق النار ، و هذه معادلة جديدة لم يشهدها تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي و الفلسطيني الاسرائيلي من قبل ، بل قلبت المعادلة موازين القوى في المنطقة بشكل خاص و منطقة الشرق الاوسط بشكل عام . وخاطب البيان، شعب الجنوب بقوله : لقد كانت لكم مواقف مشرفه و شجاعة مع الشعب الفلسطيني كنتم داعمين لهذا الشعب منذ عام 1948م و حتى اليوم و سوف تضلون كذلك باذن الله ، قدمتم لهذا الشعب الدعم المالي و العسكري و المعنوي و ساهم العديد من ابناء شعب الجنوب في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوبلبنان جنبا الى جنب مع المقاومة الفلسطينية و اللبنانية ، و اليوم ما اشبه اللية بالبارحة ، اذا كان الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الصهيوني من اكثر منذ من ستين عام ، فشعب الجنوب يرزح تحت الاحتلال اليمن منذ اكثر من عشرين عام ، و نفس الاعمال الوحشية و الاجرامية التي يرتكبها العدوان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يقوم نظام الاحتلال اليمني بالشيء نفسه ضد شعب الجنوب و المجازر ماثلة و متشابهة اخرها مجزرة سناح في منطقة الضالع و أولها مجازر ردفان محافظة لحج و الحصن و حسان و زنجبار و المعجلة في محافظة ابين ، كما شهدت محافظاتحضرموت و عدن و شبوة و المهره العديد من هذه الممارسات و الاعمال الوحشية لنظام الاحتلال اليمني. واضاف : مثلما انتم اوفياء لقضيتكم بادلوا الوفاء الشعب الفلسطيني و قد كنتم مع هذا الشعب اوفياء طوال سنوات النكبة الفلسطينية و الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين و في مسيرته الكفاحية ضد هذا العدوان الصهيوني العنصري ، ان نعلن التؤمة بين الجنوب العربي و فلسطين العربية ، بين شعب الجنوب و الشعب الفلسطيني الذي يقعان سويا تحت الاحتلال و سويا يتعرضان لأبشع اعمال عدوانية و وحشية و ارهابية في هذا الزمن الردي و هذه اللحظة العصيبة من تاريخ الامة العربية ، نعلن تؤمة عاصمة البلدين عدن عاصمة الجنوب العربي و عاصمة فلسطين العربية القدس ، نعلن تضامننا الكامل و المطلق مع الشعب الفلسطيني في حقه بالسيادة على ارضه و بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، نعلن وقوفنا مع غزة و ابنائها الذين يتعرضون منذ ثلاثة اسابيع لأبشع اعمال حربية و عسكرية و عدوانية تستخدم فيها كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا ، و ندعو العالم قاطبة و مجلس الامن الدولي و الجامعة العربية و الاتحاد الاوروبي و منظمة التعاون الاسلامي و الاتحاد الافريقي الى تحمل مسئولياتهم الادبية و الاخلاقية لإنقاذ الشعب الفلسطيني و غزة و مواطنيها من جرائم و عدوان الاحتلال الاسرائيلي و فك الحصار عنها و تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحق الشعب الفلسطيني لتحقيق حريته و استقلاله ، و ندعو في نفس الوقت المنظمات الانساني و الحقوقية الى التأزر مع غزة و الشعب الفلسطيني و تقديم العون اللازم لمواجهة ما يعانيه مواطني قطاع غزة ، والعمل على وقف الاعمال العدوانية و الحربية لإسرائيل ضد المواطنين الامنيين في بيوتهم و ادانة الاعمال الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين باعتبارها ممارسات عنصرية في القرن الواحد العشرين في فلسطين . صادر عن فعالية يوم القدس العالمية – عاصمة الجنوب العربي / عدن 25 يوليو 2014م الموافق 28 رمضان 1435ه