شيع الآلاف من ابناء الجنوب في الضالع صباح اليوم، جثمان الشهيد الطفل " علي ماهر قاسم عفيلة " الذي استشهد برصاص مدرعة تابعة للواء 33 مدرع في سناح . وتوافد ابناء الجنوب إلى ساحة مستشفى النصر بمدينة الضالع بالتزامن مع احياءهم ليوم الأسير الجنوبي بمسيرة حاشدة جابت الشارع العام للمدينة .. ثم انطلق موكب المشيعون من مستشفى النصر بالضالع حاملين جثمان الشهيد الذي لف بعلم دولة الجنوب. الموكب الجنائزي شارك فيه الآلاف من الجنوبيين تقدمهم قيادات من مكونات الثورة والمكونات الشبابية والطلابية وشخصيات وأكاديميين وبمشاركة غير مسبوقة لحرائر وزهرات وأطفال وطلاب المدارس في مديرية الحصين تحت إطلاق الزغاريد وإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة الرشاشة وفاء لدماء الشهداء والتأكيد على استمرار مواصلة نضال شعب الجنوب للأخذ بالثأر لشهداء والوفاء لهم بالعهد لهم بأنهم على دربهم لسائرون حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.. ورفع خلالها المشيعون أعلام دولة الجنوب وصور الشهيد الطفل" علي عفيلة "، حيث مر الموكب بشوارع المدينة ثم بالخط العام تحت انتشار واسع لجنود الجيش اليمني من اللواء 33 مدرع وسط استفزاز لمشاعر المشيعين تحت غياب تام للإنسانية عند جنود الجيش الذين لم يحترموا حتى الجنائز أو جثامين الشهداء. ووصل الموكب إلى سناح موقع ارتكاب الجريمة وصولا الى مسقط رأس الشهيد الطفل في العقلة بمديرية الحصين، حيث أدى المشيعون الصلاة على روح الشهيد ومن ثم تم مواراة جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة العقلة . ونتيجة الازدحام والتدفق سقط اثنين من الشباب من على ظهر إحدى السيارات المشاركة في الموكب الجنائزي في الخط العام كان قد أصيب فيها أبن الشهيد الصريمي بجروح وصفت بالمتوسطة نقل على أثرها إلى المستشفى بالضالع .
