أبدى قيادي في جماعة الحوثي تخوفه من خروج الوضع عن السيطرة في اليمن، فيما نقل قيادي آخر تهديدات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بفرض الشراكة في السلطة ب"شرعية الثورة"، إن لم تتم وفقاً لما أُتفق عليه في مؤتمر الحوار، محذراً هو الآخر من أن "الوضع حساس للغاية وأن البلد قاب قوسين أو أدنى من التشظي والانقسام" . وفي حديثين للقياديين الحوثيين في بتوقيت متزامن، حذر صالح الصماد، القيادي الحوثي مستشار رئيس الجمهورية، من خروج الوضع عن السيطرة في اليمن في ظل ما اسماها "التجاوزات الرسمية في العملية السياسية"، في رسالة أعلن فيها تنحيه عن المنصب، موضحاً "أن جهوده لم تجد آذاناً صاغية لدى الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم أي خطوة نحو الأمام لطمأنة الشعب" . وكشف في اعتذاره عن قرار التواري والابتعاد عن المشهد السياسي في ظل ظروف تصعيدية تعيشها اليمن بين جماعته أو من أطلق عليهم الثوّار من جهة وكذا الرئاسة والحكومة من جهة أخرى، وعن عدم استعداده "التدخل في حل أي أشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها" . في الوقت نفسه قال عضو المكتب السياسي للجماعة، علي البخيتي ان زعيم الحوثيين هدد مستشاري رئيس الجمهورية في صعدة، بفرض الشراكة بشرعية الثورة . وأوضح "لمست شخصياً أن هناك عدم رغبة في استيعاب أنصار الله والقوى التي خارج السلطة في أي مستوى من مستويات السلطة، وأن الأحزاب التي تستحوذ على السلطة ومؤسساتها ترفض اشراك الآخرين ليبقوا حالة غير قانونية على أمل أن تتغير الظروف المحلية والإقليمية أو الدولية بما يُمكن تلك القوى النافذة من التنصل نهائياً من التزاماتها التي قطعتها في مؤتمر الحوار الوطني وتغيير المعادلة على الأرض" . في غضون ذلك، أكدت مصادر قبلية مطلعة بمأرب ل"الخليج" أن مفاوضات اللجنة الرئاسية مع الحوثيين ورجال القبائل في مأرب لم تحرز تقدما ما ينذر بتفجر القتال في المنطقة . ولفتت المصادر إلى أن قبائل مأرب جددت رفضها القاطع لمطلب الحوثيين بنشر لجان شعبية مسلحة لحماية المنشآت النفطية والكهربائية وأبدت استعدادها تشكيل مثل هذه اللجان من أبناء المحافظة أنفسهم . من جهة أخرى، قُتل شخص وأُصيب ثلاثة آخرون من أنصار جماعة الحوثي بانفجار عبوة ناسفة، فيما لجأت السلطات المحلية بمحافظة حضرموت شرق اليمن إلى حظر حركة الدراجات النارية في شوارع عاصمة المحافظة المكلا، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم غد الأحد