تواصل الفشل بين اطراف الصراع السياسي والعسكري اليمني، في صنعاء، وتجددت حالة الفشل اليوم في مرحلة جديدة من المفاوضات تجريها القوى السياسية منذ اسبوعين، والتي تصاعدت وتيرتها عقب تهديد الحوثيين بالسير منفردا في حل مشكلة الفراغ الدستوري والرئاسي، وطرحهم مهلة سياسية ثلاثة ايام للقوى السياسية. ونفى مصدر رفيع في مكتب المبعوث الأممي لليمن "جمال بنعمر"، للأناضول، التوصل حتى الآن إلى اتفاق بين الأطراف السياسية على تشكيل مجلس رئاسي . ونقلت صحيفة "الوسط" عن مصدر قيادي بالمشترك قوله : إن قادته سيوقعون – اليوم الأربعاء – على عدد من الشروط التي يتوجب على "أنصار الله" الالتزام بها للمضي في أي حوار، ومن ذلك إزالة الأسباب التي أدت إلى التوتر، بما فيه خروج المسلحين الحوثيين من العاصمة، وعودتهم إلى ما قبل 21 سبتمبر، وكذا عودة الرئيس هادي إلى السلطة، واستكمال بنود الاتفاقات الموقعة. وفيما ستُعد هذه الشروط تعجيزية من قِبل الحوثيين، ومن المؤكد رفضهم لها، أعلن الإصلاح موقفًا تصعيديًّا مفاجئًا على غير ما كان كتبه رئيس هيئته محمد اليدومي من تأكيده على تمسكه بالحوار وعدم الانجرار للتصعيد، واكد رفضه للتوجهات الحوثية . الى ذلك، بحث المؤتمر الشعبي العام فصيل " صالح " بمنزل " ابو راس " بصنعاء، ما يجري في صنعاء، ورفض المقترح الحوثي بتشكيل مجلس رئاسي . واكد المؤتمر فصيل صالح على تمسكه بخيار العودة الى مجلس النواب، وتولي رئيسه " الراعي " رئاسة اليمن المؤقتة . وهو ما يرفضه الحوثيين .