أحرز الفنان الجنوبي عبود الخواجه فنان الحراك والرئيس الفخري لاتحاد فنانين الجنوبلحج ، على جائزة باعوم للدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الظلم والاضطهاد في جنوباليمن ، تقديراً لدفاعة عن حقوق الانسان منذ انطلاق الثورة الجنوبية الثانية في7/يوليو 2007م ،ونضاله ضد النظام اليمني المستعمر ، وقالت جمعية ابناء الجنوب العربي وهي الراعية لجائزة باعوم ان الفنان الجنوبي عبود الخواجه كان من اوائل المناهضين للنظام اليمني الفاسد المحتل لجنوباليمن ، من خلال اغانية الوطنية والثورية التي اشعلت فتيل الثورة بتحفيز الشباب للتصدي لقمع قوات النظام اليمني والظلم والعدوان على شعب الجنوب وان الفنان عبود الخواجه تعرض للمضايقات والمنع من دخول الوطن وتعرض ايضاً لمحاولات اغتيال فاشلة من قبل المخابرات اليمنية في الخليج ، ونظم اصدقاء جائزة باعوم حفل تكريم تحت رعاية جمعية ابناء الجنوب العربي مساء هذا اليوم الخميس 5/يوليو 2012م حضره اكثر من ثلات مئة جنوبي في الخليج ، وافتتح الحفل رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي الباركي الكلدي رحب بالضيوف المشاركين بالحفل ، مشيداً بنضال وتضحيات ابناء الجنوب في ساحات الميدان ، وقال اننا نمر اليوم في الذكرى الثامنة عشر لاجتياح الجنوب من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية التي اجتاحت الجنوب في السابع من يوليو 1994م وهي ذكرى لها ذكرياتها المؤلمة على دولة الجنوب -شعباً وأرضاً وهوية وثروة- لما لها من كوارث ودمار على كافة النواحي، من حياة شعب الجنوب المحتل. وفي الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة الجنوبية التي فجرها شعب الجنوب الجبار ضد الاحتلال الغاشم في 7 يوليو2007م من قلب عاصمة الجنوبعدن ، واننا نثمن نضال وتضحيات ابناء الجنوب وفي مثل هذه الذكرى اطلقت جمعية ابناء الجنوب العربي اولى مبادره في رصدها جائزة للدفاع عن حقوق الانسان تمنحها لمن كانت له اسهامات نضالية متميزة ، وفي كلمة عبر الهاتف شارك فيها الزعيم حسن باعوم بهذه المناسبة الاحتفالية اعرب فيها عن شكره لاصحاب فكرة الجائزة على لفتتهم الوطنية الكريمة تجاهه ،وعلى اعمالهم الانسانية التي يبذلوها خدمة جليلة لوطنهم ولابناء شعبهم ، كما زف التهاني القلبية للفنان القدير عبود الخواجه لحصوله على الجائزة ، واثني على الدور الكبير الذي يقوم فيه عبود الخواجه قائلا ان الدور الذي قام فيه عبود مهم جداً ترك الاثر في نفوس ابناء الجنوب وتحمل هموم ومعاناة شعبه ، متمنياً له التوفيق والنجاح ، وتفضل الباركي الكلدي رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي ، بتسليم جائزة باعوم للفنان عبود الخواجه وهي عن وسام باعوم وشهادة تقدير تحت تصفيق الحاضرين وتهانيهم للفنان عبود الخواجه ، والذي بدوره اعرب عن خالص شكره وتقديره لجمعية ابناء الجنوب العربي، قائلاً ان لي الفخر والاعتزاز بمنحي هذه الجائزة التي تحمل اسم الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم ، وهي لفتة كريمة لنضال هذا الرمز الجنوبي ومبادرة بفخر بها الجنوب بأكمله ، كما تشرفت جمعية ابناء الجنوب العربي بتكريم عدد من اعضائها الفاعلين في العمل الانساني من خلال الجمعية، قام بتسليمهم شهائد التقدير الفنان عبود الخواجه، ومباركاً لهم هذا الانجاز ومتمنياً لجمعية ابناء الجنوب العربي واعضائها التوفيق والنجاح، ويقيم الفنان عبود الخواجه سهرة غنائية ممتعة هذه الليلة مع ابناء الجنوب تقديرا لهم ولكرم ضيافتهم ودورهم النضالي الكبير ، نبذة عن الفنان عبود الخواجه الفنان عبود بن زين بن سالم السقاف ( المشهور بالربان ) فنان الحراك الجنوبي وفنان لحج الخضيرة والحسيني وليالي عدن الجميلة ، عبود خواجه من مواليد 1972م لحج الوهط ، هو فنان الشعب وفنان الغناء الجميل كأمتداد للاسطورة محمد فضل اللحجي وفيصل علوي وغيرهم من قامات الفن اللحجي ، وعبود خواجه مجدد حقيقي للاغنية اللحجية خصوصاً والعدنية بشكل عام ، ولكن سطعت شهرة عبود اكثر حين حدد موقفه بوضوح كفنان ومطرب جنوبي ملتزم من القضية الجنوبية ، كفنان للحراك ، من اشهر اغانية ( والله ورب العرش ما نخضع للطاغي الفاسد واعوانه ) خرج الفنان عبود الخواجه من الجنوب ضمن المشردون من سوء الحياة والمعاناة التي يعيشها شعب الجنوب جرى الاحتلال والنهب وفقدان الامن والاستقرار ، كان الفنان عبود ذو موهبة غنائية من ايام الصغر استطاع ان يشق طريقة الفنية رغم تعمد النظام اليمني عدم الاهتمام بالمواهب ومتطلبات ابناء الجنوب بشكل عام من التعليم الى الصحة إلى كافة المتطلبات الرئيسية ، وما لحق بشعب الجنوب من تهميش وتسريح ونهب وظلم واضطهاد، حتى خرج شعب الجنوب إلى الساحات في 7 / 7 / 2007م مطالباً في استعادة الدولة الجنوبيةالمحتلة ، فكان الفنان عبود الخواجه اول صوت يناهض النظام ويندد بالقمع والانتهاكات من خلال اغانيه الوطنية والثورية التي ألهبت افئدة وقلوب الجنوبيين ، ليغدو عبود الملهم الروحي لمسيرة الثورة وأحد أهم أقطابها الرئيسين الذين ساهموا بشكل فعلي في اشعال فتيل الثورة، وايقاظ الحس الوطني لدى عموم الجنوبيين ليصبح بعدها أحد أهم المطلوبين أمنيا لنظام صنعاء ليتعرض لمحاولات أغتيال في دبي من قبل مخابرات النظام اليمني لثنيه عن التغني بقضية شعب الجنوب ، وان ما يقدمه من اغنيات ما هي إلا تعاط مع قضية شعبه من المنظور الانساني والوطني الذي جعله يتعرض للكثير من المضايقات منها المنع من دخول الوطن والاتهام بالانفصال ومحاربة الوحدة وهذه الاتهامات لكل من يحتج على الفساد والظلم إلا ان الفنان عبود ماض في طريقة حيث النضال من خلال الفن الذي يقدمه لنصرة وطنه وشعبه ، وجعل الفن رسالة للمجتمع ينقل فيها ضروف وطنه ومعاناة شعبه، اصبح صوت الفنان عبود الخواجه صوت الثورة الذي ادمن الجنوبيين سماعة عند كل صباح وعند قيام كل فعالية وطنية ، رغم قيام النظام اليمني بمنع اغانية واعتقال او قتل من وجد يسمع لصوت عبود من الجنوبين ، ولا زال عبود الخواجه تلك الشخصية الوطنية التي ألت بنفسها إلا الانتصار لقضية شعبها العادله ، حاملاً هم الجنوب في حله وترحاله
