مع الأوضاع المتوترة في اليمن في ظل الانقلاب الحوثي، أصبح مضيق باب المندب في واجهة الأحداث، إلى أن بدأت عملية عاصفة الحزم التي استطاعت تأمين المضيق للملاحة الدولية، بعيدا عن تهديدات ميليشيات الحوثي. باب المندب هو ممر مائي صغير ذو أهمية كبيرة، يؤثر في استقرار المنطقة، إذ تمر منه قرابة سبعة في المئة من الصادرات والواردات النفطية دخولا وخروجا من البحر الأحمر، وتقدر بأكثر من إحدى وعشرين ألف سفينة وناقلة نفط سنويا. وللمضيق الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب أهميته الاقتصادية والعسكرية، ولذلك بدأت الدول المختلفة في نشر قواعدها على ضفتي المضيق وفي مياهه. وفي ظل ضعف اليمن وسلطاته، عززت الولاياتالمتحدة من تواجدها العسكري بهدف مكافحة القرصنة في حين، وفي أحيان أخرى بهدف تأمين الممر المائي. وعززت الولاياتالمتحدة من تواجدها في المنطقة، خاصة بعد أحداث سبتمبر، فنشرت أكثر من 1300 جندي في قاعدة ليمونييه المتاخمة لمطار العاصمة الجيبوتية، وفيها قيادة القوات الأميركية في القرن الإفريقي التابعة للقيادة العسكرية الإفريقية للجيش الأميركي. كما تضم القاعدة قوات ألمانية وإسبانية.