أعلن خفر السواحل الإيطالية أنه شارك، صباح الأربعاء، في إنقاذ ألف لاجئ، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن زوارق صغيرة قبالة السواحل الليبية. وقال خفر السواحل، الذي ينسق عمليات الإنقاذ في المتوسط إن اللاجئين كانوا على متن 6 زوارق مطاطية ومركب صيد خشبي وقد أنقذتهم سفن تابعة له وأخرى حربية إنجليزية وسلوفينية وألمانية تعمل في إطار العملية الأوروبية "صوفيا" لمكافحة مهربي البشر. وأضاف أن اللاجئين نقلوا إلى سفينتين، إحداهما تابعة له والأخرى نرويجية تعمل في إطار المهمة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، وهما في طريقهما إلى السواحل الإيطالية. وعلى الرغم من سوء الاحوال الجوية فان آلاف اللاجئين ما زالوا يخاطرون بحياتهم أسبوعيا للوصول إلى البر الأوروبي انطلاقا من الساحل الليبي. ومنذ مطلع العام وصل إلى إيطاليا أكثر من 140 ألف لاجئ، بحسب بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك من أصل أكثر من 700 ألف لاجئ وصلوا هذا العام إلى أوروبا بحرا، في حين لقي أكثر من 3250 شخصا مصرعهم خلال الرحلة. والأحد، أعلن الهلال الأحمر الليبي العثور على جثث 43 لاجئا على السواحل الليبية شرق العاصمة طرابلس. وباتت ليبيا وسواحلها الممتدة بطول 1770 كلم نقطة انطلاق محورية للاجئين إلى أوروبا نتيجة عدم ضبط الحدود والإمكانات الضئيلة لجهاز خفر السواحل فيها وبسبب الفوضى السائدة في البلاد التي يمزقها العنف. ويحاول اللاجئون الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تبعد من السواحل الليبية أكثر من 300 كلم بقليل.
