توافدت منذ الساعات الأولى من صباح أمس الخميس 16 فبراير 2012م إلى مدينة لودر م/ أبين جنوبي اليمن حشود جماهيرية من أنصار ونشطا وقيادات الحراك السلمي بمديريات المنطقة الوسطى م / أبين يتقدمهم العميد عيدروس احمد حقيس رئيس مجلس الحراك السلمي محافظة أبين وعلي صالح الجعدني رئيس مجلس الحراك السلمي م/لودر وحسين احمد السعدي الأمين العام لاتحاد شباب الجنوب للمشاركة في مهرجان ( يوم الرفض الجنوبي للانتخابات ) . وعند التاسعة صباحا بدأت فعاليات يوم الرفض الجنوبي بالمسيرة السلمية التي انطلقت من ساحة الحرية في قلب مدينة لودر باتجاه الشارعين ( الرئيسي والدائري ) رفع المتظاهرون خلالها اليافطات المعبرة عن الرفض المطلق للانتخابات والمطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وردد المشاركون في المسيرة هتافات نددت بحملات القمع والقتل والملاحقات التي ترتكب في حق أبناء الجنوب والاعتداءات المدفوعة سابقا للعناصر البلطجية لمهاجمة المسيرات والاعتصامات السلمية في ساحات الحرية لأبناء الجنوب وإطلاق النار عليهم . عقب المسيرة افتتح المهرجان الجماهيري والخطابي الحاشد بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عوض مقفع ثم كلمة عامة ألقاها الناشط السياسي عبد الرحمن سالم عضو سكرتارية الحراك محافظة أبين دعا في مفتتحها أبناء الجنوب إلى مقاطعة ورفض الانتخابات كونها لا تعني أبناء الجنوب ويعتبر رفضها استفتاء للجنوبيين في تقرير مصيرهم وحقهم في نيل حقوقهم المتمثلة في استعادة دولتهم وأشار في كلمته إلى أن محافظة أبين الأبية قد تم تدميرها ونهب مؤسساتها بالكامل وقتل وتشريد أهلها دلالة على حقد وكراهية النظام على أبناء أبين ولكن هيهات لان أبين هي القلب للجنوب وستظل شامخة شموخ جبالها الشماء وطالب في كلمته أبناء أبين للوقوف صفا واحدا في مواجهة كل التحديات والمؤامرات وعدم الانجرار وراء من يريدون إشعال الفتنة بين أبنائها . وألقى الناشط السياسي خالد الفياضي عضو سكرتارية الحراك السلمي م أبين كلمة توجه فيها بالشكر لأبناء الجنوب الذين رفضوا الانتخابات وصمدوا في ساحات النضال السلمي واستطاعوا إيصال رسالتهم للمجتمع الإقليمي والدولي بعدالة قضيتهم واستعادة دولتهم ودعا لوقف حملات القمع والقتل والملاحقات لأبناء وإطلاق سراح المعتقلين . وتلا الناشط السياسي عبد ربه سالم مهيم نائب رئيس مجلس الحراك السلمي م لودر البيان الصادر عن المهرجان دعا فيه إلى الرفض المطلق للانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في 21 فبراير الحالي وأكد البيان إن قضية الجنوب هي قضية وطن وان وحدة 22 من مايو قد وأدت في حرب صيف1994م التي دمرت هوية الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته وإقصاء أبنائه ودعا البيان أبناء الجنوب إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وعقد مؤتمرهم الجنوبي للفت إنتباه العالم اجمع لعدالة قضيته كقضية سياسية بامتياز حتى استعادة دولتهم ….ودعا إلى التمسك بالخيار السلمي وعدم الانجرار لمربع العنف . وفي ختام المهرجان وجه أبناء م / لودر الرافضين للانتخابات مذكرة لمدير عام مديرية لودر ورئيس وأعضاء اللجنة الأصلية للدائرة 121 لودر لاطلاعهم عن رفض الانتخابات لأسباب تتعلق بالأوضاع المتردية في محافظة أبين التي لم تحرك السلطات ساكنا لحلها ورفع معاناة أهلها المشردين إضافة إلى إن الجنوب ما يزال يرزح تحت نير الاحتلال منذ حرب صيف 1994م وان شعب الجنوب أبى إلا أن يرفض أقامة الانتخابات وقضية الجنوب لم تحل ولم يتم تحديد موقف واضح من قبل القوى المشاركة في الانتخابات سلطة ومعارضة التي يعتبرها أبناء الجنوب سلطات احتلال جديدة حلت محل النظام الزائل وان أرادتنا في محافظة أبين من إرادة شعبنا في الجنوب الرافض لمهزلة الانتخابات القائمة في مثل هذه الظروف المعقدة انتصارا لقضية شعبنا العادلة المتمثلة في استعادة دولة الجنوب وحملت المذكرة القائمين على السلطة والدائرة الأصلية م لودر المسئولية الأدبية والجنائية الكاملة في حال إصرارها على إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف الأمنية السيئة . وتخلل المهرجان عدد من القصائد الشعرية لشعراء الحراك بالمنطقة الوسطى أبو سند اليافعي وسليم ملهم ومصطفى الكازمي .
