شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج عصر اليوم مهرجان حاشد بحضور المناضل القيادي في الحراك الجنوبي احمد عبدالله الحسني حيث تجمعت الجماهير في ساحة التحرير والاستقلال لإستقبال الحسني في حوطة لحج بعد سنوات طويلة من زيارتها . و القيت في المهرجان كلمة ترحيبية باسم مجلس الحراك بالحوطة ألقاها الاستاذ حسن يافعي رحب فيها بالمناضل السفير احمد الحسني والسفير قاسم عسكر جبران والاستاذ حسين زيد والشيخ العوذلي ، ووجهت من خلالها ثلاث رسائل الاولى لقيادة الحراك ان هذه المدينة كانت السباقة في النضال والتضحيات وكانت اول مدينة تسقط على أيدي شباب الحراك. وتناولت الكلمة اهم التحديات التي يواجهها الحراك والتي من ابرزها الهوة بين قيادة وقواعد الحراك وامور اخرى ادت إلى تمكين المتربصين من محاولات الدخول وزعزعة المدينة وناشدت الكلمة الشيخ حسين بن شعيب للاهتمام بمدينة الحوطة لتوعية الشباب وقطع الطريق امام الجهات المتطرفة. وحذرت الكلمة من خطورة شعار اسقاط النظام والانتماء الحزبي لجنوبيين أدى إلى اضعاف الحراك والرسالة الثانية موجهة الى شباب وقيادة الحراك بالحوطة طالب فيها من الجميع نقل الحراك الى المنازل والشوارع ووجه عدد من النصائح منها حفظ الامن وحقوق الناس والتمسك بقيم واخلاق الثوار، والحفاظ على سلمية الثورة . الرسالة الثالثة موجهة الى الجنوبيين الذين لا يزالون متشبثين بالاحتلال طالبهم فيها بفك الارتباط مع الاحتلال اليمني والانظمام الى ركب الثورة الجنوبية ، وطالبهم بقراءة تاريخ وواقع الاحتلال للاستفادة من التجارب والدروس. ثم ألقى رئيس مجلس الحراك بمديرية تبن بلحج كلمة قال فيها انني احيي ضيوفنا الكبار على رأسهم السفير المناضل احمد الحسني الذي عاد الينا بعد سنوات من التغييب القسري خارج الوطن، وقال ان لحج كانت ايام السلاطين دولة قوية وفيها ثقافة لكن ابناء لحج يكرهون الاحتلال البريطاني، وقال ان ابناء لحج مثلهم مثل الجنوبيين خدعوا بمزعوم الوحدة لكنهم دفعوا الثمن غاليا حيث جرى نهب اراضي المواطنيين بالاف الفدانات. وتحدث عن بعض الامور المتعلقة بالحراك الجنوبي، وطالب من المجلس الأعلى للحراك ان يأخذوا بعين الاعتبار ظروف ابناء محافظة لحج، وقال لقد اقسمنا اننا لن نترك هذه الساحة الا بعد استعادة دولة الجنوب، برئاسة الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض. ثم ألقى السفير قاسم عسكر جبران كلمة باسم المجلس الاعلى للحراك السلمي كلمة قال فيها لقد كان لهذه المحافظة دورا تاريخيا في الماضي والحاضر وابنائها يقدمون التضحيات وقال اننا نحيي كل شهداء وجرحى ومعتقلي الجنوب ونحيي امهات وابناء هؤلاء الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة وقال اسمحوا لي ان انقل لكم تحيات الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم، كما يسعدنا ان نرحب بالمناضل الزعيم السفير احمد عبدالله الحسني، ونعاهده اننا نسير قدما إلى الامام وبيد واحدة سنناضل حتى تحقيق النصر للجنوب، نحيي شباب ورجال ونساء هذه المحافظة الذين يناضلون على كل الجهود التي يبذلونها، ونؤكد ان الاعمال الاجرامية والوحشية التي يقدم على ارتكابها الاحتلال لم ولن تزيدنا الا اصرارا نحو استعادة دولتنا . وقال اننا لن نقبل بالحوار مع الاحتلال اليمني وقال اننا لن نقبل الا بحوار تفاوضي بين طرفين دولتين تحت سقف الاستقلال وتحت اشراف دولي، وقال اننا باسم هذه المحافظة نرحب ترحيبا كبيرا بكل الجهود التي تبذل في سبيل وحدة الصف الجنوبي، وان الخيارات التي تطرح هنا وهناك لن يكون مصيرها الا الفشل لان الشعب قرر ان لا تراجع الا بالاستقلال، اننا ماضون وبارادة هذا الشعب لبناء جنوبا جديدا لا نرى فيه شخص مهمش ولا جنوبي محروم من حقوقه المشروعه فالجنوب المنشود لن يكون جنوب ما قبل علم1990م، فالشعب هو الذي يقرر مصيره، لكن يجب ان نتمسك باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لانها الدولة المتعارف عليها وسنعود الى علمنا هذا العلم المرفوع هنا الذي قدمنا انهار من الدماء في سبيله ونستعيد عملتنا ، لا تستمعوا للشائعات ونعاهدكم اننا سنقضي ما بقي من اعمارنا في سبيل الجنوب حتى تحقيق هدف الاستقلال والتحرير. ثم ألقت الاستاذة فاطمة ميسري كلمة حيت في مطلع كلمتها الرئيس البيض والزعيم باعوم ورحبت بالسفير احمد الحسني وقالت اننا بأمس الحاجة لتواجده معنا فهو منذ عودته يزور الساحات، ثم قالت اننا نحيي شبابنا الذي نعول عليهم ولا نعول على دولة او احد بعد الله الا الشباب ثم طالبت بوحدة الصف الجنوبي وطالبت بالتخلي عن الانانية والمناكفات، وقالت ان الولاء لله ثم للوطن وان القضية التي وصلت الى مستوى كبير وقد قامت بفضل دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين وبفضل صمود الشرفاء من المؤمنين بالاستقلال والتحرير. وقالت مسيري ان المؤمنين بالاستقلال يقولون رأيهم بكل شجاعة دون خجل، وتحية لحرائر الجنوب المناضلات الصامدات ونساء لحج، فالمرأة الجنوبية تلعب دورا وعلى قادتنا ان يمكنوا المرأة الجنوبية من الصعود الى مواقع صنع القرار، وقالت ان النصر لا يأتي من قوة او كثرة بل بالايمان بالله وبالثورة والارادة وقطار قضيتنا الذي حدد محطته التالية وهي محطة الاستقلال فانه سيصل في نهاية المطاف وسيواصل المسير حتى يبلغ مبتغاه. ثم ألقى المناضل السفير احمد عبدالله الحسني كلمة قال فيها: ايها الاخوة والاخوات يا شباب الجنوب وشباب لحج احييكم تحية التضحية والشرف تحية وانقل اليكم ازكى تحيات وتبريكات الرئيس علي سالم البيض قائدنا وموجهنا نحو هدف الاستقلال والتحرير، ونتقدم بالتحية لكل من سبقونا إلى الثورة من مناضلي ثورة الرابع عشر من اكتوبر كالقمندان وعلي عبد العليم. لقد قدمت لحج العطاء والثورة تضحيات جسيمة في الثورة الاولى والثورة الثانية ، الى جانبكم سنتجاوز كل الصعوبات وسنواصل ثورتنا حتى استعادة الجنوب ، عندما نقدم تحياتنا للشباب لا ننسى المناضلين من الرعيل الاول الذين شاركوا في تحرير الجنوب، ولا ننسى الشباب باعتبارهم امل الامة هم من استطاعوا يحفروا في الصخر استطاعوا اقتحام الحصار الاعلامي الكبير وكان العالم مطلع العام 2000م لم يسمع عن الجنوب لكن نشاط الشباب اوصل قضيتنا الى مراتب كبيرة الى هؤلا الشباب . نقول اننا قادرون على تجاوز المعضلات ونحن بدورنا نوجه لهم النصائح والارشادات، عندما اتخذت قرار العودة الى الوطن تاركا رغد العيش في اوربا ليس طمعا في سلطة ولا اريد من وراء ما اقوم به اي جزاء وجئت الى هنا مؤمنا بالقضاء والقدر ومن يركب البحر لا يخشى الأهوال وجئت اليكم لأشد على اياديكم لنعمل سويا على استعادة دولة الجنوب، مع اقتراب الحركة السلمية من غاياتها ومع اشتداد الازمة اليمنية اقتصاديا وغيره سارعت دول الاقليم الى محاولة انقاذ هذه الدولة ما ادى الى اغتيال احلام الشباب اليمني لمنع وصول ثورتهم الى دول الخليج ونثروا هنا كل المكونات الغرض ايقاف الثورة السلمية في الجنوب وصدها حتى لا تصل الى الاستقلال، المبادرة الخليجية عبارة عن مهداءات اسعافية لكنها لا تجدي نفعا
