يافع نيوز – الشرق الأوسط أكد نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، أن الأوضاع الأمنية في محافظة عدن باتت تحت السيطرة، مثمنا دور دول التحالف، خصوصا السعودية والإمارات، وجهود السلطات الأمنية في عدن «الذين يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة المؤسسة الأمنية وبسط سيطرتها على أرجاء المحافظة كافة». وقام لخشع برفقة قائد جهاز القوات الخاصة بمحافظاتعدنولحجوأبينجنوب البلاد، العميد فضل باعش، أمس، بزيارة تفقدية إلى مديرية الشيخ عثمان شمال عدن، والتقى مسؤولين إداريين وأمنيين وموظفين آخرين في السلطة المحلية، وتفقد أقسام الشرطة في مديريات الشيخ ودار سعد والمنصورة. وقال اللواء لخشع، ل«الشرق الأوسط»، إن زيارته ومرافقيه لمديرية الشيخ عثمان والالتقاء مع قيادة السلطة المحلية، وكذا تفقده لأقسام الشرط في مدينة الشيخ عثمان والبساتين في مدينة دار سعد والقاهرة وكابوتا في مدينة المنصورة يأتي تأكيدا من وزارة الداخلية والحكومة بالدور القيادي المنوط بالسلطات المحلية في المديريات والمحافظات، وأضاف أن كل المؤسسات الأمنية والعسكرية وقيادات المقاومة تحت إدارة هذه السلطات المحلية، ومن أجل تسهيل عملها اليومي في تقديم الخدمات الجيدة للسكان في نطاق مسؤوليتها. وأكد أن تفقده أقسام الشرطة هدفه الاطلاع على جاهزيتها البشرية والمادية، مثمنا الدور الكبير الذي قدمته دول التحالف، خصوصا السعودية والإمارات، وكذا لجهود مدير أمن عدن اللواء شلال شائع وضباط وجنود الأمن والمقاومة وكل الرجال الخيرين المخلصين الذين يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة المؤسسة الأمنية وبسط سيطرتها على كل أرجاء المحافظة التي مرت بظروف صعبة خلال الأشهر التي تلت تحرير المدينة من الميليشيات منتصف يوليو (تموز)، وباتت في وضعية يجعلها تقوم بواجبها تجاه أي محاولة من شأنها زعزعة الأمن والسكينة. وطاف لخشع وعدد من القيادات الأمنية أحياء مدينة الشيخ عثمان، كبرى مدن عدن، التي كانت قد شهدت خلال اليومين الماضيين حملات مداهمات أسفرت عن ضبط أسلحة مختلفة وكميات من المواد المتفجرة، إلى جانب العثور على مخازن بيع سلاح وذخيرة ومعدات ومواد استخدمت في عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية. والتقى لخشع خلال زيارته مأمور مديرية الشيخ عثمان أحمد المحضار، والتقى بمركز الشرطة الرائد محمد صالح مطيع. وزار الوفد الأمني مقر جهاز الدفاع المدني واطلع على تجهيزات المقر الأمني. وأوضح نائب الوزير، خلال زيارته لمقر الشرطة، أن الحكومة ستواصل جهدها في دعم جهود الأمن بمدينة عدن، مؤكدا أن الخطة الأمنية تسير وفق ما هو مخطط لها. وفي سياق آخر، شهدت القوات الخاصة في محافظاتعدنولحجوأبين، حملة توعية هدفها رفع معنويات الشباب الملتحق في المؤسسة الأمنية، ألقى خلالها الشيخ عبد الله النعماني كلمة في أفراد الدفعة الأولى، حثهم فيها على شحذ الهمم والقيام بواجبهم العسكري، مؤكدا فيها أن الدين الإسلامي دين سماحة وأخلاق رفيعة وقيم عظيمة تأبى أعمال الإرهاب. وأضاف أن الإرهاب لا دين له ولا مكان له في الدين الإسلامي السمح، مشددا على أن أفراد قوات الأمن الخاصة ينبغي عليهم التحلي بالإيمان بالله ومن ثم الوطن والمواطن. وكان قائد قوات الأمن الخاصة، العميد الركن فضل باعش، ألقى كلمة في الجنود والضباط، حثهم بها على التمسك بالأخلاق والقيم لتكون قوات الأمن الخاصة نموذجا يقتدى به في ناحية البناء للإنسان في القوات الخاصة، داعيا الجميع إلى تأهيل الذات واكتساب المعارف والمهارات العلمية والعملية التي يتلقونها أثناء الدراسة والتدريب. وكشف قائد قوات الأمن الخاصة لمحافظاتعدنولحجوأبين عن أن قوام قوات الأمن الخاصة سيبلغ 7 آلاف و500 فرد بين ضابط وصف وجندي، منوها بأن من إجمالي هذا العدد هناك 4 آلاف و300 ضابط وصف وجندي نظامي، فيما استوعبت قواته 3 آلاف ومائتي جندي من أفراد المقاومة الجنوبية الذين شملهم الدمج والتدريب والتأهيل لهم خلال الأشهر الماضية. ولفت إلى أن الشباب الملتحقين بمؤسسة الأمن تم تدريبهم وتأهيلهم على أسس وطنية، مشيرا إلى تلقيهم مهارات قتالية وأمنية عالية تمكنهم من أداء دورهم المنوط بهم، لحماية الأمن والاستقرار للعاصمة عدنوالمحافظات المحررة، بعد تخرجهم وتوزيعهم على مراكز الشرطة. وأضاف أن قوات الأمن الخاصة تعد قوة أمنية جاهزة للمشاركة في حماية الأمن والاستقرار للعاصمة عدنوالمحافظات المحررة، وأكد أن الخطط العملياتية للانتشار الأمني جاهزة، وأن قوات الأمن الخاصة لمحافظاتعدنلحجأبين تنتظر الإشارة للبدء بتنفيذها. وأشار إلى أن خطة الانتشار المزمع تنفيذها في مقبل الأيام تم وضعها من قبل ضباط وعسكريين مؤهلين على أعلى المستويات الأمنية والعسكرية. منوها بإصداره بقرارات تعيين لمديري فروع قوات الأمن الخاصة للمحافظات التابعة لقيادة قوات الأمن الخاصة وهي عدنولحجوأبين. ودعا بدوره جميع وسائل الإعلام إلى النزول إلى مقر قيادة قوات الأمن الخاصة لمحافظاتعدنولحجوأبين، والكائن بمعسكر الشهيد عبد العزيز الكعبي، (الصولبان سابقا)، بمدينة خور مكسر، شمال شرقي عدن، للاطلاع عن تلك الحقائق ومشاهدة التدريبات اليومية التي تجريها قيادة قوات الأمن الخاصة وتغطية الأحداث عن كثب.